تقارير | 17 06 2020
مالك الحافظ - روزنة|| يشي إعلان الفصائل الجهادية/المتطرفة في الشمال السوري، تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" بمساع واضحة لدى تلك الفصائل بتسخين الجبهة في الشمال السوري، وكأنها تتحضر لعمل عسكري يبعدها بشكل نهائي عن المنطقة المحيطة بطريق حلب-اللاذقية الدولي "M4".
وأعلنت يوم أمس الجمعة عدة فصائل جهادية تشكيلاً جهادياً منضوي تحت إطار غرفة عمليات مشتركة تحت اسم "فاثبتوا"، والتي تضم خمسة فصائل هي تنظيم "حراس الدين" و "تنسيقية الجهاد" و "جبهة أنصار الدين" و "لواء المقاتلين الأنصار" و "جماعة أنصار الإسلام" .
تحاول الجماعات الجهادية هناك عبر غرفة "فاثبتوا" أن تظهر كمنافس "لهيئة تحرير الشام" التي تتخالف معها في مسائل عديدة "لا تنتهي". ومهما كانت الظروف التي تشكلت فيها هذه الغرفة فإنها ستكون بمثابة المحطة الأخيرة للجهاديين فيما يتعلق بمسألة تواجدهم بالمنطقة، وقد تُعجّل هذه الخطوة الجهود التركية في إنهاء نفوذ الجهاديين في محيط "M4"، بخاصة وأن هذا الأمر كان مسعى روسي دائم، وطالما أن التحرك ضد الجهاديين قد بدأ فإن تركيا تكون بذلك ألغت أي ذرائع بعملية عسكرية في المنطقة كانت قوات النظام تحشد لها.
متى موعد المعركة؟
الباحث في مركز جسور للدراسات، عرابي عرابي، وفي الوقت الذي استبعد فيه أن تكون هناك معركة خلال الأيام القليلة المقبلة بين الفصائل الجهادية المكونة لغرفة "فاثبتوا" والفصيل الجهادي الآخر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، إلا أنه توقع أن يكون هناك تسخين للجبهة في الشمال بعد إعلان يوم أمس، واستدرك بالقول "قد يحتاج ذلك حوالي العشرين يوما حتى يكون هناك تحشيد لعناصر تلك الفصائل الجهادية وتحسين التحصينات وإعداد الخطط، وقد تضم هذه الغرفة بين 2500 إلى 3 آلاف عنصر".
وتابع "سيكون هناك تنافس جديد بين الفصائل الجهادية (بين فصائل الغرفة و بين هيئة تحرير الشام)، بخاصة وأن الهيئة تدعي أنها تمثل طموحات الحاضنة الشعبية وأنها تريد تطبيق الشريعة؛ وإن كان بصيغة مختلفة عن باقي التنظيمات الجهادية".
اقرأ أيضاً: عودة أمريكية إلى إدلب… ما علاقة "تحرير الشام"؟
وحول رسائل الجهاديين التي أرادوا توجيهها من خلال تشكيل غرفة العمليات المشتركة، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" بأن هناك كان مستويين من الرسائل، أولهما عام لكل من "روسيا وتركيا وحتى هيئة تحرير الشام بمعنى أنهم يتعاونون مع المحتلين". و أما الخاص فهو " مقاتلة روسيا، وكذلك احتمال أن تقاتل تركيا في حالة دفاعية فقط".
عرابي رجّح أن يكون الهدف من الغرفة هو مواجهة عناصر النفوذ الإيراني المنتشرة جنوب منطقة جبل الزاوية وتتحشد يومياً للوصول إلى منطقة "M4" بين سراقب وجسر الشغور، "انتشار عناصر هذه الغرفة وفصائلها الجهادية يمتدون جنوب منطقة جبل الزاوية وحتى جسر الشغور وكأنها تقول أيضاً أنها معنية لمواجهة ذلك التحشيد والتقدم".
فيما لفت في ختام حديثه إلى أن "الغرفة تتكون بأكملها من فصائل كان لها سابقا علاقة تنظيمية مع هيئة تحرير الشام وهذه الفصائل قد خرجت عنها تباعا ضمن مراحل مختلفة لعل أكبرها كان تنظيم حراس الدين… هذه الفصائل تعرف كيف تتعامل مع هيئة تحرير الشام ولها علاقة تنظيمية بها، وهذه الفصائل هي ناقمة على هيئة تحرير الشام لأسباب مختلفة سواء كان السبب إيديولوجي أو تنظيمي، أو لأسباب تتعلق بخلافات سابقة مثلما حصل مع أبو مالك التلي أو أبو العبد أشداء… الهيئة ستكون متوجسة من هذه الغرفة باعتبار أنها ستكون منافسة لها و لأيديولوجيتها، بخاصة وأن الغرفة قد تكون عامل جذب لعناصر جديدة قد تخرج وتنسحب من الهيئة وتنضم إليها".
من هي هذه الجماعات الجهادية؟
"حراس الدين"
خرج التنظيم إلى العلن في أواخر شباط عام 2018، بعد إعلان "جبهة النصرة" فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة"، في محاولة لم تنجح في درء تهمة الإرهاب عنها، إذ رفضت شخصيات مؤثرة في الجبهة فك الارتباط مع "القاعدة"، فاتجهت إلى تشكيل "حراس الدين"، الموصوف بكونه أكثر تشدّداً من الجبهة، خصوصاً لجهة رفض أي حلول سياسية للقضية السورية.
انضمت إلى "حراس الدين" لاحقاً مجموعات متشددة منها: جيش البادية، وجيش الساحل، وسرية كابل، وسرايا الساحل، وجيش الملاحم، وجند الشريعة، وكتيبة أبو بكر الصديق، وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح، وسرايا الغرباء، وكتيبة البتار، وسرايا الساحل، وسرية عبد الرحمن بن عوف، وكتائب جند الشام، وكتائب فرسان الإيمان، وقوات النخبة. ما جعل منه قوة في ريف إدلب الغربي وفي مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، غير بعيد عن الحدود السورية التركية. ويعد سامي العريدي، أردني الجنسية، من أبرز قادة "حراس الدين"، إضافة إلى شخصيات أخرى غالبيتها ليست سورية.
تعهدات تركيّة بمنع التصعيد في إدلب… هل تستجيب روسيا؟
ووفق معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن الفصيل "يُسترشد من قبل شخصيات رئيسية عدة، بمن فيهم القائد الأكبر خالد العاروري (لقبه أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (لقبه أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (لقبه أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (لقبه أبو خديجة الأردني) وفرج أحمد النعنع وأبو عبد الكريم المصري".
وفي أواخر عام 2019، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً تنظيم "حراس الدين" منظمة إرهابية أجنبية، وعرضت مبلغاً مالياً في إطار برنامج "المكافآت من أجل العدالة" لقاء معلومات عن ثلاثة من قادتها.
"جبهة أنصار الدين"
أعلنت عن نفسها في شهر تموز من العام 2014، كانت نواته تضم جماعتي حركة شام الإسلام، وحركة فجر الشام الإسلامية، كما كانت الكتيبة الخضراء من بين الموقعين على الانضمام إلى التحالف الجهادي، ولكن في تشرين الأول 2014 بايعت زعيم "جيش المهاجرين والأنصار" واندمجت في ذلك الفصيل.
لدى الجماعات المنضوية في التحالف انتماءات متعددة؛ معظم أفراد حركة فجر الشام الإسلامية سوريون من حلب ومحيطها، بينما شكل حركة شام الإسلام مقاتلين مغاربة.
"جماعة أنصار الإسلام"
أُسست في عام 2014 في دمشق وريفها والقنيطرة، عبر اندماج لواء "أسامة بن زيد" و "العز بن عبد السلام" و "كتيبة العاديات".
وفي شباط عام 2015، أعلنت تأسيس القطاع الشمالي لها، والواقع في محافظة إدلب، وتنشط حالياً بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي.
"تنسيقية الجهاد"
يعتبر القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام"، أبو العبد أشداء، أحد قيادييها، وهو الذي كان من القياديين البارزين في "تحرير الشام"، وهو الذي كان قائدا إداريا لـ "جيش عمر بن الخطاب" (تشكيل يضم قوات خاصة من "تحرير الشام")، قبل خروجه، في أيلول الماضي، بتسجيل عنونه بـ "كي لا تغرق السفينة" تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في "تحرير الشام" والأخطاء الكبيرة التي ارتكبها القادة الذين يتزعمونها، بحسب تعبيره.
"لواء المقاتلين الأنصار"
يتزعمه أبو مالك التلي، وشغل منصب أمير "جبهة النصرة" في القلمون الغربي بريف دمشق، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين "حزب الله" اللبناني و "تحرير الشام"، في آب 2017.
وكان يحسب على التيار المتشدد في "جبهة النصرة"، إلى جانب كل من "أبو الفتح الفرغلي" و "أبو اليقظان المصري". وأعلن استقالته ومفارقة "تحرير الشام"، في نيسان الماضي، بسبب جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، وفق تعبيره.
وأعلنت يوم أمس الجمعة عدة فصائل جهادية تشكيلاً جهادياً منضوي تحت إطار غرفة عمليات مشتركة تحت اسم "فاثبتوا"، والتي تضم خمسة فصائل هي تنظيم "حراس الدين" و "تنسيقية الجهاد" و "جبهة أنصار الدين" و "لواء المقاتلين الأنصار" و "جماعة أنصار الإسلام" .
تحاول الجماعات الجهادية هناك عبر غرفة "فاثبتوا" أن تظهر كمنافس "لهيئة تحرير الشام" التي تتخالف معها في مسائل عديدة "لا تنتهي". ومهما كانت الظروف التي تشكلت فيها هذه الغرفة فإنها ستكون بمثابة المحطة الأخيرة للجهاديين فيما يتعلق بمسألة تواجدهم بالمنطقة، وقد تُعجّل هذه الخطوة الجهود التركية في إنهاء نفوذ الجهاديين في محيط "M4"، بخاصة وأن هذا الأمر كان مسعى روسي دائم، وطالما أن التحرك ضد الجهاديين قد بدأ فإن تركيا تكون بذلك ألغت أي ذرائع بعملية عسكرية في المنطقة كانت قوات النظام تحشد لها.
متى موعد المعركة؟
الباحث في مركز جسور للدراسات، عرابي عرابي، وفي الوقت الذي استبعد فيه أن تكون هناك معركة خلال الأيام القليلة المقبلة بين الفصائل الجهادية المكونة لغرفة "فاثبتوا" والفصيل الجهادي الآخر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، إلا أنه توقع أن يكون هناك تسخين للجبهة في الشمال بعد إعلان يوم أمس، واستدرك بالقول "قد يحتاج ذلك حوالي العشرين يوما حتى يكون هناك تحشيد لعناصر تلك الفصائل الجهادية وتحسين التحصينات وإعداد الخطط، وقد تضم هذه الغرفة بين 2500 إلى 3 آلاف عنصر".
وتابع "سيكون هناك تنافس جديد بين الفصائل الجهادية (بين فصائل الغرفة و بين هيئة تحرير الشام)، بخاصة وأن الهيئة تدعي أنها تمثل طموحات الحاضنة الشعبية وأنها تريد تطبيق الشريعة؛ وإن كان بصيغة مختلفة عن باقي التنظيمات الجهادية".
اقرأ أيضاً: عودة أمريكية إلى إدلب… ما علاقة "تحرير الشام"؟
وحول رسائل الجهاديين التي أرادوا توجيهها من خلال تشكيل غرفة العمليات المشتركة، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" بأن هناك كان مستويين من الرسائل، أولهما عام لكل من "روسيا وتركيا وحتى هيئة تحرير الشام بمعنى أنهم يتعاونون مع المحتلين". و أما الخاص فهو " مقاتلة روسيا، وكذلك احتمال أن تقاتل تركيا في حالة دفاعية فقط".
عرابي رجّح أن يكون الهدف من الغرفة هو مواجهة عناصر النفوذ الإيراني المنتشرة جنوب منطقة جبل الزاوية وتتحشد يومياً للوصول إلى منطقة "M4" بين سراقب وجسر الشغور، "انتشار عناصر هذه الغرفة وفصائلها الجهادية يمتدون جنوب منطقة جبل الزاوية وحتى جسر الشغور وكأنها تقول أيضاً أنها معنية لمواجهة ذلك التحشيد والتقدم".
فيما لفت في ختام حديثه إلى أن "الغرفة تتكون بأكملها من فصائل كان لها سابقا علاقة تنظيمية مع هيئة تحرير الشام وهذه الفصائل قد خرجت عنها تباعا ضمن مراحل مختلفة لعل أكبرها كان تنظيم حراس الدين… هذه الفصائل تعرف كيف تتعامل مع هيئة تحرير الشام ولها علاقة تنظيمية بها، وهذه الفصائل هي ناقمة على هيئة تحرير الشام لأسباب مختلفة سواء كان السبب إيديولوجي أو تنظيمي، أو لأسباب تتعلق بخلافات سابقة مثلما حصل مع أبو مالك التلي أو أبو العبد أشداء… الهيئة ستكون متوجسة من هذه الغرفة باعتبار أنها ستكون منافسة لها و لأيديولوجيتها، بخاصة وأن الغرفة قد تكون عامل جذب لعناصر جديدة قد تخرج وتنسحب من الهيئة وتنضم إليها".
من هي هذه الجماعات الجهادية؟
"حراس الدين"
خرج التنظيم إلى العلن في أواخر شباط عام 2018، بعد إعلان "جبهة النصرة" فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة"، في محاولة لم تنجح في درء تهمة الإرهاب عنها، إذ رفضت شخصيات مؤثرة في الجبهة فك الارتباط مع "القاعدة"، فاتجهت إلى تشكيل "حراس الدين"، الموصوف بكونه أكثر تشدّداً من الجبهة، خصوصاً لجهة رفض أي حلول سياسية للقضية السورية.
انضمت إلى "حراس الدين" لاحقاً مجموعات متشددة منها: جيش البادية، وجيش الساحل، وسرية كابل، وسرايا الساحل، وجيش الملاحم، وجند الشريعة، وكتيبة أبو بكر الصديق، وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح، وسرايا الغرباء، وكتيبة البتار، وسرايا الساحل، وسرية عبد الرحمن بن عوف، وكتائب جند الشام، وكتائب فرسان الإيمان، وقوات النخبة. ما جعل منه قوة في ريف إدلب الغربي وفي مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، غير بعيد عن الحدود السورية التركية. ويعد سامي العريدي، أردني الجنسية، من أبرز قادة "حراس الدين"، إضافة إلى شخصيات أخرى غالبيتها ليست سورية.
تعهدات تركيّة بمنع التصعيد في إدلب… هل تستجيب روسيا؟
ووفق معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن الفصيل "يُسترشد من قبل شخصيات رئيسية عدة، بمن فيهم القائد الأكبر خالد العاروري (لقبه أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (لقبه أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (لقبه أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (لقبه أبو خديجة الأردني) وفرج أحمد النعنع وأبو عبد الكريم المصري".
وفي أواخر عام 2019، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية رسمياً تنظيم "حراس الدين" منظمة إرهابية أجنبية، وعرضت مبلغاً مالياً في إطار برنامج "المكافآت من أجل العدالة" لقاء معلومات عن ثلاثة من قادتها.
"جبهة أنصار الدين"
أعلنت عن نفسها في شهر تموز من العام 2014، كانت نواته تضم جماعتي حركة شام الإسلام، وحركة فجر الشام الإسلامية، كما كانت الكتيبة الخضراء من بين الموقعين على الانضمام إلى التحالف الجهادي، ولكن في تشرين الأول 2014 بايعت زعيم "جيش المهاجرين والأنصار" واندمجت في ذلك الفصيل.
لدى الجماعات المنضوية في التحالف انتماءات متعددة؛ معظم أفراد حركة فجر الشام الإسلامية سوريون من حلب ومحيطها، بينما شكل حركة شام الإسلام مقاتلين مغاربة.
"جماعة أنصار الإسلام"
أُسست في عام 2014 في دمشق وريفها والقنيطرة، عبر اندماج لواء "أسامة بن زيد" و "العز بن عبد السلام" و "كتيبة العاديات".
وفي شباط عام 2015، أعلنت تأسيس القطاع الشمالي لها، والواقع في محافظة إدلب، وتنشط حالياً بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي.
"تنسيقية الجهاد"
يعتبر القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام"، أبو العبد أشداء، أحد قيادييها، وهو الذي كان من القياديين البارزين في "تحرير الشام"، وهو الذي كان قائدا إداريا لـ "جيش عمر بن الخطاب" (تشكيل يضم قوات خاصة من "تحرير الشام")، قبل خروجه، في أيلول الماضي، بتسجيل عنونه بـ "كي لا تغرق السفينة" تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في "تحرير الشام" والأخطاء الكبيرة التي ارتكبها القادة الذين يتزعمونها، بحسب تعبيره.
"لواء المقاتلين الأنصار"
يتزعمه أبو مالك التلي، وشغل منصب أمير "جبهة النصرة" في القلمون الغربي بريف دمشق، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين "حزب الله" اللبناني و "تحرير الشام"، في آب 2017.
وكان يحسب على التيار المتشدد في "جبهة النصرة"، إلى جانب كل من "أبو الفتح الفرغلي" و "أبو اليقظان المصري". وأعلن استقالته ومفارقة "تحرير الشام"، في نيسان الماضي، بسبب جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، وفق تعبيره.