علاء قنان، طبيب بولية وتناسلية يقول لـ"روزنة": إن اللون الطبيعي للسائل المنوي هو اللون الأبيض المائل للرمادي، وكل تغير في اللون يعتبر حالة مرضية، ويتم مراجعة أخصائي الجراحة البولية، وإجراء فحص وتحليل للسائل المنوي لتحري السبب.

ويشير إلى أنه قد يتغير لون السائل للأصفر، وهو دليل على حدوث التهاب في البروستات، أو اليرقان (اضطراب بوظائف الكبد والطرق الصفراوية)، أو بسبب اختلاط البول مع السائل المنوي، أو بسبب الجفاف ونقص السوائل بالجسم.

وقد يتحول لون السائل المنوي إلى الأخضر، وهو دليل على التهاب غدة البروستات (تقع خلف المثانة مباشرةً عند الرجال تفرز السائل المنوي) ببعض الجراثيم النوعية مثل الكلاميديا أو بسبب الحمية "نمط الغذاء" التي تحوي بعض الأصبغة.
 

ويعتبر تحول لون السائل المنوي إلى الأحمر هو الحالة الأكثر شيوعا بين الحالات المرضية، ويدل على وجود التهابات بالطرق البولية أو التناسلية، أو البروستات، أو بسبب العمليات الجراحية أو خزعة البروستات، أو بسبب سرطان الخصية والبروستات والإحليل، كما قد يشاهد في حالات ارتفاع التوتر الشرياني الشديد، أو في حالات الجماع العنيف، أو الاستمناء العنيف.
 
وفي حال وجود كريات حمراء ضمن السائل المنوي، يتدرج اللون بين الزهري في بداية المرض ويتدرج إلى البرتقالي ثم البني ثم الأسود في حال بقاء الكريات الحمراء ضمن السائل المنوي لفترة طويلة.

اقرأ أيضاً: كيف تساعد جسمك على امتصاص المعادن الضرورية له؟
 
وأضاف الدكتور قنان، أن تغير اللون إلى الأسود هو دليل على وجود الدم لفترة طويلة في السائل المنوي، وقد يشاهد في حالات التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ.
  
ويعتبر المني أحد السوائل الجسمية، تفرزه الخصيتان "الغدد الجنسية" لدى الذكور، ويحتوي على الحيوانات المنوية إضافة إلى أنزيمات وبروتينات ومركب الفركتوز، وتعمل هذه العناصر على إبقاء الحيوانات المنوية حية، حيث توفر لها وسط يمكنها من خلاله التنقل أو السباحة. ويتم إنتاج المني في الحويصلة المنوية، ويندفع خارج الجسم عبر العضو الذكري من خلال عملية تسمى "القذف".