تقارير | 30 09 2023

دخل، صباح اليوم، جهاز أشعة خاص بمعالجة الأورام السرطانية إلى شمالي غربي سوريا، بعد ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان في المنطقة، وإطلاق عدة حملات تضامن من قبل عاملين في الحقل الصحي ونشطاء وإعلاميين، لتأمين علاجهم.
وبحسب ياسر الطرّاف وهو مسؤول في "منظمة الأمين للمساندة الإنسانية"، التي أشرفت على دخول الجهاز، وتدعم المصاريف التشغيلية لمستشفى عفرين، فإن الجهاز المكون من جهاز "PET SCAN" وجهاز علاج بالأشعة نُقل إلى مدينة عفرين، حيث بدأ العمل على تشييد بناء منفصل مخصص بالقرب من المستشفى.
اقرأ أيضاً: 110 آلاف دولار في يوم.. إدلب: مرحلة جديدة لدعم مرضى السرطان
وكشف الطراف عن أن شركة سويدية مختصة لديها الخبرة بدأت بإنشاء وتأهيل المبنى الخاص بالجهاز، في أرض بجانب مستشفى عفرين، "وقد بدأت أعمال حفر الأساسات بانتظار الشركة المخصصة لبناء الجدران وتجهيز المكان، بسبب خصوصية الجهاز الذي يقدم العلاج بالأشعة".
وأشار إلى عدم وجود كادر محلي مختص للعمل على الجهاز، في الوقت الحالي، مؤكداً أن أخصائيين من الشركة المصنّعة سيشرفون على العمل فيه، إضافة إلى تدريب كوادر سورية، ليتمكنوا في المستقبل من تشغيل الجهاز.
"يخفف العبء ولا يحل كامل المشكلة"
بعد الأزمة الكبيرة التي واجهها مرضى السرطان في شمالي غربي سوريا، خصوصاً في الفترة اللاحقة لحدوث زلزال 6 شباط، يعتبر دخول جهاز العلاج بالأشعة حلّاً يخفف العبء عن المرضى لكنه لا يحل كامل المشكلة لجميع المرضى، وفق ما ذكر الطراف.
وقال إن الجهاز سيساهم في حل جزء كبير من حاجة المرضى الذين باتوا بأعداد كبيرة، ممن هم بحاجة للدخول إلى تركيا للحصول على العلاج الإشعاعي، "والهدف لاحقاً هو الاستغناء عن الحاجة للدخول إلى تركيا بتكاتف جهود المؤسسات السورية".
وأوضح أن وجود الجهاز في شمالي غربي سوريا هو أمر "ضروري ومهم"، إلا "أن الحاجة الأكبر والأهم تتلخص في توفير جرعات العلاج الكيماوي".
حملات تضامن
خلال الفترة السابقة أطلق نشطاء إنسانيون وإعلاميون عدة حملات لتسليط الضوء على معاناة مرضى السرطان في شمالي غربي سوريا، بعد توقف إدخالهم إلى المستشفيات التركية للعلاج، إثر وقوع زلزال 6 شباط، كان آخرها الاعتصام المفتوح الذي نظمه عدد من المرضى والمتضامنين في باب الهوى، تموز الماضي.
قد يهمّك: إدلب: "ابني مات قدام عيوني.. لا تتخلوا عن مرضى السرطان"
ونتج عن الاعتصام المفتوح سماح السلطات التركية للمرضى بتلقي العلاج في مستشفياتها، بعد توقفه مدة 7 أشهر، زاد خلالها عدد المصابين الذين لم يتلقوا العلاج اللازم، خلال تلك المدّة.
ارتفاع عدد المصابين
في حزيران الماضي، أكدت مديرية صحة إدلب وجود أكثر من 3000 مريض سرطان، بينهم 65% أطفال ونساء، نصف هؤلاء المرضى تقريباً يتوفر علاجهم في المنطقة.
وقالت المديرية في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "بشكل يومي يتم تشخيص ما يعادل 3 حالات جديدة مصابة بمرض السرطان في الشمال السوري".
وأكدت تشخيص أكثر من 600 حالة مرض سرطان، بينهم ما يقارب 150 طفلاً و 200 امرأة.
يذكر أنه يوجد في مدينة إدلب مركز وحيد مختص بعلاج مرضى السرطان مجاناً، إلا أنه يعمل بإمكانات ضعيفة، حيث لا يتوفر فيه معظم الجرعات مرتفعة الثمن، كما لا يتوفر فيه جهاز خاص في العلاج بالأشعة.