تقارير | 6 05 2022

قالت المحكمة الدستورية العليا التركية، إنه لا يوجد دليل على أنّ عدداً من السوريين المعترضين على قرار ترحيلهم "سيتعرّضون لسوء المعاملة" في بلدهم حال عودتهم.
وذكرت صحيفة "سوزجو" التركية، أنّ المحكمة الدستورية فصّلت في الـ 13 من نيسان الماضي في الطلبات التي قدمها عدد من السوريين الذين تقرر ترحيلهم لأسباب مختلفة وقالوا إنّ "هناك حرب في بلادنا، إذا قمت بإعادتنا فسوف نتعرض لسوء معاملة"، وتقرر أنه "لا يوجد أي مشكلة قانونية في ترحيل السوريين إلى بلادهم".
وقيّمت المحكمة الدستورية تصريحات السوريين وتخوفهم من تعرضهم لسوء المعاملة حال عودتهم كالتالي:
وفقاً للسوابق القضائية المستقرة للمحكمة الدستورية، تفرض الفقرة الثالثة من المادة الـ 17 التزاماً على الدولة بحماية الأصول المادية والمعنوية للأجانب المعرضين لخطر سوء المعاملة في البلد الذي أرسلوا إليه، ولكي يحدث هذا الالتزام ينبغي أن يقدم الشخص في المقام الأول مطالب أو التماسات "معقولة" يمكن الدفاع عنها، وفي هذا السياق ينبغي إدراج المطالبات المتعلقة بخطر سوء المعاملة.
وأوضحت المحكمة أنه في الملفات التي تم التماسها تبيّن أنّ مقدمي الطلبات لم يدلوا ببيانات محسوسة وشخصية عن الخطر الذي ادّعوا أنهم سيتعرضون له إذا تم ترحيلهم، ولم يقدموا أدلة على ذلك، ولم يقدموا مبررات ملموسة عن الحالات المحددة التي تشكل خطراً بخلاف الحالة العامة لبلدهم.
وبناء على ذلك فقد تقرر أن هذا الجزء من الطلب غير مقبول لأنه من الواضح أن لا أساس له من الصحة.
اقرأ أيضاً: هجرة أورفا توضح تفاصيل حادثة الهجوم على مبناها
وأصدرت المحكمة الدستورية في 13 من نيسان قرارات منفصلة بترحيل 7 أشخاص، وجاء في قرار المحكمة بحقهم أنّ "الادعاء بوجود انتهاك حول خطر إساءة المعاملة غير مقبول لأنه يفتقر بوضوح إلى أساس، و تقرر إنهاء الإجراء المتعلق بعملية الترحيل ضد مقدمي الطلب".
وأرسلت السلطات التركية 15 شخصاً في ولاية شانلي أورفا التركية جنوبي البلاد، إلى مركز الترحيل في الـ 12 من نيسان الفائت، جراء هجوم على مبنى دائرة الهجرة في الولاية خلال الانتظار على طابور لإنجاز المعاملات، وفق صحيفة "حرييت" التركية.
وقالت مديرية هجرة أورفة في بيان على موقعها الرسمي، إنّ عائلة سورية جاءت إلى مركز تحديث البيانات دون أخذ موعد مسبق، وأصرت على إجراء معاملاتها، رغم إعلامها من قبل الموظفين بعدم إمكانية إجراء أي معاملة دون حجز موعد مسبق.
قد يهمك: سوري يفوز بدعوى ضد الهجرة التركية بعد ترحيله
وأضاف البيان: أنه تم اعتقال 16 مشتبهاً به ينتمون إلى نفس العائلة، اعتبروا متورطين في حادث الهجوم على مبنى الهجرة، دون ذكر تفاصيل عن ترحيلهم من عدمه.
وقبيل حادثة أورفة بأيام أعلنت مديرية الهجرة في ولاية مرسين عزمها ترحيل 7 سوريين بعد شجار بالعصي والأيدي بين مجموعتين من اللاجئين السوريين في منطقة أكدنيز، لم ينته إلا بتدخل الشرطة.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا أكثر من 3 مليون و700 ألف شخص، بحسب آخر إحصائية لدائرة الهجرة التركية، يتوزع أكبر عدد منهم في إسطنبول ومن ثم في الولايات الحدودية جنوبي البلاد مثل ولاية غازي عنتاب وكليس وأورفا.