لايف ستايل | 4 01 2024

في فصل الشتاء البارد نلجأ إلى وسائل تدفئة عدة، لكل منها آثار جانبية ربما تؤدي إلى حالات تسمم وخطر على الحياة، لنتعرف إليها، وكذلك على حالات التسمم الناتجة عن الغذاء والدواء، وبخاصة في فصل الشتاء، وسبل الوقاية منها.
أول أكسيد الكربون CO السبب الرئيس لحالات التسمم نتيجة استنشاق العوادم الناتجة عن احتراق الغاز أو الخشب أو الفحم وغيرها من الوقود.
أول أو أحادي أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون، والطعم، الرائحة، ولذلك يسمى بـ "القاتل الصامت"، وينتج من عمليّة الأكسدة الجزئيّة (أي الاحتراق غير التام للكربون).
أكثر الأعضاء التي تتأثر بأول أكسيد الكربون هي الدماغ والقلب، وقد تشتد أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون لتصل إلى الدخول في غيبوبة أو تلف في الأنسجة وربما الوفاة.
اكتئاب الشتاء .. الأعراض وسبل الوقاية والعلاج
كيف يحدث التسمم بأول أكسيد الكربون؟
التركيز المنخفض لأول أكسيد الكربون في الهواء، يعيق استنشاق الأكسجين، الأمر الذي ينتج عنه شعور بالتعب والإرهاق وألم في الصدر وبخاصة لدى الذين يعانون من أمراض بالقلب.
وفي حال ارتفع معدل تركيز أول أكسيد الكربون في الهواء، يحل هذا الغاز بديلاً عن الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يحدث نقص أكسجة، ويبدأ تفاقم الأعراض التي ربما تصل إلى الوفاة.
أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون
- ألم في الرأس (الصداع) وهو العرض الأكثر وضوحاً في حالات التسمم بأول أكسيد الكربون.
- شعور بالدوار (الدوخة)
- شعور بإرهاق وتعب.
- ضيق في التنفس.
- تشوش ذهني (هذيان) وعدم قدرة على التركيز.
- تشوش في الرؤية، وعدم اتزان وغياب القدرة على التحكم بالعضلات.
- القيء والغثيان (شعور مزعج في البطن لسبب غير معلوم ورغبة باستفراغ الطعام من المعدة)
- نعاس.
- فقدان الوعي.
- قد تصل الأعراض لتُحدث ضرراً في القلب أو تلفاً في أنسجة الدماغ، ما يؤدي إلى الوفاة.
حالات يشتد فيها خطر التسمم بأول أوكسيد الكربون
أن يكون المصاب نائماً أو تحت تأثير مخدر أو مسكر.
المصابون بأحد أمراض القلب وضغط الدم.
كبار السن، لأنهم أكثر عرضة للتأثر بأول أكسيد الكربون، وتفاقم آثاره.
الأطفال، لأنهم يتنفسون بسرعة أكبر من البالغين وبالتالي، ترتفع لديهم نسبة تركيز أول أكسيد الكربون، بوقت أقل.
الأجنة أكثر عرضة من غيرهم للتأثر بتسمم أول أكسيد الكربون، لأنه ينتقل من الأم عبر الدم إلى الجنين.
آلام الأذن في الشتاء .. نصائح للوقاية وتجنب آثار البرد
نصائح للوقاية والتعامل مع التسمم بأول أكسيد الكربون
تهوية المنزل بشكل دوري، مع وجود منافذ تهوية مناسبة حين استخدام وسائل التدفئة.
صيانة المدفأة بشكل دوري، والتأكد من وجود تسريب في الغاز، أو خلل في التهوية، ويفضل أن تكون المدفأة مزود بحساس تسرب الغاز، إذ يعمل على قطع آلي للتسرب أو وقف الاشتعال.
تنظيف المدفأة دورياً للتأكد من سلامة فتحات التهوية، (مرتين على الأقل في الشتاء)
تركيب المدفأة بعيدة عن الحائط نحو 20 سم، وضبط أنابيب التمديد بما يمنع الدخان من التسرب داخل الغرفة.
كما نصحت بتركيب أنابيب التمديد، بحيث لا يعود الدخان مرّة أخرى إلى داخل المنزل، وتعبئة المدفأة بالفحم حتى النصف فقط، وتجنب وضع الفحم قبل النوم.
تنظيف المداخن ومجاري خروج الدخان الناتج عن الاحتراق، وتفادي انسدادها.
الاستعانة بفني متخصص وخبير لإجراء فحص دوري لوسائل التدفئة في الغرف والحمامات.
تجنب النوم وترك المدفأة، وبخاصة التي تعمل على الحطب أو الفحم، تعمل.
يمكنك الاستعانة بأجهزة أو حساسات للكشف عن تسرب غاز أول أكسيد الكربون، إذ تطلق إنذاراً في حال الخطر.
ينتج غاز أول أكسيد الكربون أيضاً عن مواقد الطبخ ومواقد الشواء، وكذلك الحرائق، ومحركات السيارات والدراجات النارية، ومولدات الكهرباء التي تعمل على الوقود.
الإسعافات الأولية لحالات التسمم بأول أكسيد الكربون
عند الإحساس بأي أعراض، وفي مقدمتها الصداع، الخروج إلى الهواء الطلق واستنشاق هواء نظيف.
أوقف تشغيل مصدر انبعاث غاز أول أكسيد الكربون (المدفأة - موقد - فرن وغير ذلك).
اتصل بالطوارئ، أو انقل المصاب لأقرب مركز صحي.
قد يعاني أفراد الأسرة من الصداع، ويظنون أنهم مصابون بنزلة برد، ولكن ربما يكون الصداع ناتجاً عن تسمم بأول أكسيد الكربون.
المدافئ الكهربائية تعد سبباً في إصابة العين والبشرة بالجفاف، نتيجة سحبها للرطوبة من الجو، كما تعمل على جفاف الأغشية المخاطية، وبالتالي ارتفاع معدل الإصابة بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
للمزيد عن التسمم نتيجة وسائل التدفئة، وحالات التسمم الناتجة عن الأغذية والدواء، ونصائح للوقاية منها والتعامل معها، وإجابات عن أسئلة متابعين، مع أسما وضيفها طبيب الأسرة محمد الحاج في "معاينة حكيم".
تابع اللقاء كاملاً…