البرامج | 9 07 2021

دردشة عفوية وممتعة مع الفنان السوري نوار بلبل، ضمن فقرة "فنجان قهوة" في البرنامج الصباحي "روزنامة روزنة" مع نيلوفر، للحديث عن مسرحية "مولانا" التي ستشارك في مهرجان أفينيون الفرنسي.
المسرحية تتحدث عن "عابد" إنسان سوري معدوم الحال ووحيد، ويعاني من ضغوطات واضطرابات نفسية حادة، يذهب إلى مزار الشيخ محي الدين بن عربي في دمشق بحثاً عن السكينة، يجلس قربه ويحدثه عن الظلم والظالمين.
مسرحية "مولانا" من تأليف فارس الذهبي، كتبها عام 2007، ومن إخراج وتمثيل الفنان نوار بلبل، الذي قام في عام 2017 بالتعديل عليها وحذف شخصيات وإضافة شخصيات.
من أكثر الأمور التي لفتت الفنان نوار، أن الأشخاص الذين شاهدوا المسرحية خرجوا منها وهم يؤيدون الثورة السورية، على الرغم من أن المسرحية لم تذكر الثورة أبداً، ولكنها تحدثت عن واقع الإنسان السوري قبل الثورة، و الاستبداد والطغيان الذي كان يمارس عليه.
اقرأ أيضاً: ماريو قلعه جي: البيئة تؤثر في شفافية الألوان أو قساوتها
بلبل، قال إن المسرحية جاءت لتجسد التواطئ والتآمر ما بين السلطة الدينية والسياسية والاجتماعية مع بعضها لتحكم المواطن العربي، حتى تتمكن مجتمعة من السيطرة عليه، تأمر وتنهي كما تريد.
تنتمي مسرحية "مولانا" إلى عروض الشخصية الواحدة "المونودراما"، وعرضت في العديد من العواصم الأوروبية.
تميزت عروض مسرحية "مولانا" بتأثيرها الكبير في الجمهور، حتى وصلت أحيانا لدرجة بكاء الحاضرين، ووصنف أحد المسارح الفرنسية العرض على أنه مؤثر عاطفياً، من شدة التصعيد الانفعالي للشخصية.
تحدث بلبل عن شخصية عابد، الشخص المتمرد على مجتمعه، ويعيش اضطراباً بين التعليم الصارم وأحلام الحرية، وكيف وصل إلى حافة الجنون بسبب ما عاناه ويعانيه في هذا المجتمع، على عدة مستويات.
المسرحية تتحدث عن سلطة رجال الدين الموجهين من قبل الحكام، وتطرقت لسلطة الأب في المنزل، والعنف الممارس على المواطن والعنف الأسري.
مهرجان "أفينيون" الدولي عمره 75عاماً، يشارك به ما يقارب 1100 عرض من مختلف دول العالم، ومسرحية "مولانا" العرض العربي الوحيد فيه، وستعرض لمدة 21 يوماً.
كما تطرق الفنان إلى عصر السوشيال ميديا والإيقاع السريع، وتأثر المسرح بها، وأكد أن المسرح لا يزال موجوداً وله مكانته وتأثيره.
لقاء مميز ننصحكم بمشاهدته: