تقارير | 11 12 2020
مالك الحافظحذرت منظمة دولية غير حكومية من تزايد أعداد الأطفال المتسربين من التعليم في شمال سوريا بعد تفشي جائحة "كورونا" هناك، مؤكدة أن طفلين من كل ثلاثة باتوا خارج التعليم.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" (save the children) إن اثنين من بين ثلاثة أطفال في الشمال السوري لم يعد باستطاعتهم الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمهم، بسبب تفشي فيروس "كورونا المستجد"، إضافة إلى الفقر الشديد، وغياب الدعم عن قطاع التعليم.
و بيّنت المنظمة في تقرير لها أنه و بناء على استطلاع آراء ما يقارب 500 معلم في الشمال السوري، أفادوا بأن 2.45 مليون طفل في جميع أنحاء سوريا أصبحوا خارج دائرة التعليم. وبحسب الاستبيان فإن الفقر هو السبب الأكبر لترك الأطفال المدرسة، حيث أصبح الأهالي يعتمدون على عمل الأطفال كمصدر.
وقالت مديرة استجابة المنظمة، سونيا كوش، خلال التقرير "دفع عقد من الصراع ملايين العائلات السورية إلى براثن الفقر، وأجبر الأطفال على العمل فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، ودفع مئات الآلاف منهم إلى ترك المدرسة، مما جعل التعليم حلمًا بعيد المنال". وأضافت "أدت جائحة كورونا إلى تفاقم التحديات الحالية التي منعت الأطفال من التعلم، نخشى ألا يعود الأطفال الذين تسربوا من المدرسة هذا العام. يعد التسرب من المدرسة ضربة قاتلة للجهود الهائلة التي التزم بها الأطفال وأسرهم في التعليم على الرغم من عقبات استمرت عشر سنوات".
كما انخفض عدد الطلاب في برامج التعليم الخاصة بالمنظمة من نحو 11200 إلى حوالي 7775 وذلك خلال الفترة الممتدة بين الربعين الأول والثاني من العام 2020.
وأفاد شركاء المنظمة في شمال غربي سوريا بأنهم فقدوا الوصول إلى ما يقرب من 50 بالمئة من الطلاب في بعض المناطق بعد إغلاق المدارس في آذار الماضي. و في شمال شرقي سوريا، أبلغ المعلمون عن أرقام مماثلة لمخيمات الهول وروج والعريشة، حيث توقف نحو 5500 طفل عن الذهاب إلى المدرسة.
قد يهمك: يونيسيف: 7 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة خلال عام 2021
ودعا التقرير إلى إعادة فتح المدارس عندما يكون ذلك آمنًا، فضلاً عن اعتماد منهج يجمع التعلم المكاني بالتعليم عن بُعد حيثما أمكن.
في المقابل ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان لها، إنه يجب إعطاء الأولوية لفتح المدارس خلال فترة انتشار "كورونا".
وأضافت المنظمة، في بيانها، إنه يجب إبقاء المدارس مفتوحة مع اتخاذ تدابير الأمن والسلامة اللازمة، وحذرت من خطورة فقدان الأطفال تعليمهم، وقالت إن الملايين من الأطفال السوريين تركوا المدرسة أو كانوا عرضةً لعدم استكمال تعليمهم بسبب دخول البلاد عامها العاشر من "الصراع".