تقارير | 24 11 2020
محيي الدين عبد الرزاققال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض، نصر الحريري، اليوم الثلاثاء، إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة السورية القادمة، و بأن الائتلاف لا يمكن أن يشارك في انتخابات يكون فيها رئيس النظام السوري، بشار الأسد طرفاً.
تصريح الحريري جاء رداً على سؤال مراسل "روزنة" في إسطنبول، خلال مؤتمر صحفي افتراضي جمعه مع إعلاميين وصحفيين سوريين حول إحداث مفوضية الانتخابات و أسبابها ومآلاتها. إذ بين الحريري أن القرار كان يعاني من ضعف في صياغته وتم تسريبه على حد وصفه، مشيراً إلى أن القرار يعد قراراً داخلياً للائتلاف وغير مخول للنشر إلى العلن.
ولفت الحريري بعد عدة أسئلة وجهها له صحفيون سوريون انتقدوا فيها القرار وصيغته وتوقيته، إلى أن القرار بات ملغياً بشكل نهائي ولايمكن الرجوع إليه أبداً، حيث انتقد بشدة ما أسماها الحملات الكيدية التي طالت الإئتلاف وطالبت بإسقاطه، مطالباً القائمين على تلك الحملات بالتواصل مع الإئتلاف والاستفسار لتبيان وشرح الصورة الصحيحة وتفسير اللغط الذي خلفه ضعف صياغة القرار على حد تعبيره.
قد يهمك: اتهامات للائتلاف المُعارض بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
وأوضح رئيس الإئتلاف، إلى أن الهدف الأساسي من وراء قرار تشكيل "مفوضية الانتخابات" قبل إلغائه، هو الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة وعدم ترك الباب مفتوحاً للنظام لتسلم زمام الأمور.
الحريري أشار إلى تحضيرات لإجراء انتخابات محلية في الشمال السوري الذي تسيطر عليه المعارضة لدحض ما أسماها كذبة عدم القدرة على إدارة سوريا بعيداً عن بشار الأسد.
وانتقدت شخصيات وهيئات معارضة تشكيل الائتلاف لمفوضية الانتخابات، حيث اعتبرت "هيئة القانونيين السوريين" قرار الائتلاف، خرقاً لبيان "جنيف1" وتراتبية الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254. بينما دعت "الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب" القوى الثورية في الداخل السوري إلى "إزالة الاعتراف السياسي بالائتلاف".
ولم يعلن أي أحد رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية في سوريا، فيما أشار وزير الخارجية في حكومة النظام السوري الجديد، فيصل المقداد، إلى أن موعد الانتخابات سيكون بين 16 نيسان و16 أيار 2021.