تقارير | 7 02 2021

اعتقلت قوات "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، عدداً من المعلمين، مساء أمس السبت، في مدينة عامودا شمالي الحسكة، أثناء إعطائهم دروساً خاصة لطلاب الثانوية من منهاج وزارة التربية لدى حكومة النظام السوري.
وقال مصادر محلية في الحسكة لـ"روزنة": إنه تم اعتقال أربعة معلمين كانوا يقومون بتدريس مناهج النظام لطلاب الثالث الثانوي "البكالوريا".
وأضافت المصادر، أنّ بعض أهالي الطلاب وبخاصة الشهادات مثل البكالوريا والتاسع يرفضون تجريس أولادهم مناهج "الإدارة الذاتية"، لذلك يدرسونهم مناهج حكومة النظام عن طريق دورات خاصة في المنازل، فيما البعض يرسلون أبناءهم للدراسة في مدارس النظام الواقعة في المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وندّدت صفحة على فيس بوك تحمل اسم "المكتب الصحفي في الحسكة" باعتقال المدرسين بسبب تدريس منهاج وزارة التربية لدى حكومة النظام، واعتبرت أنّ "تلك الاعتقالات تهدف التضييق على المواطنين الراغبين بحصول أبنائهم على شهادات معترف بها بدلاً من إضاعة الوقت في دراسة مناهج غير معترف بها، في ظل وجود كوادر تدريسية غير مؤهلة للتعليم".
وطالب أهالٍ من الحسكة "الإدارة الذاتية "بالإفراج الفوري عن المعلمين، قائلين إنّ أماكنهم ليس في "الزنزانة"، كما طالبوا بوقف هذه التصرفات التي وصفوها بـ"الغوغائية".
اقرأ أيضاً: الحسكة.. "الإدارة الذاتية" تغلق مجدداً مدارس الكنائس الخاصة والسبب!
وتأتي حملة الاعتقالات بعد حملة مشابهة في مدينة الدرباسية شمالي الحسكة بحق 7 معلمين، في الـ 19 من شهر كانون الثاني الفائت، وشهدت المدينة في اليوم التالي احتجاجات للطلاب والمدرسين اعتقل على خلفيتها عدد آخر من المعلمين أفرج عنه بعد أيام بعد إجبارهم على التعهد بعدم إعطاء دورات لمناهج النظام، وفق موقع "يكيتي ميديا" المعارض لسياسة "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ".
وأصدر عددٌ من المعلمين في الدرباسية بياناً، آنذاك، أعلنوا فيه توقفهم عن إعطاء الدروس الخاصة بسبب تعرضهم للضغوطات، رغم محاولاتهم الحصول على موافقة من "الإدارة الذاتية" لإكمال العام الدراسي.
وأدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قيام "قوات سوريا الديمقراطية" باحتجاز عشرات الطلاب والاعتداء عليهم أثناء مظاهرة في الـ 19 من الشهر الفائت احتجاجاً على اعتقال 7 من معلميهم.
وذكرت الشبكة أنه تم احتجاز 17 طالباً تتراوح أعمارهم بين الـ 15 و17 عاماً، بينهم 6 إناث، وتم توجيه إهانات لفظية وضرب لهم، ومن ثم اقتيادهم لجهة مجهولة، وأعربت عن خشيتها من تعرضهم لعمليات تعذيب وأن يصبحوا في عداد المختفين قسرياً، كحال 85 في المئة من مجمل المعتقلين، لافتة إلى أنّ 3398 سورياً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
وكانت "هيئة التربية والتعليم" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" اتخذت قراراً في حزيران عام 2020 بإغلاق صفوف الثالث الثانوي التابعة لحكومة النظام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقالت مديرية التربية التابعة للنظام في أيلول العام الفائت، إن "الإدارة الذاتية" فرضت منهاجها على الصف الثالث الثانوي في 118 مدرسة بعد سيطرتها عليها.