تقارير | 4 01 2024

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قانوناً يقضي بالمصادقة على انضمام سوريا إلى اتفاقية "الاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية"، مع منظمة الأمم المتحدة "اليونيسكو".
القانون جاء بهدف الارتقاء بمعايير جودة التعليم الجامعي وتلبية الاحتياجات المحلية في هذا الإطار، وتعزيز إمكانية التعاون والتنسيق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونظرائها في الدول العربية والجامعات العربية، وفق صحيفة "الوطن".
كذلك يسهّل القانون متابعة وإيفاد طلاب الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية إلى هذه الجامعات، وإتاحة الفرصة لتبادل المنح الطلابية معها وإقامة المؤتمرات العلمية المشتركة.
وزير التعليم العالي، بسام إبراهيم، قال لصحيفة "الوطن" إن "للقانون أهمية كبيرة في التنسيق مع الدول العربية للارتقاء بجودة العملية التعليمية وصولاً إلى رؤية موحدة بين الدول فيما يتعلق بجودة التعليم".
وأكد الوزير أن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز التعاون العربي لتسهيل الاعتراف المتبادل بشهادات ودرجات التعليم العالي بين الدول العربية، بأنماطها التعليمية المختلفة".
وأضاف أن ذلك بهدف "الاستفادة قدر المستطاع من الموارد البشرية المتوافرة في مجال التدريب والبحث، والارتقاء المستمر بجودة التعليم العالي".
اقرأ أيضاً: طلاب عن المكتبة الإلكترونية بجامعة دمشق: الحكومة توفّر من جيوبنا؟!
وحول الأسباب الموجبة للاتفاقية، بين مدير التخطيط في الوزارة، حسام عبد الرحمن، أنها بسبب تزايد عدد الطلاب في الجامعات والذي وصل إلى 800 ألف طالب، وتزايد عدد المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، في ظل تزايد التنافس بين الجامعات على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
ووفق عبد الرحمن، فإن هذه الاتفاقية تطرح تحديات متعددة منها "الحفاظ على معايير الجودة والاعتمادية المعتمدة وطنياً وإقليمياً وعالمياً، وتسهيل حركة الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التعليم السوريين بين الدول العربية لجهة الاعتراف بشهاداتهم وعائدات ذلك على الناتج القومي الخام GNP".
ومن ضمن التحديات "نشوء أنماط تعليمية مستحدثة مثل التعليم الافتراضي والتعليم الإلكتروني والتعليم المفتوح، والاتجاه العالمي والإقليمي نحو إنشاء برامج علمية مشتركة".
وكشفت دراسة لمركز "حرمون" للدراسات المعاصرة، في أواخر 2021، عن فجوة تعليمية خلال سنوات الحرب الفائتة، في مناطق النظام السوري، من أهم مؤشراتها "انهيار البنى التحتية للجامعات السورية في الحرب السورية، إذ تبين أن التعليم الجامعي في سورية بعد 2011 اتسم بالتفكك والتصدع في معظم الجامعات السورية، وبخاصة في المناطق التي شهدت معارك عسكرية مدمرة".
ومن مؤشرات الفجوة التعليمية، وفق الدراسة، انخفاض أعداد الطلاب الجامعيين الملتحقين بالجامعات السورية الحكومية، نتيجة توقف بعض الجامعات عن العمل في سنوات الحرب، إضافة إلى تراجع أعداد الكوادر التدريسية في الجامعات السورية بطريقة ملحوظة.
ونالت جامعة دمشق مرتبة متدنية في قائمة تصنيف جودة جامعات الدول العربية لعام 2023، في أول تصنيف يجريه "اتحاد الجامعات العربية"، حيث نالت الجامعة المرتبة الأولى على مستوى الجامعات المحلية والمرتبة الـ 66 على مستوى الجامعات العربية من أصل 115 جامعة.
وصنف موقع "ويبوماتريكس" جامعة دمشق بالترتيب الـ 3458 عالمياً لعام 2023 ، وتصدرت الترتيب الأول في الجامعات السورية.