حياة | 21 09 2020
إيمان حمراويمع بداية العام الدراسي، تزداد أهمية اعتناء الأهل بوجبات الأطفال وتحديداً وجبة الفطور التي تزودهم بالطاقة لبقية النهار، وتزيد من تركيزهم، علماً أن بعض أنواع الأغذية مفيدة أكثر من أغذية أخرى تعطي فقط إحساساً بالشبع.
فما هي أهمية الفطور، وماذا يعني الفطور الصحي المتوازن؟
تجيب على هذه الأسئلة اختصاصية التغذية، إسراء معتصم ديرانية، التي تصف وجبة الإفطار المتوازنة والغنية بالفيتامينات والمغذيات بـ"الركيزة الأساسية" للجسم السليم وخاصة بالنسبة للأطفال في مرحلة النمو.
وتشرح إسراء ما يقدّمه الفطور للإنسان، حيث تقول لـ"روزنة": "تعمل وجبة الفطور صباحاً على بدء تشغيل وتحفيز عمليات الأيض في الجسم لإنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم خلال اليوم ، وبالتأكيد توفير الطاقة والمواد اللازمة للدماغ لتعزيز وظائفه وزيارة التركيز والانتباه".
وتضيف "العديد من الدراسات تربط بين تناول إفطار صحي ومتوازن بانتظام وبين الصحة السليمة والتي تشمل صحة الدماغ، ما يعني ذاكرة أقوى وتركيز أعلى، وكذلك خفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم، وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب ، والعكس صحيح فإن إغفال أو إسقاط وجبة الإفطار يرتبط بظهور العادات غير الصحية ( مثل الأكل المتقطع وتناول الحلويات أو التدخين) وبالتالي يزيد حتماً خطر الإصابة بأمراض القلب".
اقرأ أيضاً: الزائد أخو الناقص... أمراض يسببها الملح
ماذا نعني بوجبة إفطار صحية ومتوازنة؟
بعض وجبات الفطور، يمكن وصفها بأنها وجبات لملئ المعدة فقط وإعطاء الشعور بالشبع، فيما وجبات أخرى تحتوي على عناصر هامة جداً لجسم الإنسان والأطفال تحديداً.
تفسّر ديرانية، معنى إفطار صحي ومتوازن بقولها أنه الفطور الذي "يحتوي على المجموعات الغذائية الأساسية من البروتين، والنشويات، والألياف، والفيتامينات، والدهون المفيدة، وأن تكون مشبعة، وكافية للجسم دون إفراط، حتى لا يلجأ الشخص للأكل المتقطع طول اليوم".
من أين تأتي تلك العناصر الأساسية؟
بحسب ديرانية، فإنه يمكن الحصول على مصدر الفيتامينات والألياف من الخضروات والفواكه مع مراعاة التنوع والألوان .
كما يمكن الحصول على البروتينات من الأغذية مثل الأجبان والألبان مع اختيار الأقل دسماً منها، أو البيض الذي يعد مصدراً ممتازاً للبروتين عالي القيمة ويعطي إحساساً طويلاً بالشبع.
كما يمكن إضافة القليل من النشويات، عن طريق الخبز المصنوع من الدقيق الأسمر أو القمح الكامل، ويمكن إضافة زيت الزيتون باعتدال فهو ممتاز لصحة القلب والبشرة، مع الانتباه للاعتدال في الكميات والتقليل من استهلاك السكر، وفق اختصاصية التغذية.
طفلي لا يرغب بالأكل
لكن في بعض الحالات، يبدو الطفل غير راغباً بتناول وجبة الإفطار قبل ذهابه إلى المدرسة وهو ما يصعّب المهمة على الأهل لإقناعه، وبالتالي إعطائه ذلك الغذاء الصحي والمتوازن قبل البدء بيوم مليء بالنشاط.
وينصح موقع "لينك" الأسترالي المعني بالصحة بأن يكون هنالك أفكار ذكية لترغيب الطفل بالطعام، كأن يتوفر على مائدة الصباح عصير لذيذ يحبه، أو قطع خبز محمص (توست) مع بعض الجبن، أو بعض المكسرات المرغوبة بالنسبة للطفل.
كما يجب أن يتم احترام وجبة الإفطار، بحيث يكون أفراد العائلة مجتمعين على المائدة، و أن يشارك الطفل في إعداد الطعام، وهو ما يحتاج إلى مساحة من الوقت قبل الذهاب للمدرسة، فالطفل بالطبع سيتحمس لوجبة من الطعام شارك في إعدادها.
ويمكنك ببساطة، ترك الطفل يضع الجبن في الخبز أو اللبن على مقرمشات الصباح وربما تقطيع تفاحته بنفسه كلما تقدم في العمر، بحسب موقع "DW".