تقارير | 11 07 2020

تعرّض رتل عسكري تابع للنفوذ الإيراني في دير الزور، لقصف بطيران مجهول الهوية أدى إلى مقتل 35 عنصراً مساء يوم أمس الجمعة.
وكالة "الأناضول" التركية نقلت عن مصادر قولها بأن الرتل المستهدف كان يتنقل بالقرب من مدينة البوكمال (جنوب شرقي دير الزور)، مؤكدة مقتل 35 عنصراً بينهم قياديان، إضافة إلى احتراق عدد كبير من الآليات العسكرية.
ورغم عدم إعلان أي جهة عن مسؤوليتها عن عملية الاستهداف الجوي الأخيرة -حتى ساعة إعداد التقرير- إلا أن مصادر محلية رجّحت لـ "روزنة" اليوم السبت، بأن تكون "إسرائيل" هي من يقف وراء عملية القصف وذلك بحسب ما تناقله عناصر يتبعون النفوذ الإيراني في مدينة البوكمال.
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني خلال أسبوع، حيث كان طيران "مجهول" أيضاً يرجح بتبعيته لـ "إسرائيل" استهدف يوم الجمعة قبل الفائت (3 تموز) مقرات عناصر تابعة لقوات "المنتظر" العراقية و "زينبيون" الباكستانية المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة محكان جنوب غربي الميادين، ومزارع الجلاء في قرية المصلخة شرقي دير الزور.
هذا ويأتي الاستهداف الأخير عقب يومين فقط (الأربعاء الفائت) من توقيع النظام اتفاقية شاملة للتعاون العسكري مع إيران، في رسالة تحد مباشرة من قبل طهران إلى كل من واشنطن التي أقرت أول حزمة من عقوبات "قانون قيصر"، وكذلك الإحتلال الإسرائيلي، الذي حذر رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، في الـ 30 من حزيران الفائت، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالقول "أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا… إسرائيل حازمة تماماً بشأن منع إيران من التموضع عسكرياً في المحيط الأقرب منا".
ولفت بأن "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات عسكرية قوية جداً مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة".
وكان تقرير لمجلة "نيوزويك" الأميركية، أفاد الأسبوع الماضي بأن قدرة طهران على ممارسة دورها المعتاد في المنطقة والمتمثل بدعم الميليشيات وزعزعة الاستقرار لا تزال قائمة، بعد 6 أشهر من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
ولفتت المجلة في تقريرها، إلى أن جميع الخبراء والمسؤولين الذين التقهم أجمعوا على أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري سيظل يحارب خارج حدود بلاده لفترة من الوقت على الرغم من تأثره بمقتل أشهر قادته.