تقارير | 13 01 2021
روزنةقال رئيس المكتب الإعلامي في "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة منذر خدّام إنّ هيئة التنسيق ستلتقي بمبعوث الأمم المُتحدة لسوريا ستيفان ديمستورا يوم الخميس المُقبل، مُشيراً إلى أنّ لا بُدَّ من تفعيل المسار السياسي، فالخطر وحسب قوله أصبح عاماً وشاملاً، وهذا الخطر ليس له علاج عسكري، فلا بُدَّ من خلق مسارات ساسية مُلائمة ومُضادة للإرهاب.
وأضاف خدّام: "نأمل أن يُعيد ديمستورا إحياء مسارات جنيف، وهو الذي صرّح منذ فترة تصريحاً لافتاً، وأنّه سيُغيّر قواعد اللعبة، وسيُركّز بالدرجة الأولى على ضمان مُستقبل ديمقراطي للشعب السوري، وهذا ما ينسجم مع رؤيتنا في هيئة التنسيق".
وحول جديّة النظام في الدخول بلعبة الحل السياسي، نوّه خدّام بأنّ أحداً من المُعارضة أو النظام ليس بوضعٍ يسمح له بفرض شروط، النظام ليس بوضعٍ مُريح، كما أنّ المعارضة المُعتدلة ليست بوضعٍ مُريح هي الأخرى، وكما يعلم الجميع فتنظيم داعش وجبهة النصرة وبقيّة التنظيمات المُترطبة بالقاعدة هي القطب الآخر الذي يشغل الحقل السياسي والإعلامي.
اقرأ أيضاً: منذر خدام: يجب تأمين غطاء سياسي للجيش في مواجهة الإرهاب
ويرى خدّام أنّ جميع القوى المُعتدلة والحريصة على سوريا لها مصلحة في إحياء العمليّة السياسيّة، وتُقدّم تنازلات مقبولة في إطار (بيان جنيف 1) الذي يؤمن أرضيّة مُلائمة للحل، ولا يستثني أحداً، يقول خدّام: "إحدى وسائل مُحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة البحث عن حل سياسي، عندها يُمكن تأمين غطاء وطنيّاً سياسيّاً للجيش السوري والقوّات المُحاربة لداعش، أما في هذا الوضع فإنّ داعش سوف تتمدد".
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص مُحاربة تنظيم داعش وأنّ ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً، يقول خدّام: "نحن في سوريا لدينا مخاطر من خلال مُتابعتنا لما يتم التصريح به من أنّه يُمكن طرد تنظيم داعش من العراق خلال ستة أشهر كما قال أوباما، بينما في سوريا يحتاج الأمر ذاته إلى ثلاث سنوات على الأقل، وهذا يعني دفع داعش لمغادرة العراق والدخول إلى سوريا، وبالتالي ستدور المعارك الرئيسيّة على الأرض السوريّة، وعندها لا أعلم ماذا سيبقى من سوريا".
المخاوف التي طرحها البعض من أنّ التحالف الدولي سيضرب مقرّات تنظيم داعش بالقرب من العاصمة السورية دمشق، أكد خدّام على أنّ الدول الغربيّة لن تُقدم على هذه الخطوة، فالجيش السوري لديه من الطيران ما يكفي، ومثل هذا التدخل يحتاج إلى توافقات أوسع، كإشراك روسيا أو النظام أو إيران في مثل هذه العمليات، وإلّا ستعقد الوضع أكثر.
وفيما يخص تواصل هيئة التنسيق مع روسيا خلال الفترة الأخيرة لتفعيل النشاط السياسي، أكد خدّام على انّ الفترة الماضية شهدت حالة من الجمود خاصةً بعد استقالة الابراهيمي، وهذه الفترة كانت فترة خمول سياسي، وبعد أن وقّعنا تفاهمات مع جبهة التحرير والتغيير؛ رّبّما سنُعد لزيارة قريبة إلى موسكو، وننتظر دعوة قريبة من الروسي من أجل القيام بمثل هذه الزيارة، صلاتنا مع الروس لم تنقطع عبر الوسائل الدبلوماسيّة، القائم بالأعمال الروسي يزور مقر الهيئة بشكلٍ دائم ويُطلعنا على المُجريات السياسيّة.
يُشار إلى أنّ المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي مستورا، يسعى لحشد التأييد الدولي والإقليمي لمقترحاته المتعلقة بـإقامة مناطق صراع "مجمَّدة" في مناطق سوريّة مختلفة، وفي مقدمتها مدينة حلب، والتوصل إلى هدناتٍ أو مصالحاتٍ مؤقتةٍ تتيح ممارسة إدارة ذاتيّة في هذه المناطق، ويجري التعبير عن هذه الإدارات من خلال مجالس محليّة منتخبة أو توافقيّة يتمّ فيها تمثيل فصائل المعارضة المسلحة بحسب حجم كلّ فصيلٍ وفاعليته.