البرامج | 19 02 2021
آلاء محمدأخيراً الحلم تحقق والسيناريو المكتوب قبل خمسة وعشرين عاماً تحول إلى فيلم، "الجيران" فيلم سوري يحكي عن فترة زمنية فريدة في حياة السوريين بمختلف طوائفهم وأعراقهم ولغاتهم، لقاء مميز وفريد مع مخرج الفيلم وكاتبه مانو خليل ضمن فقرة "فنجان قهوة" مع نيلوفر في البرنامج الصباحي "روزنامة روزنة".
(من الفيلم)
فيلم الجيران تم تصويره في كردستان العراق لصعوبة دخول فريق العمل إلى الأراضي السورية، ,شارك فيه كوكبة من الممثلين السوريين عرب وكرد وممثلين آخرين من كافة أنحاء العالم، وتم تجهيز إحدى القرى في مدينة دهوك لتشبه بيئة الجزيرة السورية.
(من الفيلم)
مانو خليل، المخرج السوري الكردي طالب الحقوق والتاريخ في بداية الثمانينات، تحدث عن المرحلة التي عاشها الشعب السوري فترة نشاط "الإخوان المسلمون" في الثمانينيات، وكيف حاول النظام قمع الشعب وترعيبه، وذكر الأسباب التي دفعته لترك الحقوق والتاريخ والتوجه لدراسة السينما لاحقاً.
خليل، كان شغوفاً بالسينما وكتابة السيناريوهات، لذلك هاجر إلى تشيكوسلوفاكيا ودرس السينما، وقدم رسالة الماجستير في الإخراج السينمائي والتلفزيوني، وأخرج مئات التقارير التلفزيونية والإعلانية، والعديد من البرامج التلفزيونية، ثم تفرغ للعمل السينمائي كمنتج ومخرج ومدير تصوير مستقل لأفلام وثائقية وروائية.
يعتبر المخرج أن فيلم "الجيران" اختصار للمأساة السورية في الخمسين سنة الأخيرة، بعد أن سيطر حزب البعث على الحكم في سوريا، وبدأ تدمير وتخريب اللحظات الجميلة التي عاشها السوريين مع بعضهم كجيران (ضيعة أو حارة أو دين أو لغة أو ثقافة)، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً:روان حسن: فيلم "رحيل" يعبر عن فقدان الوطن والذكريات
وأشار خليل، إلى أن الفيلم يحكي عن حقبة تاريخية جميلة كان يعيش فيها الناس بتنوعهم الديني والطائفي والعرقي، كرد وآشوريين ودروز وشركس وعرب ومسلمين ومسيحيين ويهود، وغيرهم الكثير.
الفنان جهاد عبدو أحد أبطال الفيلم، أثنى في تسجيل صوتي لروزنة، على الفيلم ووصفة بالعمل الاحترافي والإنساني والجريئ، وقال إننا بحاجة لأعمال تعرفنا على التأثير السلبي الكبير والضغوطات الشديدة التي عاشها اليهود العرب والسوريين تحديداً بعد ظهور الكيان الصهيوني في المنطقة.
( من الفيلم)
وأضاف عبدو، أنه كان سعيداً وله الشرف بالعمل في فيلم الجيران، تحت إدارة المخرج مانو خليل، ووصفه بأنه حساس يمتلك بعداً إنسانياً ورؤية عميقة وسوية عالية من الاحترافية وكتابة النص ومخرج عظيم.
كما شارك في الفيلم الفنان جلال الطويل بدور المعلم القادم من دمشق، والذي يرى أن حزب البعث سيبني الجنة على الأرض، والفنان مازن الناطور بدور بواب المدرسة.
مازن الناطور، قال لروزنة إن الفيلم يصنع توليفة رائعة بين حياة المخرج مانو خليل وذكريات طفولته وما عاشه، وبين ما يحدث في سوريا الآن، وقال إنه قرأ على الورق تحفة فنية مليئة بالتشويق والإنسانية، ووثيقة تاريخية وطنية بامتياز.
وشاركت في الفيلم الفنانة البرازيلية من أصول سورية "تونا دويك"، وتلعب دور سيدة هاجرت في سنة 1958 مع زوجها، وتحدث مانو عن الصدفة التي جمعته مع تونا في موقف مميز ولطيف.
لقاء رائع مع المخرج السوري مانو خليل، لمعرفة المزيد شاهد اللقاء كاملاً: