تقارير | 1 05 2021
إيمان حمراويفي ذكرى وفاة الشاعر السوري الراحل نزار قباني، والتي تصادف 30 نيسان، نشر محافظ دمشق السابق محمد زهير تغلبي رسالة من الشاعر قباني بخط يده قبل 23 عاماً، يشكره فيها على تسمية إحدى شوارع دمشق باسمه.
وقال تغلبي في منشور على فيسبوك، أمس الجمعة، إنّ الدكتور صباح قباني سلّمه يوم جنازة شقيقه نزار رسالة، كتبها قبل 48 يوماً، بمناسبة تسمية الشارع باسمه.
وأضاف، أنه تم تسمية الشارع باسم نزار قباني خلافاً للقاعدة المعمول بها وهي إطلاق الأسماء على الشوارع والمدارس بعد الوفاة.
وجدت بين اوراقي الرسالة التي سلمها لي المرحوم الدكتور صباح قباني يوم جنازة شقيقه نزار والتي كتبها قبل وفاته بمناسبة...
Posted by Zuheir Taghlibi on Friday, April 30, 2021
وعبّر قباني في رسالته التي خاطب خلالها محافظ مدينة دمشق محمد زهير التغلبي، من لندن، بتاريخ 12 آذار عام 1998، عن امتنانه وشكره على ما وصفه بـ"الموقف الإنساني والحضاري لإطلاق اسمه على شارع رئيسي من شوارع الشام".
وقال فيها: "إذا كنتُ ابن دمشق، ووردتها، وقصيدتها، فهذا شرف كبير أحمله على جبيني…".
وأطلق اسم "نزار قباني" على أحد شوارع دمشق عام 1998، بناء على اقتراح ياسر النحلاوي، أحد أعضاء مجلس الشعب، وفق ما ذكر رياض نعسان آغا الوزير السوري السابق، إذ توفي قباني في الـ 30 من نيسان عام 1998 بالعاصمة البريطانية برلين، ودفن في مسقط رأسه بدمشق.
الشاعر الراحل ولد عام 1923 في حي مئذنة الشحم بدمشق، جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي، درس الحقوق في جامعة دمشق، وتخرج منها عام 1945، وانخرط بعدها مباشرة في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة، إلى أن قدم استقالته عام 1966، معلناً بذلك تفرّغه للشعر.
ويعتبر قباني أحد أبرز الشعراء السوريين، الذي احتل الحب والغزل جزءاً كبيراً من شعره، تناول في كثير من قصائده قضية حرية المرأة، و أصدر أولى دواوينه عام 1944 تحت عنوان: "قالت لي السمراء"، وبلغت مؤلفاته خلال نصف قرن 35 ديواناً شعرياً، أبرزها: "الرسم بالكلمات" و "طفولة نهد"، وتحوّل نحو الشعر السياسي بعد نكسة حرب 1967، وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عموماً.