تقارير | 30 09 2022

قالت منظمة الصحة العالمية إن مرض الكوليرا تفشى في 10 محافظات سورية، وانتشر في جميع أنحاء البلاد، محذّرة من خطورة الوضع الصحي.
رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، فيليب باربوسا، شدّد، اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الوضع ينذر بالخطر بعد تفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية وانتشاره في بقية المناطق، وفق وكالة "نوفوستي".
وأضاف، تأكد إصابة أكثر من 426 حالة ووفاة 33 شخصاً.
وأشار إلى أنّ وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري أبلغتهم عن تفشي الكوليرا في عشر محافظات، الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة".
وكانت وزارة الصحة لدى حكومة النظام أعلنت منذ يومين عن ارتفاع الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض الكوليرا إلى 33 حالة وفاة، فيما الإصابات تجاوزت الـ 400 إصابة.
وأشارت إلى أنّ معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.
اقرأ أيضاً: "لا معقمات ولا صابون".. سكان المخيمات السورية يتخوفّون من تفشي الكوليرا
وفي الشمال السوري كانت مديرية صحة إدلب، أعلنت الإثنين الفائت، عن تسجيل 3 إصابات بمرض الكوليرا في مخيمات كفرلوسين شمالي إدلب.
وأشار باربوسا إلى أنّ حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت هذا العام وبخاصة في أماكن الفقر والصراع، مع الإبلاغ عن تفشي المرض في 26 دولة وارتفاع معدلات الوفيات بشكل حاد، وفق وكالة "رويترز".
ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ "بعد سنوات من انخفاض الأعداد، نشهد تصاعداً مقلقاً للغاية لتفشي الكوليرا في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي".
ووفق بيان للأمم المتحدة، في الـ 12 من الشهر الجاري، إنّ مصدر عدوى مرض الكوليرا في سوريا مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء.
الأمم المتحدة اعتبرت تفشي الكوليرا في سوريا "تهديداً خطيراً للناس"، في ظل الحاجة لاتخاذ إجراءات سريعة لمنع المزيد من المرض والوفاة، ودعت الدول المانحة إلى تمويل إضافي عاجل لاحتواء تفشي المرض ومنع انتشاره.
وبحسب "منظمة الصحة العالمية" تشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين مليون و4 مليون إصابة بالكوليرا سنوياً، وإلى تسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألف و143 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر الكوليرا مرض إسهال حاد يمكن أن يقتل في غضون ساعات في حال لم يُعالج، ويعتبر توفير المياه ومرافق الصرف الصحي المأمونة أمراً حاسماً للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ومكافحتها، وفق منظمة الصحة.