تقارير | 11 07 2020
انتهت يوم أمس الجمعة، صلاحية تفويض الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، بعدما استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، يوم أمس الجمعة، لمنع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن مجلس الأمن فشل يوم أمس، في تمديد الموافقة على إدخال المساعدات، بعد الفيتو المزدوج الثاني لروسيا والصين خلال أقل من أسبوع.
في مقابل ذلك أفشلت دول في مجلس الأمن، محاولات روسيا فرض شروطها في تمديد آلية إدخال المساعدات، بعد أن صوت أغلب أعضاء المجلس ضد مشروع قرار روسي يحد من نقاط وصول المساعدات ويختصر دخولها عبر معبر واحد وهو معبر "باب الهوى" شمالي إدلب على الحدود السورية التركية.
وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به بلجيكا وألمانيا على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، فيما عارضته روسيا والصين باستخدام "الفيتو".
وحول الخيارات التي يمكن اللجوء لها جرّاء التعطيل المستمر لتمديد قرار وصول المساعدات من قبل روسيا والصين، قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن هناك خيارات "محدودة جداً" لضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب.
وقدّم الفريق سلسلة الخيارات الخيارات والتي تتمثل في عودة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى ما قبل قرار 2165/2014 من خلال العمل بشكل خارج نطاق آلية التفويض، أو تحويل التمويل الخاص بوكالات الأمم المتحدة، إلى منظمات دولية غير حكومية، تقوم بتوزيع الدعم المقدم إلى الجهات المحلية (منظمات المجتمع المدني، جمعيات،... الخ).
ولفت الفريق إلى أنه بإمكان أي دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، الدعوة إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت على القرار الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خارج نطاق مجلس الأمن وبذلك يتم ضمان عدم استخدام حق النقض"الفيتو".
قد يهمك: تسييس الملف الإنساني بسوريا… رسائل روسيّة إلى واشنطن وأنقرة
ومن الخيارات التي قدمها فريق "منسقو الاستجابة" إنشاء صندوق للتمويل الانساني خاص بسوريا، بدلاً من صندوق التمويل الانساني الخاص بالأمم المتحدة وإنشاء كتل تنسيق رئيسية موزعة على مناطق سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
و كانت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، اعتبرت عرقلة روسيا والصين مشروع القرار البلجيكي الألماني المشترك بأنه "وصمة عار على جبين الإنسانية".
وأضافت كرافت في تغريدة عبر "تويتر": "حقيقة منع روسيا والصين وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها هي وصمة عار على جبين الإنسانية".
وأكدت أنه "لا يمكن لمجلس الأمن السماح بإغلاق المعابر الحدودية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2504".
كما حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من مغبة "تسييس المساعدات الإنسانية في سوريا"، وقالت في بيان أصدرته عقب إخفاق مجلس الأمن في التصويت لصالح القرار البلجيكي الألماني المشترك، إن "إغلاق المعبرين الشمالي والغربي هو بمثابة عقوبة بالإعدام على ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدة من أجل البقاء".
وأضافت بأن "روسيا ومعارضيها في المجلس يرون هذه المناقشات على أنها فرصة لتسجيل نقاط سياسية، لكن هذه ليست لعبة".