تقارير | 25 05 2020
لم يحدث أن وقعت نزاعات أو خلافات بين الأكراد والعرب في منطقة عفرين ذات الغالية الكردية، ولم تنقطع العلاقات الاجتماعية والتعاملات الاقتصادية يوماً، حيث نجح الطرفان تاريخياً، في إيجاد بيئة تحترم العادات العربية والكردية وتدمج بينها. إلا أن النظام السوري خص الأكراد مع بداية الصراع في سوريا، بمعاملة مختلفة، فلم تقم طائراته بقصف مدنهم، وتعامل بهدوء أكبر مع المظاهرات التي خرجت ضده في مناطقهم، كما أن أجهزته الأمنية وقواته العسكرية انسحبت من المناطق الكردية، وسلمت إدارة الأمور للمقاتلين الأكراد. في خطوة وجد فيها البعض، إذكاءً لنار الفتنة بين العرب والأكراد. ورغم كل ما حدث من اقتتال بين المسلحين الأكراد ومقاتلي الجيش الحر والفصائل الإسلامية في بعض المناطق، إلا أن القيم الانسانية فرضت نفسها ً في عفرين. وتقول أم أحمد التي هربت من القصف: "هنا نلقى المعاملة الحسنة، ونجد الهدوء.. وضعونا في قلوبهم وقالوا لنا أهلاً وسهلاً وهذا يكفي، يساعدوننا بما يقدرون، وشعبنا لن يتخل عن بعضه البعض". لا يوفر أبناء منطقة عفرين، جهداً في سبيل مساعدة النازحين من مختلف المناطق السورية، هذا ما يؤكده أحد السكان، قائلاً إن إمكانيات الأهالي ضعيفة جداً، ومع ذلك فإنهم تقاسموا منازلهم وطعامهم مع النازحين، ووفروا فرص عمل لبعض المحتاجين منهم. ويضيف أن المؤسسة الاغاثية الوحيدة التي تعمل في المنطقة، هي الهلال الأحمر السوري. وطالب المنظمات الإغاثية بأخذ دورها في مساعدة آلاف النازحين إلى عفرين وقراها.