حياة | 27 08 2020

الكثير من العادات الغذائية الخاطئة في نظامنا تحتاج إلى تغيير بعد معرفة مساوئها، مثل تناول اللحوم والخضروات والفواكه المحقونة بالهرمونات، حيث تحقن الحيوانات بالهرمونات مثل البقر لزيادة الإنتاج، كما يحقن الدجاج لذات السبب، لكن ما لا نعرفه أن تناول تلك الأطعمة يسبب أمراضاً نحن بغنى عنها.
حقن الحيوانات أو المواد الغذائية بالهرمونات، يتسبب للإنسان بالعديد من المشاكل الصحية، إن كانت أمراضاً سرطانية مثل سرطان الثدي والبروستاتا، أو مشاكل جلدية، كما تؤثر على الثدي والرحم، وتشويه الأجنة، وتؤثر سلباً على الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى.
أخصائي التغذية أحمد إسماعيل، يقول لـ"روزنة": إن أخطر المواد المعالجة هرمونياً هي لحوم الحيوانات، ولا سيما البقر والدجاج، إضافة إلى البيض الأبيض، لافتاً إلى أنه من المهم قبل ذبح الحيوان وجود فترة أمان ليستطيع جسده التخلص من الهرمونات، وهو ما لا يتم الالتزام به، ما يسبب لاحقاً مشاكل صحية.

وأوضح أن الأغذية المعالجة هرمونياً تؤثر على الصحة كزيادة الوزن أو نقصانه، أو تساقط الشعر، كما تحدث تكيس في المبايض لدى النساء، ومشاكل في البشرة كحب الشباب، وتثدي الصدر عند الرجال، والأهم هو السرطانات مثل سرطان الثدي بسبب اضطراب الهرمونات في جسم الأنثى.
ووفق الدراسات فإن أكثر النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض هنّ اللواتي يحببن اللحوم، مثل الشاورما، وذلك بسبب وجود هرمونات سيئة جداً في الحيوانات المعالجة، مثل هرمون الاستروجين الذي يدمر الجهاز الأنثوي ويسبب مشاكل كبيرة في المبايض، والرحم، وأثناء الحمل، كما قد يؤدي إلى العقم، وفق إسماعيل.
اقرأ أيضاً: الملوخية (الملوكية)... علاج طبيعي للآلام وفوائد مذهلة
ونصح إسماعيل الأشخاص بضرورة السؤال عن مصدر اللحوم عند شرائها، والسؤال هل هي مستوردة أم محلية، حيث أنّ هناك بلداناً كاملة تعتمد في غذائها على الاستيراد من دول أخرى، ومن الممكن أن يكون مصدرها غير معروف.
أما البيض الأبيض، وصفه إسماعيل "بالسم القاتل" لأنه يحتوي على مواد كيميائية جراء معالجة الدجاج بهرمونات النمو لتسريع الإباضة، ما يدمر الجهاز الهرموني في جسم الإنسان، كما ويتسبب بحب الشباب، وتكيّس المبايض لدى النساء ما يؤثر على الوزن والحمل، كما يتسبب بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها، وظهور شعر في أماكن غير معتادة مثل البطن وأعلى الظهر.
وتؤدي هرمونات النمو إلى تقلص الخصيتين، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وتضخم الثدي، والعقم عند الذكور.
كما نصح الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب أو تكيسات المبايض من عدم لاقتراب من منتجات الأبقار، الأجبان والألبان، أو اللحوم، فيما لفت إلى أن منتجات الأغنام والماعز من الممكن أن تكون سليمة إلى حد ما.
ونصح الأشخاص بتخفيف وجبات الطعام قائلاً: "خففوا الطعام واكسبوا صحتكم"، لأن الطعام المعالج بدون قيمة غذائية إضافة إلى الضرر، وفق قوله، فالشخص الذي يأكل بيض أبيض يستطيع الاستغناء عنه وشراء كمية أقل من البيض البلدي في سبيل الحفاظ على صحته.
قد يهمك: أهمها تنقية الهواء… فوائد النباتات المنزلية
وتحظر دول الاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الإفريقية حقن الحيوانات بالهرمونات، وتربيها في حظائر عادية، فيما لا تمانع الولايات المتحدة، ودول أمريكا اللاتينية والجنوبية، واستراليا، ونيوزيلندا حقن الحيوانات، حيث يصدّر بعضها اللحوم لدول أخرى بهدف التجارة.
وتحقن الحيوانات بهرمونات مختلفة، منها الجنسية وهي الأخطر على صحة الإنسان، كما تحقن بهرمون النمو، إضافة إلى نوع من الهرمونات المشتقة من الأدرينالين.
معرفة الخضروات والفواكه المعالجة من الشكل
وأشار إلى أن الخضروات والفواكه تحقن بمواد كيميائية هرمونية، لكن بنسبة أقل من الحيوانات، وبالتالي الضرر أقل على الصحة، موضحاً أن الخضروات اللامعة الناصعة المتناسقة، هي خضروات معالجة هرمونية، لأن الطبيعية تكون غير متناسقة.
وحذّر إسماعيل من تناول الموز إن كان يحتوي على نقاط سوداء على كامل السطح وبشكل متناسق فهذا يعني أنه هرموني ضار، بينما في حال كان يحتوي على نقاط سوداء عشوائية فذلك مفيد، كما أن البطيخ الأحمر "الجبس" في حال كان شكله متناسق نصح الابتعاد عنه وعدم شرائه لعدم احتوائه على المنفعة، لأن البطيخ الطبيعي يحتوي على تعرجات، فيما التدخل الهرموني هو الذي يعطيه الشكل الموحد.
وفي تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، أشارت إلى أن الاستخدام السيء للهرمونات، وعدم وضع ضوابط ومقاييس لاستخدامها في العديد من المجتمعات، والطمع في جني الأرباح السريعة، جعل من المنتجات سموماً تدخل الجسم وتدمر أجهزته، وتحدث حللاً عاماً في الجسم.
ومن الأضرار التي تسببها عند ترسب الهرمونات في الجسم بكميات تتعدى المستويات المسموح بها داخل الجسم، خطر الإصابة بالفشل الكلوي، ومشاكل وأمراض الكبد، وقد تسبب مخاطر الإصابة ببعض الأورام السرطانية، ومشاكل الصحة الإنجابية.