تقارير | 12 12 2020
مالك الحافظذكر تقرير صحفي غربي أن تركيا تخطط للانسحاب من المزيد من مواقعها العسكرية في منطقة خفض التصعيد بإدلب (شمال غربي سوريا)، انطلاقاً من ضرورة تجنب "المخاطر المحتملة".
ونقل موقع "ميدل إيست مونيتور" عمن أسماها "مصادر" لم يفصح عن هويتها، أنه سيتم إخلاء القوات التركية قريباً من موقعين عسكريين في منطقتي سيينا وخان طومان بالإضافة إلى نقطة مراقبة.
وتخضع المناطق التي تتمركز فيها هذه النقاط لسيطرة قوات النظام السوري منذ مطلع العام الجاري، ما يعني أن الانسحاب هو أساسا لغرض القضاء على المخاطر المحتملة ونقاط الضعف الاستراتيجية التي قد تواجهها القوات التركية في حال تجدد هجوم قوات النظام.
ويتزامن التقرير الغربي مع انسحاب القوات التركية من عدة نقاط مراقبة خلال اليومين الفائتين في الشمال السوري، حيث انسحبت يوم الخميس الفائت من النقطة العسكرية في معمل الكوراني بريف حلب، وذلك بعد يوم واحد من انسحابها من نقطة المراقبة في منطقة الراشدين بحلب.
وأفادت مصادر محلية، بأن القوات التركي انسحب بشكل كامل من النقطة العسكرية في معمل الكوراني قرب بلدة الزربة على الطريق الدولي حلب – دمشق والمعروف باسم "M5".
قد يهمك: "قسد" تتقدم خطوة لفك ارتباطها مع حزب العمال الكردستاني؟
فيما كانت القوات التركية انسحبت من نقاط مورك وشير مغار بريف حماة، ومعرحطاط جنوبي إدلب وسراقب شرقي إدلب، والشيخ عقيل وقبتان الجبل والراشدين غربي حلب، وتبقى نقطتين بريف حلب هما نقطة جبل عندان وتل العيس.
بينما بدأت القوات التركية يوم الأربعاء الفائت، بتفكيك المعدات اللوجستية وأبراج المراقبة في نقطة المراقبة التركية في الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمهيدا لإخلائها.
تفاهمات مشتركة
الباحث في الشأن السوري، طالب الدغيم، أرجع خلال حديث لـ "روزنة" سبب إخلاء القوات التركية لنقاط المراقبة، إلى عدم جدوى الأخيرة كونها في مناطق بعيدة عن الحدود التركية أو المناطق التي تمس سلامة أمنها القومي، وفق تعبيره.
كما اعتبر الدغيم أن الانسحاب يؤخذ على أنه خطوة نحو إعادة الانتشار في مناطق جديدة داخل مناطق المعارضة، مرجحاً أن يكون ذلك باتفاق ضمني مع الروس.
وتابع "ربما نتائج الانتخابات الأميركية ومحددات السياسة الخارجية لواشنطن في عهد جو بايدن، قد تدفع تركيا لإعادة حساباتها بخصوص التفاهمات مع الروس؛ والعودة لتثبيت مفاوضات المتصارعين السوريين في جنيف على ضوء قرارات جنيف 1 والقرار الأممي 2254 في تأمين الانتقال السياسي السلمي التفاوضي في سوريا".
وختم بالقول أن التفاهمات الروسية التركية التي أخذت أبعاداً إستراتيجية في أكثر من دولة متأزمة، و كذلك التفاهمات التي بلغت مداها في توقيع هدنة طويلة في شمال غرب سوريا، تؤدي إلى محافظة تركيا على مناطق محددة لحماية المدنيين الفارين من مناطقهم وإعادة فتح الطرق التجارية المحورية داخل سوريا والمارة في إدلب.