تقارير | 25 09 2023

في ظل حديث بعض التقارير الإعلامية عن توقف خطوات التقارب العربي مع النظام السوري، أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده لن تنسحب من سوريا في الوقت الراهن، مجدداً شروط بلاده للانسحاب.
اقرأ أيضاً: وكالة روسية: تعليق خطوات التقارب العربي مع دمشق بسبب العقوبات الأمريكية
وقال غولر في حديث لصحيفة "ميليت" التركية، قبل أيام، إن بلاده لن تنسحب من سوريا قبل تحقق الشروط الملائمة لذلك الانسحاب، والتي تخلق ما وصفها "بيئة آمنة".
وأشار إلى أن "البيئة الآمنة" تكون عبر إنشاء دستور سوري جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية، وتشكيل حكومة تمثل جميع السوريين.
وقال غولر: "لدينا 4 ملايين سوري في تركيا، و5 ملايين آخرين في إدلب معرضون لخطر أن يصبحوا لاجئين. كيف يمكننا المغادرة دون ضمان بيئة آمنة"؟
واعتبر أن تواجد القوات التركية في شمالي سوريا هو "لحماية المواطنين الأتراك من الهجمات الإرهابية".
وصرح رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل نحو شهر في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية" أنه لن يلتقي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل تنفيذ شروطه في الانسحاب من سورياً، معلقاً: "لماذا ألتقي أنا وأردوغان، لنشرب المرطبات مثلاً"؟!
وفي أيار الماضي، التقى وزيرا الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو والسوري فيصل المقداد، في روسيا، لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ضمن تنسيق روسي وإيراني للتقارب بين الجانبين.
وخلال اللقاء، اتفق وزراء خارجية النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران، على مواصلة اتصالاتهم وإعداد خارطة طريق "للنهوض" بالعلاقات التركية - السورية، ذلك بعد انتهاء الاجتماع الرباعي حول سوريا الذي جمعهم في موسكو.
وتزامن لقاء الوزيرين مع انفتاح سياسي عربي وتركي تجاه النظام السوري، تمثل بعودته لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، تبعه حضور بشار الأسد القمة العربية بمدينة جدة في 19 أيار.
وسبق الاجتماع تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن الدول التي تسعى للتقارب مع النظام السوري تريد منه اتخاذ خطوة تتعلق بالعملية السياسية، لأنه السبيل الوحيد لتوحيد سوريا.
وتتواجد القوات التركية في مناطق مختلفة من شمالي سوريا، تمتد من رأس العين في محافظة الحسكة شرقاً عبر السيطرة المباشرة على الأرض، إلى جسر الشغور في إدلب غرباً من خلال نقاط المراقبة التركية، التي أفضت إليها محادثات أستانة.