تقارير | 18 11 2023
نور الدين الإسماعيلأوقف النظام السوري عدداً من موظفي "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) عن العمل، وأجبر الوكالة على فصلهم من كوادرها العاملة في سوريا، لأسباب أمنية.
وأفاد موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" نقلاً عن مصادر خاصة، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري أوقفت 6 موظفين عاملين في "الأونروا" عن العمل، "وأجبرت وكالة الغوث على فصلهم بحجة أنهم يشكلون خطراً على الأمن السوري".
وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، أن تلك الأجهزة الأمنية أوقفت خلال شهري أيلول وتشرين الثاني ثلاثة موظفين تابعين للأونروا في دمشق، واثنان في المنطقة الشمالية، وموظف واحد في المنطقة الوسطى، بعد دراسة أمنية انتهت بنتيجة "التريث وإيقاف العمل".
اقرأ أيضاً: بموافقات أمنية.. تحقيق صحافي: 600 عائلة فقط عادت لمخيم اليرموك
وكشفت عن أنه "بعد المتابعة والتدقيق تبين أن فصل الموظفين كان لأسباب أمنية بحته، وليس لشخص الموظف، وإنما بسبب انتماء أحد ذويه لأطراف معادية ومعارضة للسلطات السورية".
وأشار تقرير "مجموعة العمل" الفلسطينية إلى عدة شكاوي من قبل لاجئين فلسطينيين في سوريا مما وصفوه "الوساطات والمحسوبيات في عملية قبول الموظفين في وكالة الغوث، وتسلط وهيمنة الأجهزة الأمنية عليها".
ونوهت إلى أن الوظائف فيها أصبحت حكراً على المتنفذين المقربين من النظام السوري، وعلى بعض الأسر، "فيما لوحظ في الآونة الأخيرة قيام الوكالة بتوظيف أشخاص ليسوا فلسطينيين، ومن طوائف معروفة في سوريا لديهم نفوذ داخل أجهزة الأمن السورية وخاصة فرع فلسطين، الذي أصبح يعين موظفين من قبله أكثر من المدير العام للأونروا".
وأعلنت الأمم المتحدة تأسيس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" في أعقاب حرب عام 1948، بموجب القرار الدولي رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في أيار عام 1950.
ويشير تقرير سابق لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أواخر عام 2022، إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سوريا من أصل 650 ألفاً كانوا يعيشون فيها قبل عام 2011، في حين بقيها 430 ألفاً.