تمكنت هند من الحصول على تأشيرة طلابية منذ نحو سنة، وغادرت دمشق مع ابنتها وزوجها على أمل الحصول على اللجوء في روسيا، ولكن الوضع على الأرض كان مختلفاً عمّا رسمته في أفكارها. تقول هند في حديثها لروزنة، إن فرصة اللجوء في روسيا تلخّصت بأوراق يستطيع اللاجئ عبرها السير في الشارع فقط، بينما لم تقدم الحكومة بموسكو أي مساعدات مادية أو سكنية، ناهيك عن عدم توفير فرص العمل. وتضيف هند أن حلمها بات يتلخص في الخروج من روسيا والبدء بحياة جديدة. ويوجد في روسيا أيضاً سوريون اضطروا إلى تغيير نمط حياتهم وأعمالهم بشكل جذري، فسعد محمد كان يعمل في سوريا مديراً لشركة تعهّدات، وزوجته مهندسة مدنية، لكن عند وصولهما إلى الأراضي الروسية لم يجدا فرص عمل في مجالهما. ويوضح سعد أنه يعمل وزوجته كمزارعين، واستثمرا بعض الخبرة لديهما في إنتاج الألبان والأجبان. يضيف سعد أن هذا البلد يعد أقرب لدول العالم الثالث منه إلى البلدان الأوروبية، مشيراً إلى أن سطوة الأمن الروسي تذكر بالمخابرات السورية.