تقارير | 20 08 2020
بعد أن طالت الحزمتين الأولى و الثانية من عقوبات قانون "قيصر" بشار الأسد وزوجته وابنه، وكذلك أفراد من عائلته والمقربين من دائرته، أعلنت الولايات المتحدة بعد ظهر اليوم الخميس، الحزمة الثالثة من عقوبات القانون، والتي طالت هذه المرة مساعده، وكذلك مستشارته الإعلامية.
وبحسب بيان لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اطلعت "روزنة" على نسخة منه، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرضت عقوباتها على كل من يسار إبراهيم، مساعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "نتيجة استخدامه شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء".
كما شملت العقوبات المستشارة الإعلامية الرئاسية للأسد، لونا الشبل، ومحمد عمار الساعاتي، الذي كان يترأس حتى وقت قريب "اتحاد طلبة سوريا"، حيث أشار البيان إليه بأنه "قاد منظمة سهّلت دخول طلاب الجامعات إلى الميليشيات التي يدعمها الأسد".
هذا وقد استهدفت العقوبات أيضاً كل من قائد فوج "الحيدر" في قوات سهيل الحسن "النمر"، سامر إسماعيل، و قائد قوات "الدفاع الوطني"، فادي صقر، وقائد "اللواء 42″، العميد غياث دلة، التابع لـ "الفرقة الرابعة".
وقال بومبيو في البيان "سوف نواصل بقوة العقوبات ضد القادة العسكريين السوريين الآخرين، وكذلك تنفيذ العقوبات الأمريكية الحالية ضد العديد من القادة الحاليين والمتقاعدين منهم مثل اللواء علي أيوب والفريق علي مملوك والعميد بسام الحسن وكذلك الفريق جميل حسن والفريق محمد ديب زيتون والعميد سهيل الحسن، فضلا عن الفريق رفيق شحادة والفريق عبد الفتاح قدسية".
قد يهمك: الخارجية الأميركية توضح سبب غياب رامي مخلوف عن عقوبات قيصر
وأشار إلى أن واشنطن ستدعم "العقوبات التي فرضها حلفائنا في الاتحاد الأوروبي على جيش الأسد، بما في ذلك الفريق كفاح ملحم والعميد ناصر العلي والفريق غسان إسماعيل والفريق حسام لوقا وكذلك قائد المليشيات صقر رستم".
وكانت الولايات المتحدة أصدرت الحزمة الثانية من عقوبات "قيصر" في الـ 29 من الشهر الفائت، حيث أكدت -آنذاك- الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، أن الحزمة الثانية من عقوبات قانون "قيصر" التي أصدرتها الإدارة الأميركية، تُمثّل جزءاّ من "حملة متواصلة" ضد أفراد ساهموا في أنشطة النظام؛ التي تسببت بمعاناة لا توصف بحق السوريين الطامحين بمستقبل كريم ومعيشة آمنة.
وأضافت خلال حديث خاص لـ "روزنة" بأن التأثير الكامل لهذه الحملة سيكون طويل الأمد، بما يمنع من تحقيق النظام السوري وداعميه أية استفادة اقتصادية بعد "حملة العنف المروعة التي يقودونها ضد الشعب السوري".
وشملت الحزمة الثانية من عقوبات قانون "قيصر" الذي صدرت قائمتها الأولى في الـ 17 من شهر حزيران، كل من الأشخاص؛ حافظ بشار الأسد، زهير توفيق الأسد، كرام زهير الأسد، وسيم أنور القطان.
إضافة إلى الكيانات التالية؛ الفرقة الأولى في قوات النظام السوري (يترأسها زهير الأسد)، مجمع قاسيون التجاري، مجمع ماسة بلازا، مجمع يلبغا التجاري السياحي، مروج الشام للاستثمار والسياحة، آدم للتجارة والاستثمار، انترسكشن المحدودة، فندق الجلاء. وجميع هذه الاستثمارات تعود ملكيتها للقطان.
وأشارت الديبلوماسية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ستفرض في الأسابيع والأشهر القادمة مجموعات إضافية من العقوبات على الأفراد والشركات التي تدعم النظام السوري، وتعرقل بالتالي التوصل إلى حل سلمي وسياسي للصراع. "بات الكثير من عمليات الإدراج على لوائح العقوبات جاهزا".