تقارير | 13 01 2021
روزنة
ردّ المعارض السوري ورئيس المجلس الوطني الكردي السابق عبد الباسط سيدا على خطاب رئيس النظام السوري اليوم مؤكداً أنّ خطابه مليء بالتناقضات والادعاءات، يقول سيدا: "يُحاول الأسد أن يظهر بمظهر المُنتصر، لذلك وجدناه يتحدث عن قضايا تفصيليّة كدعم الحرف اليدويّة والمشاريع الصغيرة، إلى جانب مسألة الإعمار وغيرها، أمّا بالنسبة للنسيج الوطني فأشار إليه بصورة سريعة، لكنه لم يتوقف عند التفاصيل".
وتابع سيدا: "القضيّة الكرديّة قضيّة وطنيّة أساسية في سوريا، ونظام بشار الأسد يتجاهل ما يفعله حلفاءه على الأرض، لكن على الصعيد السياسي والدستوري، فلم يتطرق إلى هذا الموضوع نهائياً، وكأنها لا تعنيه، القضيّة الكرديّة جزء من الحالة الوطنيّة السوريّة العامة، ونحن لا نتوقع من بشار الأسد أن يُقدّم حلّاً لهذه القضايا، طالما أنّه لم يتمكن من تقديم الحلول للمسائل الوطنيّة الأساسيّة.
اقرأ أيضاً: عبد الباسط سيدا: أمريكا تُدير الأزمة السورية ولا تحلّها
وحول تجاهل أكراد سوريا في خطاب بشار الأسد الأخير، قال سيدا: "بشار الأسد يُقسم سوريا إلى قسمين، قسم مع الأسد، والقسم الثاني هم من يرفضون سلطته، وجميعهم في خانة الأعداء، وذلك بغض النظر عن انتماءاتهم القوميّة والمذهبية والدينية، ولذلك توجّه بالشكر إلى حلفائه الذين ساعدوه في الاستمرار كحزب الله، إيران وروسيا".
وأردف: "القضية الكرديّة في سوريا قضيّة مفصلية ومحوريّة ووطنيّة بامتياز، ونحن في المجلس الوطني أو في الائتلاف نرى بأنّ هذه القضيّة جزء من القضيّة الوطنيّة الديموقراطية العامة ولا بدَّ أن يكون هناك اعتراف دستوري بالشعب الكردي وحقوقه وبرفع كل المشاريع التمييزيّة التي مُرست بحقه وما زالت مُستمرة".
وختم سيدا بأنّ خطاب بشار الأسد أتى ليؤكد بأنّ النظام قد انتصر وسيفرض الحل الذي يُريده على السوريين، وما على السوريين إلّا العودة إلى بيت الطاعة لذلك تحدث عن المصالحات وعن مسألة إلقاء السلاح مقابل العفو.
يُشار إلى أنّ رئيس النظام السوري وعلى غير المعتاد والمألوف ألقى خطاب انتصاره من القصر الرئاسي وليس من مجلس الشعب، حيث استهل خطابه الذي ألقاه أمام المئات من أنصاره وأعضاء حكومته وبرلمانه، بمهاجمة معارضيه ودولٍ عربية وغربية، قائلاً إنها تشن مؤامرة و"مخططا عدائيا" ضد بلاده، وكذلك بسبب رفض بعضها استضافة الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها.
وفاز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية، التي أقيمت في المناطق الخاضعة لسيطرته في 3 حزيران/يونيو الماضي، بنسبة 88% من إجمالي عدد الأصوات، وسط رفض عربي وغربي واسع، ووصف بعض الدول إضافة إلى المعارضة السورية للانتخابات بـ "المهزلة".
