مؤيد الأشقر - حماه|| يعمل النظام السوري ، بعد أن بسط سيطرته الكاملة على مدينة حماة ، على إحداث تشكيل جديد، أطلق عليه اسم "كتائب البعث" ، قوامه طلاب الجامعات ، والموظفون في الدوائر الحكومية.
وبدأت الجهات المعنية كاتحاد الطلبة، والمؤسسات الحكومية، باستلام طلبات التطوع، للانخراط ضمن التنظيم الجديد منذ مطلع العام الحالي.
يقول "سامر" وهو مسؤول في حزب البعث في حماة، في لقاء خاص مع روزنة، إنه لا يوجد أعداد نهائية للمتطوعين حتى الآن، فالمشروع بحسب معلوماته قيد الإنشاء في المحافظة، يقوم المسؤولون برفع الأسماء بشكل دوري للقيادة القطرية للتأكد من الوضع الأمني لطالبي الانضمام ، وبلغت نسبة المتطوعين من مدينة حماه خمساً وعشرين بالمئة من إجمالي المتطوعين، فيما بلغت النسبة خمساً وسبعين بالمئة من الأرياف المحيطة بالمدينة.
ويؤكد " سامر" على أن هناك مجموعات تدريبية على حمل السلاح واستخدامه، يتم بعدها تنظيم المتطوعين ضمن المؤسسات، والدوائر التي يعملون بها أصلاً. ويخطط النظام السوري بحسب "سامر"، لتجنيد هؤلاء المتطوعين لحماية مؤسساتهم ودوائرهم .
ينص التعميم الذي انتشر بين المؤسسات الحكومية على أن المتطوع سيحصل على بطاقة أمنية، وعلى ميزات تمنع الحواجز المنتشرة من إيقافه، إضافة لمرتّب شهري يصل إلى خمسة وعشرين ألف ليرة سورية. يحصل المتطوع أيضاً على تأجيل لخدمة العلم، ويسوي وضعه الأمني في حال كان مطلوباً سابقاً. فيما يفرّغ الموظف من العمل في الدائرة الحكومية التي يتبع لها.
ويعتبر ناشطون في المدينة أن "كتائب البعث" تعيد انتاج جيش الدفاع الوطني وما عرف بالشبيحة بهدف تجنيد المزيد من المدنيين في البلاد، خاصة بعد ما استعمل النظام ذخيرته من المتطوعين المدنيين في المعارك العسكرية.
ويقول "ايمن " وهو طالب في إحدى الكليات في حماة : "قدمت طلباً للانتساب لكتائب البعث بعد أن رفضوا إعطائي تأجيلا لخدمتي العسكرية، وكانت مسؤولة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في حماة قد أخبرتني أنني سأحصل على مرتب شهري مغر بالإضافة لتسهيلات تمكنني من ترفيع موادي الدراسية".
يسكن "ايمن" في حي الصواعق الفقير شمال المدينة، ا عتقل والده وأخوه خلال الحملات التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المدينة. ونتيجة لتطوعه في "كتائب البعث" حصل "ايمن" على وعد باطلاق سراح والده قريباً.