تقارير | 9 08 2020
إيمان حمراويأدان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الاتفاق بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وشركة أميركية حول النفط في شمال شرقي سوريا مؤخراً، وأشار إلى أنه يشكل خطراً على وحدة سوريا وسيادتها.
وقال رئيس الائتلاف، نصر الحريري، في رسالة إلى نائب الرئيس الأميريكي، مايكل بنس، ووزير الخارجية مايكل بومبيو، إن الاتفاق يعكس بوضوح الرغبة في السيطرة والاستيلاء على الموارد الطبيعية السورية، بحسب موقع الائتلاف الإلكتروني.
وشدد أنه لا يمكن لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي (pyd) توزيع الموارد الطبيعية في سوريا، التي تعود في أصلها للشعب السوري.
اقرأ أيضاً: النظام السوري: اتفاق النفط بين واشنطن و"قسد" سرقة متكاملة
ولفت الحريري، إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب خطيرة على النسيج الاجتماعي في المنطقة، وحذر من أن يتطور الأمر إلى صراع مسلح بين مكونات المجتمع، ما قد ينتج عنه اضطرابات أمنية خطيرة جديدة، وطالب السلطات الأميركية بإعادة النظر في الاتفاق المبرم.
ووفقاً لـ"اندبندنت عربية"، فإن السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندزي غراهام، أعلن منذ أسبوع أن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أبلغه بتوقيع اتفاق مع شركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وجاء ذلك أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بحضور وزير الخارجية، مايك بومبيو، الخميس الماضي.
وأبدى وزير الخارجية الأميركي بومبيو، دعمه للاتفاق بين "قسد" وشركة " دلتا كريسنت إنيرجي" الأميركية، معتبراً أن الاتفاق أخذ وقتاً أكثر مما كانوا يتوقعون، وهم الآن في إطار تنفيذه.
وتطلب إبرام الاتفاق، الحصول على استثناء من وزارتي الخارجية والخزانة في واشنطن، باعتبار أن قطاع النفط ومؤسسات سورية كثيرة خاضعة لعقوبات من الحكومة الأميركية، بخاصة بعد بدء تنفيذ "قانون قيصر" منتصف شهر حزيران الماضي.
ويتضمن الاتفاق، تأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات بحيث تنتجان حوالي 20 ألف برميل يومياً، ما يساهم في سد قسم من حاجة الاستهلاك المحلي الذي كان يلبى عبر حراقات محلية الصنع وبدائية.
كما أدانت حكومة النظام السوري، الاتفاق الموقع بين "قوات سوريا الديمقراطية" وشركة نفط أميركية، معتبرة أنه يهدف إلى سرقة النفط السوري برعاية أميركية، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين لدى حكومة النظام إن هذا الاتفاق باطل ولاغ ولا أثر قانوني له، محذّرة "قسد" من استمرار التعامل مع الولايات المتحدة الأميركية.