قرعة كأس آسيا: المنتخب السوري يصطدم بالكنغر الأسترالي مجدداً

قرعة كأس آسيا: المنتخب السوري يصطدم بالكنغر الأسترالي مجدداً

تقارير | 12 05 2023

مهند اليماني - زين علي

أسفرت قرعة كأس الأمم الآسيوية  لكرة القدم 2024، عن وقوع المنتخب السوري في المجموعة الثانية، إلى جانب كل من أستراليا، أوزبكستان والهند، ليضرب "نسور قاسيون" موعداً جديداً مع "الكنغر الأسترالي"، الذي اصطدم به مرتين في السنوات الماضية.


وسُحبت القرعة في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، وشارك في سحبها ثلة من نجوم كرة القدم الآسيوية، يتقدمهم الأسترالي تيم كاهيل، والكوري الجنوبي بارك جي سونغ، وقائد المنتخب القطري حسن الهيدوس، بالإضافة إلى الحكمة اليابانية ياماشيتا التي ساهمت في إدارة نهائيات كأس العالم الأخيرة.

وجاءت نتيجة القرعة على النحو الآتي: في المجموعة الأولى قطر حاملة اللقب، رفقة الصين ولبنان وطاجيكستان، المجموعة الثانية: "أستراليا، أوزبكستان، سوريا، الهند"، المجموعة الثالثة: "إيران، الإمارات، فلسطين، هونغ كونغ"، المجموعة الرابعة: "اليابان، العراق، إندونيسيا، فييتنام"، المجموعة الخامسة: "كوريا الجنوبية، الأردن، ماليزيا، البحرين"، المجموعة السادسة: "السعودية، عُمان، تايلاند، قيرغيزستان".
 


وستقام البطولة بداية العام المقبل في قطر، اعتباراً من 12 كانون الثاني / يناير، ولغاية 10 شباط / فبراير، تلعب مبارياتها على الملاعب التي استضافت النسخة الأخيرة من كأس العالم 2022.

عونا نتعرف في السطور التالية على تاريخ مشاركات سوريا في البطولة.

الدور الأول.. خيبات وعقدة

تاريخ المشاركات السورية في كأس آسيا للرجال مثقل بالهزائم والخيبات، شاركت سوريا في كأس آسيا لأول مرة عام 1980 في الكويت، وكانت آخر مشاركة في النسخة الماضية التي أقيمت في الإمارات عام 2019، وعلى مدار 42 عاماً تأهلت سوريا للنهائيات 6 مرات، لم تتمكن خلالها من تخطي دور المجموعات.

اقرأ أيضا: "العبقري المنحوس" في دمشق.. هل يقود كوبر المنتخب السوري للمونديال؟

في المشاركة الأولى قبل 42 عاماً في دولة الكويت وقعت سوريا بالمجموعة الأولى، وتعادلت في المباراة الأولى مع إيران من دون أهداف، ثم فازت على بنغلادش والصين توالياً بهدف، لتخسر في المباراة الأخيرة أمام كوريا الشمالية بهدفين لهدف، وتغادر من الدور الأول بعد احتلال المركز الثالث.

بعدها بـ 4 أعوام تأهلت سوريا مجدداً لنهائيات سنغافورة، وهذه المرة تراجعت للمركز الرابع في مجموعتها، بهزيمتين من السعودية والكويت، وتعادل مع قطر، وفوز يتيم على كوريا الجنوبية.

وفي قطر 1988 خسر المنتخب السوري في لقاءين أمام السعودية والصين، وفاز في مثلهما على الكويت والبحرين، وودع البطولة بعد نيل المركز الثالث في مجموعته.

غابت بعد ذلك سوريا عن نهائيات اليابان 1992 بعد أن غادرت من التصفيات التي أقيمت بنظام الدور الواحد، واستضافت قطر مجموعة سوريا التي ضمت إلى جانبهما منتخب عُمان، وخسر المنتخب السوري 4-2 من قطر وفاز على عُمان بهدف وفشل مرة أخرى في التأهل.

من بوابة الإمارات 1996، عاد السوريون مجدداً للبطولة، وخسروا في مجموعتهم الثالثة مباراتين أمام اليابان والصين 2-1 و3-0 على التوالي، مقابل فوز وحيد على أوزبكستان بهدفين لهدف، ليغادروا مرة رابعة من الدور الأول!

بعد ذلك غابت سوريا عن ثلاث نهائيات متتالية، في فترة شهدت فشلاً كبيراً للكرة السورية، لتعود في نسخة قطر 2011، وتحرز فوزاً تاريخياً على السعودية بهدفين لهدف سجلهما عبد الرزاق الحسين، لتخسر بعدها أمام اليابان بذات النتيجة، وتتكرر الهزيمة بالنتيجة نفسها أمام الأردن وليكون الوداع الخامس في تاريخها من الدور الأول.

وفي نسخة أستراليا 2015 فشلوا مجدداً في التأهل، ولكن عادوا في النسخة الأخيرة التي أقيمت بالإمارات 2019، وضمت مجموعتهم كلاً من أستراليا والأردن وفلسطين، لتتعادل سوريا في مباراة الافتتاح مع المنتخب الفلسطيني، وتخسر أمام منتخب النشامى الأردني بهدفين نظيفين، والخسارة الأخيرة كانت أمام الكنغر الأسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ويطمح المنتخب السوري بقيادة مدرب خبير وهو الأرجنتيني هيكتور كوبر، لتقديم أفضل مشاركة بتاريخه في النسخة المقبلة بـ قطر، ولكن الطموحات السورية ستصطدم بالكنغر الأسترالي، الذي ربما بات يشكّل عقدة للفريق السوري.
 


وسبق أن أخرجت أستراليا المنتخب السوري من استحقاقات هامة خلال السنوات الماضية، أبرزها تصفيات كأس العالم 2018 عندما وصلوا للملحق الآسيوي المؤهل للملحق العالمي للمونديال، وخسروا برأسية تيم كاهيل في الشوطين الإضافيين التي قضت على الآمال السورية بالوصول الأول للمونديال، بالإضافة للهزيمة في كأس آسيا الأخيرة.

ثاني أقدم بطولة قارية في تاريخ كرة القدم..

تقام البطولة كل 4 سنوات، ويشارك فيها حالياً 24 منتخباً يتأهلون من تصفيات خاصة تضم جميع منتخبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي تأسس عام 1954 في الفلبين، وبعد عامين من تأسيسه أقيمت أول نسخة من كأس آسيا في هونغ كونغ 56، لتكون ثاني أقدم بطولة كرة قدم قارية بعد "كوبا أميركا".

شاركت 4 منتخبات في النسخة الأولى، وهي هونغ كونغ المضيفة، وكوريا الجنوبية وفييتنام الجنوبية وإسرائيل، ولعبت بنظام الدور الواحد وتوجت كوريا الجنوبية باللقب الأول، وبعدها بـ 4 أعوام أقيمت البطولة في كوريا الجنوبية بنفس النظام والتي توجت بقلبها الثاني توالياً.

في عام 1964 استضافت "إسرائيل" البطولة، وتوجت بها، وفي نسخة 68 بإيران توج المضيف باللقب مرة أخرى، بعد أن فازت إيران بجميع مبارياتها الأربعة على ميانمار وتايوان وإسرائيل وهونغ كونغ.

وبسبب وجود المنتخب الإسرائيلي لم تكن المنتخبات العربية تشارك في البطولات الآسيوية، حتى جاءت نسخة عام 1972 في تايلاند، والتي شارك بها منتخبا العراق والكويت، ولكنهما خرجا من الدور الأول ونالت إيران بطولتها الثانية بالفوز على كوريا الجنوبية بالنهائي 2-1.

لتستضيف إيران البطولة مجدداً عام 76، وتفوز في للمرة الثالثة على التوالي باللقب بعد الإطاحة بالكويت بهدف وحيد، وفي عام 1980 استضاف العرب البطولة لأول مرة، حيث أقيمت البطولة على الأراضي الكويتية، ونجح الأزرق الكويتي بالفوز في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة، ليرفع فيصل الدخيل ورفاقه أول كأس آسيوي للعرب.

في نسخة عام 84 بـ سنغافورة تألق الأخضر السعودي، وقاد ماجد عبد الله وشايع النفيسة السعودية للقب الآسيوي الأول بهدفين في شباك الصين، وعادت السعودية بالنسخة التالية وفازت بالركلات الترجيحية على حساب كوريا الجنوبية في الدوحة.

عام 1992 استضافت اليابان البطولة، وكان اللقب الياباني الأول على حساب السعودية بالنهائي، وفي نسخة 96 بدولة الإمارات العربية المتحدة عادت السعودية وفازت على حساب البلد المضيف بركلات الجزاء بعد تعادل سلبي.

وفي عام 2000 أقيمت البطولة في لبنان، واستمرت السيادة اليابانية السعودية، إذ تألق منتخب "الساموراي" وحصد لقبه الثاني بعد أن أزاح الأخضر في المباراة النهائية، وفي الصين 2004 توجت اليابان بلقبها الثالث بفوز مثير للجدل على الصين بنتيجة 3-1.

لتقام البطولة بعدها بـ 3 سنوات، حيث غيّر الاتحاد الآسيوي موعد البطولة كي لا تتزامن مع أحداث رياضية كبرى مثل دورة الألعاب الأولمبية، ولأول مرة تشاركت 4 دول في استضافة البطولة، وهي ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفييتنام، وتوج المنتخب العراقي على حساب الأخضر السعودي في النهائي بهدف تاريخي سجله يونس محمود.

في قطر 2011 أكدت اليابان أيضاً أنها سيدة البطولة الآسيوية، بعد أن أحرزت لقبها الرابع ليصبح الساموراي الياباني أكثر منتخب توج بالبطولة، بفوز على الكنغر الأسترالي بهدف في الشوطين الإضافيين.

وفي عام 2015 استضافت أستراليا البطولة للمرة الأولى، وتمكنت من الفوز فيها على حساب كوريا الجنوبية، وآخر الأبطال كان العنابي القطري، الذي فاجئ الجميع وتوج بكأس آسيا 2019 في الإمارات بدون أي خسارة وبثلاثة أهداف لهدف على اليابان في نهائي أبو ظبي. 

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض