تقارير | 25 05 2020
ماهر المونس - دمشق||
بعد دقائق قليلة من انتهاء تكبيرات العيد التي تصدح من جوامع ومساجد دمشق، يتجه أبناء المدينة كعادتهم السنوية إلى المقبرة أو "التربة" كما يفضلون تسميتها، لزيارة قبور موتاهم، ووضع "الآس" وسقاية "الشاهدة" بالمياه.
الآس هو نبات أخضر يؤتى به خصيصاً من اللاذقية في أيام العيد، ويوضع على اللوحة الرخامية للقبر والتي تعرف بـ "الشاهدة"، حيث يؤمن الدمشقيون، أن هذا النبات مبارك، ويجلبُ الرحمة والراحة لروح الميّت. وكذلك الأمر ينسحب على عادة سكب المياه على الشاهدة وكامل رخامات القبر.
في مقبرة باب الصغير وسط العاصمة دمشق، يبدأ سعر القبر الواحد من 300 ألف ليرة سورية، ويصل إلى مليون ليرة سورية (حوالي ستة آلاف دولار).
وكانت هذه المنطقة فيما مضى تعدّ نهاية المدينة القديمة، ومنطقة موحشة خالية من السكان، فيما شهدت منطقة باب الصغير مع بداية الأحداث في سوريا عدة "اضطرابات" قبل أن تتحول اليوم إلى منطقة مقسمة ومحاطة بالحواجز العسكرية.
لا يزال الدمشقيون يتوافدون إلى هذه المقبرة، في صباحات الأعياد، يقرؤون الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثم يتجهون مباشرة إلى صلاة العيد.
الصور فجر اليوم من مقبرة باب الصغير