"أزمة تمويل" تدفع "الغذاء العالمي" لتقليص مساعدات السوريين في 2024

تقارير | 5 12 2023

إيمان حمراوي

أعلن "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، إنهاء المساعدات الغذائية المقدمة لجميع أنحاء سوريا في كانون الثاني المقبل، بسبب "أزمة التمويل"، مع الحفاظ على مواصلة دعم الأطفال والمزارعين والمتضررين من الكوارث الطبيعية.


وأوضح "برنامج الغذاء" في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أنّ "المستوى القياسي للاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم ترتب عليه عدم قدرة الجهات المانحة على تقديم المستوى ذاته من الدعم"، ما أدى إلى تقليص برنامج مساعداته في سوريا.

وأكد البيان أن "برنامج الغذاء" سيواصل دعم الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية من خلال برامج أصغر، إلى جانب الحفاظ على بعض خطط تغذية الأطفال ودعم سبل معيشة المزارعين.

وفي أيلول وجّه "برنامج الغذاء" تحذيراً، ذكر خلاله أنه يحتاج إلى 134 مليون دولار لتوفير  المساعدات الغذائية للأشهر الستة المقبلة لمكافحة الجوع وسوء التغذية لدى 3.2 مليون شخص في سوريا.

وفي السنوات السابقة كان البرنامج يقدم الغذاء إلى 5.5 مليون شخص.

ووفق "برنامج الغذاء" الأممي، فإن أكثر من 12 مليون سوري وقعوا فريسة الجوع، في بلد انخفضت فيه المساعدات بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأشار البرنامج إلى أنه أنفق 3 مليارات دولار خلال السنوات العشر الماضية، على توصيل 4.8 مليون طن متري من الغذاء، وأكثر من 300 مليون دولار من المساعدات النقدية، و800 مليون دولار من السلع والخدمات، وفق وكالة "فرانس برس".
 

"منسقو استجابة سوريا": لن تتوقف المساعدات

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ، ادعاءات حول توقف "برنامج الغذاء العالمي" عن العمل في سوريا، في وقت أوضح البرنامج أنه سيستمر في دعم فئة محددة كالأطفال والمزارعين.

وقال "منسقو الاستجابة" في بيان، أمس الإثنين، إنّ برنامج الغذاء العالمي لن يوقف المساعدات، وإنما سيخفّضها بشكل كبير مع بداية دورة التمويل القادمة وهو التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سوريا والأكبر من نوعه.

وأشار الفريق إلى أنّ التخفيض الأممي لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، في ظل ما تعانيه من ارتفاع كبير في أعداد المحتاجين للمساعدات، دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحة لتأمين الغذاء وخاصة مع فقدان الآلاف من المدنيين لمصادر الدخل.

اقرأ أيضاً: "منسقو الاستجابة": تخفيض للنصف على المساعدات شمالي غربي سوريا

وطالب الفريق كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وعدم قدرة الآلاف على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. 

وكان "منسقو الاستجابة" كشف في الـ 27 من الشهر الفائت، عن نية عدة وكالات أممية بتخفيض مساعداتها المقدمة للأهالي في شمالي غربي سوريا، بنسبة قد تصل إلى 50 في المئة، بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.

وفي نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تطبيق تخفيض على وزن السلة الغذائية المقدمة لسكان شمالي غربي سوريا إلى 37 كيلو غرام.

وبحسب إحصائيات "منسقو الاستجابة" يعيش في شمالي غربي سوريا أكثر من 4،5 مليون نسمة، بينهم ما يقارب مليوني نازح، نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مناطقهم عام 2019.

وكان  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صرّح منتصف العام الجاري، أنّ 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر،  وإن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض