دخول أولى قوافل المساعدات إلى سوريا

روزنة|| دخلت أولى قوافل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر مدينة الرمثا الحدودية، شمالي الأردن، حسبما نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مسؤول أممي في الأردن. وقال المصدر الأممي أن الجهات المعنية، وبالعمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدخلت قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وإغاثية. وذكرت شبكة "بي بي سي"، نقلاً عن مصدر أممي في الأردن، إن المساعدات وصلت إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، واستلمتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة دون الحاجة لتصريح من الحكومة. وينص القرار الأممي على أن جميع أطراف النزاع في سوريا ملزمة بالسماح بتوفير الغذاء والدواء للمدنيين. ويتوقع أن يسمح القرار بتوصيل المساعدات إلى نحو 1.3 مليون محتاج. وحذر النظام السوري من أنه سيعتبر دخولها إلى البلاد خرقا للسيادة الوطنية. وبحسب وسائل إعلام، انتهت صيغة القرار الأممي إلى فتح معبرين على الحدود التركية ومعبر على الحدود العراقية، ومعبر على الحدود الأردنية. ويعد منفذ نصيب في درعا، الممر الرسمي الرئيسي إلى الأردن، وهو ما زال تحت سيطرة النظام السوري، فيما يخضع معبر الجمرك، لسيطرة "جبهة النصرة"، ما دفع بالأردن إلى إغلاقه. وتعد نقاط جديدة يابوس، العريضة، الدبوسية، وجوسيه على الحدود مع لبنان، خاضعة لسيطرة النظام السوري، وهي تحت إجراءات أمنية مشددة. وتسيطر المجموعات المسلحة على معظم المعابر الحدودية مع تركيا. إذ يخضع معبر باب الهوى في إدلب وباب السلامة في حلب، لسيطرة "الجبهة الإسلامية". أما معبرا جرابلس وتل ابيض فهما في قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية". وتسيطر "وحدات الحماية الشعب" الكردية على ممر في عين عرب "كوباني"، وكذلك تسيطر على منفذ رأس العين "سري كانيه" في الحسكة، فيما تغلق السلطات التركية معبراً في مدينة القامشلي منذ أكثر من سنتين. وتنتشر ثلاثة معابر على الحدود مع العراق، وهي اليعربية "تل كوجر"، ويقع تحت سيطرة الوحدات الكردية. أما معبر البوكمال فمعطل منذ سنتين تقريباً، وتمنع الحكومة العراقية، المرور من خلاله، ليبقى منفذ التنف الوحيد الخاضع لسيطرة قوات النظام.