"تحت التعذيب سأعترف بأي شيء"...سجناء سوريون في "المسلخ" اللبناني. تحقيق استقصائي يجسد معاناة السجناء السوريين في لبنان، أعدته لروزنة الصحافية اللبنانية باسكال صوما ضيفة أسما في فقرة "فنجان قهوة"، للحديث عن تفاصيل التحقيق  المرشح لجائزة سمير قصير لحرية الصحافة 23.

ذكرت باسكال أن الغاية من التحقيق معرفة الأوضاع في سجون لبنان، معبرة عن دهشتها بعد سماع العديد من الشهادات والقصص من السجناء.

الانتهاكات داخل الزنزانات  لا تنته عند طعام رديء أو خدمات صحية سيئة، تقول باسكال، مضيفة أن الأمر الأكثر خطورة أن هناك أشخاص حياتهم مهددة بالقتل ويتم إجبارهم على الاعتراف على أفعال لم يقدموا على فعلها، لكن خوفهم على حياتهم يدفعهم للاعتراف تحت التعذيب.

إقرأ أيضاً: جائزة "سمير قصير" لإيناس حقي برسالتها "إلى جاكي شان"

وأشارت "صوما" أثناء حديثها إلى أن الظلم واحد وجميعنا ضحايا للأنظمة وفوضويتها، لافتة أن تركيزها على السجناء السوريين لا يعني تهميش معاناة السجناء اللبنانيين.

وتعتبر الصحافية اللبنانية أن دور الصحفي يكمن في استيعاب قضايا الناس وتوصيل أصواتهم بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.

لم يكن مشوار استكمال التحقيق الصحفي قصيراً، إذ استغرق أربعة أشهر من سماع القصص الموجعة وكشف عن أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السوريون في سجن رومية ببيروت، لكن حسب باسكال: "الجيد في الأمر أن التحقيق كان انتشاره جيداً، كما تم نشره كمادة مكتوبة والعمل عليه كفيديو".

"تحت التعذيب انا قلتلن يلي بدن ياه"، جملة ترددت من أكثر من سجين، هذا ما دفع باسكال لتصدرها في عنوان التحقيق "تحت التعذيب سأعترف بأي شيء"...سجناء سوريون في "المسلخ" اللبناني.

وتضم مسابقة سمير قصير ثلاث فئات: أفضل مقال رأي، وأفضل تقرير استقصائي، وأفضل تقرير إخباري يتضمّن سردًا مرئيًا ومسموعًا. ويجب أن تكون الأعمال المشاركة قد نشرت ما بين 16 مارس/آذار 2022، و15 مارس/آذار 2023.

تفاصيل إضافية لحديث الزميلتين باسكال صوما وأسما، تجدونها كاملة في الرابط: