تقارير | 11 08 2020

أقدم طفل سوري، على الانتحار في هولندا، بعد رفض السلطات هناك طلب لجوئه، وأسرته.
وقال والد الطفل علي الغزاوي (14 عاماً)، في تصريح لصحيفة هيت بارول، الهولندية إن "علي لم يعد قادراً على الصمود ومواصلة الحياة بلا منزل، بعد أن قضى تسع سنوات في الشتات منذ أن غادروا منزلهم في درعا جنوبي سوريا".
وعن الأيام التي سبقت انتحار علي، قالت والدته عائشة "عندما علمنا مؤخراً أنه لم يعد بإمكاننا البقاء في هولندا، انتابته كآبة شديدة، فلم يعد يريد التحدث أو تناول الطعام".
وسبق أن حاول علي الانتحار في السنة الماضية، لكن والدته تمكنت من منعه في المرة الأولى.
اقرأ أيضاً: كفيف سوري يكافح للحصول على إقامة في ألمانيا
وبدأت قصة علي، في عام 2011، حين كان بعمر 5 أعوام، إذ لجأ مع عائلته هرباً من الحرب في سوريا، إلى إحدى مخيمات اللاجئين في لبنان، وكان حينها يحلم أن يصبح طبيباً.
وبعد 5 أعوام، أمضتها العائلة في لبنان، قبلت الأمم المتحدة طلب لجوئهم إلى إسبانيا، ولم تبق العائلة طويلاً في ذلك البلد، الذي يعاني أصلاً من أزمة اقتصادية، وعدم توفر فرص عمل.
فانتقلت العائلة إلى جنوبي هولندا، وتقدمت بطلب لجوء جديد، فكان الرد بالرفض بسبب قوانين اللجوء الأوروبية، وحينئذٍ اضطرت العائلة إلى العودة إلى إسبانيا، لكن السلطات الإسبانية رفضت طلب لجوئهم، بسبب انتهاء صلاحية أوراقهم.
وعادت العائلة مجدداً إلى هولندا، التي رفضت للمرة الثانية منحهم حق اللجوء على أراضيها.
قد يهمك: عقد قران عاشقين سوريين في ألمانيا… والمهر "علم الثورة"
وأشارت وكالة توطين اللاجئين الهولندية "COA"، إلى أن "مثل هذه الحوادث منتشرة في مراكز اللاجئين الهولندية".
كما ذكرت صحيفة، ألخمين داخبلاد، الهولندية أن "الوكالة سجلت ما لا يقل عن 590 "عملاً من أعمال الأذى الذاتي العام الماضي، بما في ذلك محاولات الانتحار والإضراب عن الطعام".
الجدير بالذكر، أن اتفاقية "دبلن" تنص على إلزام طالبي اللجوء بالبقاء، في أول دولة وصل إليها اللاجئ في الاتحاد الأوروبي.