قُتلت طفلة وأصيبت امرأة بجروح، نتيجة استهداف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، ظهر اليوم السبت، من مواقع تمركز قوات النظام السوري القريبة من المدينة.

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات فارقت الحياة وأصيبت امرأة في العقد الرابع من عمرها بجروح، في حصيلة غير نهائية، نتيجة قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري على مدينة إدلب.

اقرأ أيضاً: إثر استهداف مدرسة.. تربية إدلب تعلق الدوام الرسمي في ثلاث مناطق

ووفق مصادر محلية لـ"روزنة" فإن الطفلة أصيبت أثناء اللعب في فسحة ترابية بالقرب من مديرية البيئة، في الحي الشرقي لمدينة إدلب.

وتزامن القصف على مدينة إدلب بقصف صاروخي استهدف مدينة سرمين تسبب بسقوط جرحى مدنيين واندلاع حريق في سيارة، بحسب الدفاع المدني. 

وفي الأول من شهر كانون الثاني الجاري، قتل 4 أشخاص وجرح آخرون نتيجة استهداف مدينة دارة عزة وقرى تابعة لها بريف حلب الغربي بالقذائف الصاروخية والمدفعية، من قبل قوات النظام السوري المتمركزة بالقرب من المنطقة.

وصعّدت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لإيران المتمركزة شرقي إدلب وفي ريف حلب الغربي من عمليات القصف المدفعي والصاروخي، خلال الفترة الماضية، لعدة مناطق من بينها إدلب وسرمين والنيرب ودارة عزة.

ونشر "الدفاع المدني السوري" تقريراً نهاية الشهر الماضي، قال فيه إن قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، إضافة إلى القوات الروسية، شنت منذ بداية العام 2023 وحتى 17 كانون الأول 1232 هجوماً، على مناطق شمالي غربي سوريا.

 ووفق التقرير، فإن تلك الهجمات تسببت بمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وإصابة 681 شخصاً، بينهم 214 طفلاً و95 امرأة.

وبحسب تقرير سابق نشره موقع "المدن" تمركزت المليشيات المسلحة التابعة لإيران، عام 2020، في مناطق سراقب وريف معرة النعمان شرقي الطريق إم-5، وفي ريفي حلب الجنوبي والغربي، وعلى جانبي الطريق الدولي. من بينها "فرقة الفاطميون" و"حزب الله" و"فيلق المدافعين عن حلب" و "لواء الباقر"، إضافة إلى تمركز قوات النظام السوري في تلك المناطق.