تقارير | 25 05 2020
أتت هذه الهدنات بعد معارك ضارية ودمار كبير، وحصار خانق امتد في بعض الأماكن لأكثر من سنتين.
وبعد أن تعب سكان تلك المناطق وفقدوا أملهم في تنفيذ كتائب وألوية المعارضة الكبيرة لوعودها بالتقدم للسيطرة على دمشق وفك الحصار عن مناطقهم.يعود الأهالي بعد توقيع الهدنة، لتفقد منازلهم ويتم إدخال المواد الغذائية وإجلاء المحاصرين، بشرط وقف العمليات العسكرية من قبل الطرفين.
يؤيد أبو وائل وهو أحد الأهالي، الهدنة ويفضل استمرارها لأنها كانت سبباً في عودته إلى بيته، بعد معاناة طويلة مع النزوح. ويعتبرها انتصاراً للأهالي، قائلاً "لو استطاعت قوات النظام الدخول إلى المنطقة، لما لجأت إلى عقد الهدنة".
ويعتبر البعض أن الهدن بمثابة تفكيك ممنهج لجبهات القتال المحيطة بالعاصمة، يحصل النظام من خلالها على الأمن والهدوء، مقابل إدخال كميات محدودة من الغذاء.
ويرفض أبو منذر أحد مقاتلي الجيش الحر، الهدنة لأن النظام يستغلها في إعلامه، لتصوير مقاتلي المعارضة على أنهم عصابات عادت إلى حضن الدولة، ويسعى لإقناع المواطنين بذلك، كما يحاول التأثير على الحاضنة الشعبية للمعارضة المسلحة، على حد تعبير أبو منذر.