أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً، اليوم الخميس، أنّ بلاده مستمرة في نضالها لحين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً، في أي مكان وأي لحظة، بعد أكثر من شهرين على الحديث عن خطة لإعادة مليون لاجئ سوري من تركيا بشكل طوعي.

وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة "ملاذكرد" التاريخية في ولاية بتليس شرقي البلاد.  نقلتها وكالة "الأناضول"، "أعلن للعالم أجمع أن نضالنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً".

وأضاف أن تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية على الحدود الجنوبية في أي مكان وبأي لحظة.

وكان أردوغان صرّح في وقت سابق الشهر الجاري "أن ربط حلقات الحزام الأمني بين المناطق الآمنة في الشمالي السوري قريب..  وسنطهر المناطق التي يتغلغل فيها الإرهابيون في سوريا".

اقرأ أيضاً: شمالي سوريا.. تخوّفات من نزوح جديد جراء التهديدات التركية

وفي الـ 19 من آب الجاري، أشار أردوغان إلى أنّه يتوجب على تركيا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا، من أجل إفساد مخططات في المنطقة، مؤكداًَ أنه ليس لديهم "أطماع في أراضي سوريا"، وأن بلاده ملتزمة بوحدة الأراضي السورية، والحاجة إلى المصالحة بين النظام والمعارضة.

ويتكرّر الحديث عن العملية العسكرية التركية منذ مطلع شهر أيار الفائت، تزامناً مع الحديث عن عودة مليون لاجئ سوري من تركيا بشكل طوعي.

وصّرح أردوغان، مطلع حزيران الفائت، أن بلاده ستشن عملية عسكرية في منطقتي "تل رفعت ومنبج من الإرهابيين"، بهدف إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلو متراً في شمالي سوريا، بحسب وكالة "الأناضول".

ومع استمرار الحديث عن عملية عسكرية تركية في شمالي سوريا،  ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قال القائد العام للأخيرة، مظلوم عبدي، منتصف تموز الماضي، إنّ قوات النظام السوري انتشرت في بعض المناطق التي تتعرّض للتهديد من تركيا بالتنسيق مع روسيا، وأنه من واجبها حماية الأراضي السورية.

وحذّرت الولايات المتحدة الأميركية، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، مؤكدة أنّ هكذا تصعيد يمكن أن يعرّض أرواح العسكريين الأميركيين في المنطقة للخطر.