تقارير | 25 05 2020
محاولة لاعادة فرحة العيد
قامت جمعيات ومنظمات خيرية بعدة نشاطات للحد من معاناة أهل المدينة أقله خلال ايام العيد، ومنها جمعية أبرار حلب الإغاثية، التي افتتحت سوقاً خيرياً في باحة مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري.
وفي لقائنا مع محمد "اسم مستعار" أحد المنظمين للسوق قال لنا: " قررنا هذا العام العمل على شيء مختلف.. افتتحنا سوقا خيريا لتوزيع الألبسة المجانية على الأهالي المحتاجين.. كما تم استقطاب العوائل من عدة مناطق محررة في حلب.. كان هدفنا أن نرسم الابتسامة على وجه الأطفال ونشعرهم بجو العيد".
فرحة ولكن ؟
الفرحة التي حاولت الجمعيات الخيرية ايجادها لم تكتمل، فقذائف النظام التي لاتفرق بين ساحة معركة وساحة سوق، سرقت هذه الضحكات وحولتها إلى بكاء لاينقطع،عشرات القتلى والجرحى وفوضى تعم المكان، كما يصف محمد. ويضيف أنه "في أخر يوم من التوزيع .. حوالي الساعة الحادية عشر مساءاً تعرض السوق لقصف مدفعي قادم من الراموسة، وللأسف أرض السوق تحولت من سوق خيري إلى أرض مليئة بالدماء والشهداء ".
يؤكد "بشار" الذي كان موجوداً في المكان لحظة وقوع الحادت أن الصوت كان قوياً جدا، وبأن الأنوار انطفأت فيما الدماء ملأت الأرض والجدران.. وحالة الهلع انتشرت بين الناس بسرعة.
حضر الأطفال إلى السوق بداعي الحاجة، وفرحوا بالعيد قبل مجيئه، لكنهم ذهبوا إلى قدرهم رافضين إلا أن يغرقوا ذويهم بالدموع والألم..