كان ذنبها الوحيد أنها طلبت الطلاق من زوجها "البخيل"، فأرداها الأخير مقتولة بعد خلاف بينهما دام لأكثر من عام. هكذا تروي لـ "روزنة" قريبة المغدورة نجود خداج وقائع جريمة القتل المرتكبة بحق والدة 3 أبناء لم تعد تستطيع العيش مع زوجها في ظل أوضاع اقتصادية سيئة تعيشها المحافظة فزادت من صعوبة استمرار زواج دام لأكثر من 25 سنة. 

 في بلدة داما بريف محافظة السويداء الغربي، قُتلت نجود مواليد 1977 لديها ثلاثة أبناء؛ فتاة بعمر 25 وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاب عمره 24 كان يقاتل في صفوف قوات النظام السوري وتم تسريحه نتيجة إصابته أثناء العمليات القتالية، و شاب بعمر الـ 15. 

نجود التي قُتلت إثر تعرضها لإطلاق نار من قبل زوجها (شرطي سابق مواليد عام 1967) في منزل أحد أقاربها، من خلال إطلاق النار عليها باستخدام بندقية روسية، ليتوارى المتهم بعدها عن الأنظار، قبل أن يقوم أهالي البلدة مساء أمس الاثنين بتسليم الزوج للشرطة بعد ما وجدوه في أرض زراعية بالقرب من البلدة، وذلك في وقت قام الأهالي بإبعاد عائلة الزوج عن البلدة

 تركت نجود منزلها وذهبت لتقيم في منزل والدها (عم زوجها) بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي زادت من "بخل زوجها وقلة حيلته" الذي يعتمد فقط على راتبه التقاعدي، دون مورد دخل ثابت آخر. 
قد يهمك: السويداء: مقتل امرأة على يد والدتها وخالها بداعي الشرف!
نتيجة الخلافات الدائمة مع زوجها على الأمور اليومية، طلبت منه الطلاق مبررة لعائلة زوجها نفاد صبرها على حياة صعبة ومعاملة سيئة تعاني منها بشكل دائم. وبعد أن طلبت منه الطلاق رفضه وازدادت إثر ذلك صعوبة الحياة معه، وبقيت الخلافات مستمرة إلى أن أصرت بعد فترة ليست بالقليلة على الطلاق وترك المنزل دون رجعة. 

 و مطلع شهر تشرين الثاني الفائت، لقيت امرأة من السويداء حتفها بطريقة مروعة على يد أفراد من عائلتها، تحت ذريعة "جريمة الشرف". 

و ذكرت صفحة "السويداء 24" على موقع "فيسبوك"، آنذاك، أن عناصر الشرطة ضبطوا رجلا وامرأة كانا يحاولان إخفاء جثة سيدة تدعى "أمل.ز"، حيث تم القاء القبض عليهما، وتحويلهما إلى التحقيق، وبعد خضوعها للفحص تبين أن وفاتها ناجمة عن ضربات شديدة على الرأس بواسطة "شاكوش”.

وأكدت الصفحة أن الموقوفين اعترفا بارتكاب جريمة القتل دون أي إكراه، والمفاجئة أن المتهمين هما والدة الضحية وخالها، حيث زعما أن الجريمة بداعي "الشرف".