تقارير | 30 12 2020
روزنةالتقى وفد من تيار بناء الدولة ضمّ نائبي الرئيس المحامي أنس جودة والدكتورة منى غانم، بموفد الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وذلك بهدف عقد لقاء يجمع المعارضة الداخلية والخارجية التي تقبل بالحل السياسي التفاوضي بحسب ما رشح عن تلك الاجتماعات.
وفي تصريح لـ "روزنة" قالت غانم: "إنّ روسيا وصلت إلى مرحلة تُريد من خلاها تسهيل الإطار السياسي من خلال جمع المُعارضة تمهيداً للتفاوض مع النظام، نحن في تيار بناء الدولة السورية نرحب بأي مُبادرة، ووضعنا شروطاً لهذه المُبادرة كي تكون ناجحة".
وتابعت غانم: "أهم هذه الشروط أن تنجح موسكو باستقطاب أطراف مُعارضة أخرى، فلن يستقيم الحل بدخول فئة واحدة من المُعارضة في هذه المُبادرة دون فئة أخرى، وأكدنا للسيد بوغدانوف أنّه لا بدَّ من تمثيل كافة أطياف المُعارضة السوريّة إذا قُدِّر لهذه المُبادرة النجاح".
وأشارت غانم إلى أنّ تيار بناء الدولة يُصرُّ على وجود خمس نقاطٍ في أي مُبادرة سياسية، وهي حماية الدولة السورية بمؤسساتها، حماية ووحدة الأراضي السوريّة، التغيير الديموقراطي، محاربة الإرهاب وأخيراً إطلاق الحريّات السياسيّة.
اقرأ أيضاً: بوغدانوف: لقاءات ممثلي المعارضة والنظام السوري في موسكو غير رسمية
ونوّهت غانم إلى أنّ تيار بناء الدولة لا يتأمل خيراً من أي شريك، خصوصاً وأنّ رئيس هذا التيّار معتقل لدى النظام، تقول غانم: "نحن ننظر إلى أي مُبادرة إن كانت ناجعة وتقود إلى الحل نُشارك بها، ولغاية اليوم لا يوجد أيُّ تفاصيل عن المُبادرة الرّوسيّة، نحن في تيار بناء الدولة لنا حراكنا الدبلوماسي ليس فقط مع الروس، نحن نلتقي أيضاً مع الأمريكيين ومع مُمثلي البعثات الدبلوماسيّة الأوروبيّة، ولدينا حراكنا مع كافة أطياف المُعارضة السوريّة".
وأكّدت غانم على أنّ لقائهم مع بوغدانوف لا يعني أنّ يتأملون، بل يعني أنّهم يستكشفون إن كانت هذه المُبادرة ستقود إلى حل سياسي، ومن أولويات الحل السياسي إطلاق الحريّات حتى تستطيع المُعارضة في الداخل أنّ تدخل في عملية حوار وتفاوض مع النظام وذلك مع شركائها في المُعارضة الخارجيّة، ولا يستقيم الأمر بمعارضة داخليّة أو بتيار سياسي دون أن يكون هناك تمثيل حقيقي.
وختمت غانم: "أصدرنا بياناً حول المُبادرة الرّوسيّة، أكدنا خلاله أن الحل الوحيد للأزمة السورية ومواجهة خطر داعش هي حكومة وحدة وطنيّة يتمثل بها السلطة والمُعارضة وأطراف أخرى، بالنسبة لنا هذا هو الطريق الوحيد، وإذا سارت هذه المُبادرة في هذا الطريق؛ سندعمها كما ندعم مُبادرة أي دولة أخرى، إما إن لم تسر في هذا الاتجاه عندها سيكون لنا كلام آخر، ولحد اليوم لا يوجد أي معلومات أو تفاصيل عن المُبادرة الرّوسيّة، وكل ما نعلمه أنه هناك سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي تُجريها الخارجيّة الروسيّة في سبيل وضع أسس مُبادرة هي تعرفها ونحن لا نعرفها".
تجدر الإشارة إلى أنّ وفد تيار بناء الدولة وخلال لقائه بالمبعوث الروسي وبحسب البيان الصادر عن التيار شدّد على أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجحة باستخدام الوسائل العسكرية فقط بل لا بدّ من حل سياسي يجمع السوريين كشرط لازم لمحاربة "داعش" ومواجهة المخاطر الأخرى، مؤكداً على أنّ أيَّ مبادرةٍ سياسيةٍ يجب أن تُبنى على أساس مصالح السوريين في حماية وجودهم وهويتهم وذلك من خلال الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبناء الدولة الديمقراطية العادلة، وإطلاق الحريات والمعتقلين السياسيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، ومحاربة الإرهاب بكل الطرق السياسية والثقافية والعسكرية.