تقارير | 12 12 2020
يوسف رزقسانتا كلوز أو سانت نيكولاس أو سانت نيك أو الأب كريسماس أو كريس كرينجل أو بابا نويل، كلها مسميات تشير لشخصية الكريسماس الشهيرة، ولكن ما الذي يميز بابا نويل عن الصورة المعروفة لسانتا كلوز الأوسع انتشاراً؟.
يمثل سانتا كلوز في مخيلتنا رجلاً ممتلئ الجسم يتميز بالمرح وله لحية بيضاء طويلة ويرتدي معطفاً أحمر طويل بزركشة بيضاء ناعمة وقبعة حمراء، على الرغم من أن بير نويل أو بابا نويل Père Noël يشبه هذه الصورة إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي تضفي عليه الصبغة الفرنسية، ولكن لا يجب أن تسرح بخيالك، فهو لا يتجول حاملاً قطع من خبز "الباجيت" أو لفافة من التبغ، ولا يقول "أو لا لا!" بدلاً من "هو هو هو!"
فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل بابا نويل الفرنسي مختلفاً:
الأناقة
يرتدي سانتا كلوز قبعة حمراء مثلثة الشكل وتنتهي بكرة من الفراء بيضاء اللون، بينما يفضل بابا نويل غطاء الرأس الأحمر المثبت في عباءته والمبطن بطبقة من بالفراء الأبيض، وهو الرداء الأكثر عملية، والذي قد يقلل من خطر فقدان القبعة خلال طيرانه في السماء بالمزلجة التي تجرها حيوانات الرنة!
لا تعلق الجوارب بالموقد
تعتبر ليلة عيد الميلاد هي الحدث الرئيسي وليس يوم عيد الميلاد، وهي الوقت الذي يتم فيه الاحتفال بتقاليد العيد مثل فتح الهدايا، وتقول الأسطورة أن بابا نويل يحب تقديم الهدايا للأطفال بعد قداس عشية عيد الميلاد مباشرة، بشرط أن يحسنوا السلوك على مدار العام المنصرم.
حينما يتعلق الأمر ببابا نويل الفرنسي، لا يعلق الأطفال الجوارب بجوار المدفأة، ولكن يتركون النعال أو الأحذية بدلاً من ذلك، وإذا كانوا جيدين بما فيه الكفاية طوال العام، فسيتم ملء الأحذية بالمكافآت والهدايا بين عشية وضحاها!، وتقوم بعض العائلات بترك الهدايا تحت شجرة الكريسماس كمفاجأة للأطفال في صباح عيد الميلاد كما هو الحال في البلاد الأخرى.
التزود بالوقود
كما هو الحال بالنسبة لأسطورة سانتا كلوز الذي نعرفه، يحتاج بابا نويل للتزود بالوقود خلال ليلة مزدحمة بتسليم الهدايا. لكن الأمر مختلف قليلاً مع سانتا الفرنسي، فهو لا يقتنع بالحليب والبسكويت، ويرى الفرنسيون أنه لمن المضحك أن يشرب بابا نويل الحليب وأن يأكل البسكويت للتزود بالطاقة، لذلك لا يترك الأطفال الحليب والبسكويت لبير نويل، بل من المرجح أن يتركوا له كأساً من النبيذ أو براندي كالفادوس المصنوع من التفاح.
الأب الجلاد
في ملاحظة أكثر قتامة، لا يقوم بابا نويل بترك الفحم للأطفال الأشقياء كما هو الحال مع سانتا كلوز، ولكن من المؤكد أن الأطفال الأشقياء سيفضلون الفحم إذا عرفوا ما ينتظرهم بعد أن يغادر بابا نويل! إنه الأب الجلاد Le Père Fouettard وهو المكلف بجلد وضرب الأطفال ذوي السلوك السيئ بعد أن يفرغ بابا نويل من توزيع الهدايا! لذلك، يتصرف الأطفال جيداً خلال موسم الكريسماس خوفاً من بطش الأب الجلاد، بحسب الأسطورة.