تقارير | 13 11 2020
مالك الحافظتدخل التوترات في الجنوب السوري، مرحلة جديدة بعد تدخل روسي سعى إلى احتواء التصعيد الحاصل عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء و درعا، حيث أفضى هذا التدخل إلى الاتفاق على ثلاثة بنود أسست لاتفاق تهدئة يقضي إلى تأسيس نقاط مراقبة عسكرية محلية في المنطقة.
قالت مصادر خاصة مقربة من مشيخة العقل في السويداء، أن نقاط مراقبة محلية مشكلة من فصائل المنطقة ستنتشر عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا بعد انسحاب عناصر "اللواء الثامن" المدعوم روسياً؛ من المواقع العسكرية التي أنشأوها في بلدة القريّا منذ شهر آذار الماضي.
وذكرت المصادر في حديث لـ "روزنة" أن المنسق الخاص بالروس في الجنوب السوري، عماد العقباني، كان له دوراً مباشراً في الضغط على "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" (ذراع روسيا في الجنوب) والانسحاب من المنطقة التابعة لمحافظة السويداء.
هذا و تتمثل أولى خطوات التهدئة بين أهالي بلدة القريا (جنوب غرب السويداء) والفصائل المسلحة المحلية في المحافظة، وبين فصيل "اللواء الثامن" المتمركز في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا، بانسحاب فوري وغير مشروط من الأراضي الزراعية في بلدة القريا.
قد يهمك: السويداء.. لجنة لحل النزاعات ومتابعة انسحاب "الفيلق الخامس"
وجرى اجتماع يوم الاثنين الفائت بين وجهاء من محافظة السويداء وبين قيادات من "اللواء الثامن" لبحث البنود الثلاثة لـ "اتفاق التهدئة" بين الطرفين، بعد الاشتباكات التي نشبت بين أهالي المحافظتين في وقت سابق.
و منذ يوم الاثنين بدأت عناصر وآليات تابعة لـ "اللواء الثامن"؛ عملية الإنسحاب من الأراضي الزراعية وتفكيك السواتر، وهو الإجراء الذي يستغرق عدة أيام قبل البدء بتنفيذ ثاني خطوات الاتفاق والمتمثلة بإنشاء نقاط مراقبة على حدود المحافظتين، وفق قول المصادر.
وأضافت في السياق ذاته "ستقام نقاط المراقبة في كل من بلدتي القريا و بصرى الشام، بحيث تكون العناصر المتواجدة فيها عناصر محلية من أهل المنطقة، تنحصر مهامها في مراقبة الوضع الميداني هناك، وتبعث الطمأنينة في نفوس أهالي المحافظتين، وذلك بدعم وإشراف من الجانب الروسي الذي حضر عنه المنسق الخاص عماد العقباني".
فيما يبرز البند الثالث من خلال ذهاب الطرفين إلى إجراء مصالحات شعبية وعشائرية "بحسب العادات والتقاليد لإنهاء المشاكل القائمة"، وسيتم تنفيذه بعد الفراغ من إنشاء نقاط المراقبة بين الجانبين.
قد يهمك: تسليح أهالي بلدة القريّا… ما علاقة "حزب الله" اللبناني؟
وفي 29 من أيلول الماضي، حدث اشتباك عناصر من "اللواء الثامن" مع عناصر من حركة "رجال الكرامة" إثر هجوم شنه عناصر من قوات "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام على النقاط التي أنشأها "اللواء الثامن" داخل حدود بلدة القريّا.
وبدأت الاشتباكات، آنذاك، عندما تعرضت نقاط الحراسة التابعة لـ "اللواء الثامن" لهجوم وصفه قائد الفصيل، أحمد العودة وفق تسجيل مصور خلال وقت سابق بأنه "هجوم واعتداء بجميع أنواع الأسلحة من ثلاثة محاور".
وأُنشئت نقاط حراسة داخل هذه الأرض، بحسب العودة، بالتنسيق مع الجانب الروسي، بعد اقتتال آذار الماضي بين الطرفين، وطُلب من أهالي السويداء أن يشتركوا مع "اللواء الثامن" بنقاط الحراسة، لكنهم رفضوا، وبقي عناصر "الفيلق" في نقاطهم "لمنع حوادث القتل والخطف في السهل والجبل"، بحسب قائد الفصيل المدعوم من روسيا.