يعاني كثيرون من مزاج معكر وربما عزلة، مع دخول فصل الشتاء، الأمطار، البرد، ويدرج تداول مصطلح اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي والاكتئاب الموسمي، لنتعرف على أعراضه وتشخيصه ونصائح لعلاجه.

في فصل الشتاء البارد، تميل الكائنات الحية ومنها الإنسان إلى الحفاظ على طاقتها وتوفيرها، كما يفقد الإنسان الروتين الذي اعتاد عليه في فصلي الربيع والصيف.

أغذية تمنحك الدفء والمناعة والوزن المثالي في الشتاء 

دائرة 

انخفاض ممارسة الأنشطة في الشتاء، مثل الخروج بنزهات، اللقاءات، الزيارات، الرياضة، يؤدي إلى خمول وتعكر في المزاج، وتعكر المزاج بدوره يؤدي ايضاً إلى التقليل من ممارسة الأنشطة أو انقطاعها، فيدخل الشخص في دائرة سلبية.

اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي،يحدث نتيجة الانتقال بين الفصول والمواسم المناخية، وبالأغلب الانتقال من الصيف إلى الخريف والشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة، وكذلك يخفت ضوء الشمس أو يغيب تماماً لأيام، في بلدان عدة.

أعراض اكتئاب الشتاء 

مشاعر غامرة بالحزن أو مشاعر غير اعتيادية (ربما فقدان الشعور بأي شيء)، بشرط أن تكون متواصلة وشديدة.

عدم القدرة والقابلية للقيام بالمهام والأنشطة الاعتيادية.

فقدان الاستمتاع بأشياء كانت تجلب المتعة للشخص.

شعور باليأس، الخمول والتعب، فقدان الرغبة بالاجتماع واللقاءات مع الآخرين، انخفاض الطاقة.

اضطرابات في النوم، فقدان الشهية أو إقبال على الطعام ما يؤدي إلى زيادة في الوزن.

متى تشك أن لديك اكتئاب شتاء ومن يقرر؟

في حال ظهرت إحدى الأعراض السابقة، ولكن بشدة واستمرار من أسبوعين إلى شهر.

أن ترتبط الأعراض مع الانتقال بين فصل الصيف وفصلي الخريف والشتاء.

تكرر الأعراض لعامين على التوالي.

ألا ترتبط الأعراض بمرض عضوي أو حادث، مثل (فقدان شخص، اضطرابات في الغدد).

الاختصاصي في الصحة النفسية هو المخول بتشخيص حالة اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي.

وسائل التواصل الاجتماعي، تنشر الكثير من المحتوى عن تشخيص حالات اكتئاب الشتاء، لكن ينصح بعدم تبني أي تشخيص لحالتك قبل استشارة الاختصاصي، لأن كل حالة تدرس على حدة ولا تعميم.

الانفلونزا الموسمية.. الوقاية والعلاج ومتى يكون اللقاح ضرورياً؟

نصائح للوقاية والعلاج من اكتئاب الشتاء 

جدول وخطط لأنشطة يومية ولا تعتمد على المزاج، زيارة، ترفيه، لعب، خروج من المنزل، مشي، التعرض للشمس والإضاءة.

جدول أنشطتك أسهل في حال كان لديك عمل يومي، وممكن التخطيط فقط لأيام العطلة الأسبوعية.

اغتنام الطقس الجيد لممارسة نشاط خارجي، التعرض للشمس.

التغذية الصحية والمتوازنة.

فتح النوافذ وإزاحة الستائر للسماح لضوء الشمس بالدخول.

تشغيل الإنارة الداخلية في المنزل، والابتعاد عن العتمة والظلام.

كسر دائرة الحزن، عبر القيام بأي نشاط مغاير أو غير اعتيادي مثل: الاتصال بشخص، الخروج من المنزل، مشاهدة فيلم، الاستماع إلى الموسيقى، انخراط في نشاط اجتماعي.



العلاج بالضوء

العلاج بالضوء عبر الجلوس لمدة يومية قرب مصدر للضوء (صندوق الضوء) هو فكرة للتعويض عن ضوء الشمس.

الجرعة من الضوء تسهم في علاج أعراض اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي.

استشر الاختصاصي النفسي قبل البدء في العلاج بالضوء، لتحديد نوع وشدة الضوء وكذلك فترة وتوقيت التعرض، وكذلك لتفادي الاستخدام الضار للتعرض بالضوء.





التدخل الدوائي في علاج اكتئاب الشتاء 

دوام الأعراض لأيام وشدتها وعدم القدرة والرغبة في ممارسة أي من الأنشطة، يحتم على الشخص استشارة الاختصاصي.

يجري الاختصاصي النفسي دراسة وتقييم الحالة، وفي حال كانت الحالة غير شديدة، يذهب الاختصاصي إلى وصف أنشطة ومهام يقوم بها المريض، على امتداد فترة محددة، حتى الوصول إلى تجاوز الأعراض.

وقد يصف الاختصاصي أدوية خاصة بالاكتئاب لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي.

للاستماع إلى المزيد وإجابات عن أسئلة متابعين عن اكتئاب الشتاء، شاهد اللقاء مع الاختصاصي النفسي صلاح الدين لكة، ضيف أسما في "معاينة حكيم".

اللقاء كاملاً…