البرامج | 7 09 2020
طالب إبراهيم - رنا الزينمع ظهور الجهاد الإسلامي في شكله الراهن ظهر الجنس باعتباره دافعاً ومحرضاً للكثير من الجهاديين، وانتشرت في الميديا فيديوهات كثيرة يتحدث فيها الجهاديون عن "الحور العين" اللواتي ينتظرون الجهاديين في الجنة. وتحدثت قصص تناقلها شهود عن سباق بين الجهاديين من أجل القيام بعملية انتحارية، للفوز بـ "الحور العين".
لم تقتصر المسألة على الجهاديين، إذ أظهرت فيديوهات أخرى أمهات وآباء بعض الجهاديين، وهم يحثون أبناءهم على الجهاد لأن "حور العين" ينتظرن.
"إن اعتبار الشباب الجهاديين مهووسون بالجنس ومنومون، هو استهتار بدوافع التحاق الشباب بالجهاد الإسلامي"، يقول الطبيب النفسي جلال نوفل، في برنامج بالميزان.
يضيف: "علاقة الجنس بالجهاد، هو علاقة الموت بالحياة، لم يكن الحديث عن الجنس في التاريخ الإسلامي محرم، فقد كتب الفقيه جلال الدين السيوطي مؤلفات كثيرة عن الجنس وتفاصيله، في الفترة التي سادت حضارة إسلامية راقية، لكنه في تاريخنا المعاصر اختلفت القضية. هناك واقع خلف كل الأوهام الجهادية، والواقع السياسي جزء من هذا الواقع الذي يعمد للتهميش والمظلومية".
كيف تتشابه الحركات الإرهابية في العالم، رغم اختلاف مشاربها، سواء أكانت جهادية أو يسارية؟.
ويشير نوقل إلى أن "العالم شهد حركات إرهابية كثيرة، في اوروبا وأمريكا اللاتينية وغيرها من البلاد، ولم تكن لتلك الحركات خلفيات دينية، المشكلة كانت بالإيديولوجية الانتحارية، التي تخفي عن أنصارها أكثر ما تكشف لهم، وتعميهم عما يجب أن يروه، العقيدة الجهادية هي جزء من العقيدة الدينية، لكنها عقيدة مهمشين أخذت الشكل المتطرف فيها".
"الإرهاب الذي تواجد في القرن العشرين، هو إرهاب الفئات المهمّشة، وجدت في الانتحار وسيلة ناجعة في مواجهة الواقع الذي همشهم"، يضيف نوفل.
كيف يؤثر الواقع البائس في إنتاج الحركات الإرهابية؟ كيف يمكن تجفيف منابع الإيديولوجية الجهادية، والإيديولوجيات الانتحارية؟
يقدم الطبيب النفسي جلال نوفل، إجابات في حلقة برنامج بالميزان.
للاستماع إلى كامل الحلقة في المرفق الصوتي:
بالميزان: برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة، بالتعاون مع المركز السوري للعدالة والمساءلة.