تقارير | 28 08 2020

خلال لقاء جمعهما؛ بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل ريبورن التطورات السياسية والميدانية في سوريا.
وتطرق الجانبان إلى واقع تطورات أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة حالياً في جنيف، باعتبارها بوابة العبور لإعادة تفعيل العملية السياسية.
وخلال اللقاء، أكد الحريري، على الدور الهام للولايات المتحدة الأمريكية في دعم القضية السورية، وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على النظام السوري وداعميه للانخراط بعملية سياسية مستمرة تؤدي إلى تطبيق كامل القرار 2254".
من جهته، دعا ريبورن أعضاء الائتلاف إلى توحيد الجهود بين المعارضة السورية وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
قد يهمك: إعادة إنتاج النظام السوري بصيغة روسية جديدة… ما موقف واشنطن؟
و في معرض حديثه لـ " روزنة " حول الطرح الأميركي فيما إذا كان من الممكن أن يتحقق خلال الفترة الحالية في ظل هذا الشرخ الحاصل بين المعارضة السورية و قوات سوريا الديمقراطية قال الكاتب السياسي عمر كوش: "هذه الدعوات الأميركية ليست جديدة، لكن تأتي ضمن إطار رسم خارطة جديدة للشمال السوري بشطريه الشرقي و الغربي، بمعنى أنها تريد أن تشرعن إدارة شمال سوريا ( قوى الأحزاب الكردية) و هي بنفس الوقت تقود الجهود لتوحيد الصف الكردي عبر الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية و المجلس الوطني الكردي المنخرط في الائتلاف من أجل تثبيت هذا الواقع و اكسابه نوعاً من الشرعية …".
للاستماع إلى مداخلة الكاتب السياسي عمر كوش كاملة
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وخلال الاجتماع قام بكسر قلم خلال نقاشه مع أعضاء الائتلاف الوطني السوري، حول سياسات "قسد".
و في اجتماع سابق جمع كلاً من الحريري والمبعوث الاميركي الخاص إلى سوريا ريبورن يوم الأربعاء الفائت دار سجال كبير و نقاشات حادة بين الطرفين من أبرزها العلاقة الازدواجية للولايات المتحدة بين كل من "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، وأعرب ريبورن عن انزعاجه من فكرة أنه "عندما يلتقي مسؤولين أكرادا فإنهم يتكلمون بالسوء عن المعارضة، وكذلك تفعل المعارضة عند الحديث عن قوات سوريا الديمقراطية والتنظيمات الكردية شمال شرق سوريا"، مشيراً إلى أن الطرفين قد نسيا الحرب الرئيسية مع الأسد.
و تعليقاُ على كلام المبعوث الأميركي الخاص قال نصر الحريري أن الإدارة الأميركية كانت في الفترة القريبة الماضية تركز بشكل رئيسي خلال حربها في سوريا على تنظيم "داعش"، و أضاف الحريري موجهاً كلامه إلى ريبورن "أنتم تريدون أن نمضي وراءكم مع تغيير أهدافكم كل فترة" .
اقرأ أيضاً: الحوار الكردي… تقسيم ومحاصصة أم إرساء للاستقرار في الشرق السوري؟
وخلال الاجتماع أكد الحريري على ان هدف المعارضة السورية هو الوصول إلى دمشق، ليعود و ينبه المبعوث الأميريكي إلى أن المعارضة تخشى أنها إن تمكنت من الوصول إلى دمشق لن تستطيع الوصول إلى الحسكة في إشارة من الحريري للدعم الأميركي لمجموعات كردية بإنشاء منطقة حكم ذاتي أو مقاطعة مستقلة في الشمال الشرقي من سوريا.
ريبيون استنكر ما وصفه بـ "تشتيت الأولويات لدى المعارضة السورية" عند مطالبتهم معرفة مصير المنطقة الشرقية والمعتقلين والمياه في منطقة الحسكة.
و أضاف بأنه "لا يمكن مناقشة التفاصيل المتعلقة بالمنطقة الشرقية" لافتاً إلى أن حكومة بلاده "مصرة على تطوير اقتصاد المنطقة المتحررة من داعش" بحسب تعبيره.
هذا وكان المبعوث الأميركي ريبيرن قد عقد مؤتمراً صحافياً عقب الاجتماع، أكد خلاله أن "اللجنة الدستورية هي الطريق الوحيد للوصول إلى حل سياسي يحترم رغبة السوريين"، مشدداً على أن بلاده "ستزيد من ضغوطها السياسية والاقتصادية على النظام لدفعه إلى الانخراط في العملية السياسية".