تقارير | 25 11 2020
روزنةفي ظل الحجر المنزلي الذي فرضه فايروس "كورونا"، ترتفع نسب العنف الأُسري، هذا الوضع السيء جداً ساد حتى في البلدان التي يحكمها القانون، فكف بنا بالبلدان التي لا يحكمها قانون ولا تُلحظ فيها حقوق النساء، كسوريا مثلاً، ففي سوريا يمكن أن تخسر امرأة حياتها كي تُحافظ على عائلتها وألّا تُسبب فضيحة لنفسها، فالـ "عيب" أهمّ من حياة النساء في بلادنا، حلقة (إنت قدها) اليوم تُناقش العنف ضد المرأة خلال الحجر المنزلي وكيف يمكن حماية النساء خلال الحجر.
في هذا الإطار، يؤكد الاختصاصي الاجتماعي صفوان قسام على أنّ المرأة المعنَّفة يمكن أن تحمي نفسها من خلال جلوسها في غرفة أخرى في البيت حتى تهدأ ثورة الغضب عند الرجل، كما يُمكنها أيضاً اللجوء إلى أحد المقرّبين للتدخّل.
اقرأ أيضاً: كورونا يزيد من المسؤولية العائلية على الرجل والمرأة
ويُضيف قسام: "عليها ألا تسكت، ويمكنها اللجوء إلى الخطوط الساخنة في بلدها في حال شعرت أنها في خطر وليس لديها حل أو ملجأ".
ويُتابع قسام: "للأسف العنف ضد المرأة مدعوم بأفكار وتقاليد وأعراف دينيّة، لذلك نرى أن مجتمعاتنا تبرره، وتتحمّل المرأة ضغطاً كبيراً" مشيراً إلى أنّ المرأة ربما تستطيع أن تحمي نفسها في هذه الظروف من خلال محاولة تفهّم الرجل وامتصاص غضبه وحاجاته، لتحمي نفسها وحياتها.
من جهة أخرى، تُشير الصحافية ولاء عوّاد إلى أنّ العنف المنزلي الذي تعانيه النساء بسبب الحجر في الوقت الراهن ليس وليد اللحظة، فالعنف موجود قبل الحجر، وقد اشتدّ في الظروف الراهنة.
وتؤكد عوّاد أنّ هناك دول استطاعت تأمين ملاجئ للنساء المعنّفات، لكن ذلك لا يمكن أن يتوفّر في سوريا مثلاً، منوّهةً بأنّ المرأة المعنّفة لا تملك اليوم سوى السوشيل ميديا لتبوح بما يحصل معها.
وتختم عوّاد بأنّه ينبغي على المجتمع أن يكفَّ عن محاسبة الضحية ومحاكمة النساء، "برأيي إنّ كل امرأة تواجه العنف عليها أن تقرر ما الأفضل لها، أن تحكي قصّتها على السوشيل ميديا أو لا، وواجبنا أن ندعمها. فهي تحاول أن تنقذ حياتنا.