وذكرت صفحة "السويداء 24" على فيسبوك" أن المتظاهرون الذين تجاوز عددهم المئة، انتقلوا من أمام مبنى المحافظة باتجاه دوار المشنقة، مروراً بسوق المدينة، في ظل هتافات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية، محملين حكومة النظام مسؤولية تدهور الأوضاع.
 
وهتف المتظاهرون "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، و"سوريا حرة إيران وروسيا برا"، و"يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران".
 

 
جاء ذلك بعد أن أُغلقت كثير من محلات الجملة في مدينة السويداء، أمس السبت، تزامناً مع ارتفاع كبير بالأسعار شهدته الأسواق خلال الأيام الأخيرة الماضية، وفق "سناك سوري".
​
وأوضح الموقع أنه لم يتبق في الخدمة إلا محلات معدودة على أصابع اليد، ولم يتمكن كثير من المواطنين من الحصول على احتياجاتهم رغم الغلاء الكبير.
 

وسبق أن خرج عشرات المتظاهرين في السويداء مطلع العام الحالي، في مظاهرات استمرت لأيام، تحت اسم "بدنا نعيش" احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والتدهور المستمر للاقتصاد وتأثيراته السلبية على السوريين.

من جهتها نقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن رئيس حكومة النظام عماد خميس قوله: "إنهم في بداية العام اتخذوا عدة خطوات للحد من ارتفاع الأسعار، لكنهم توفقوا في مكان، وتعثروا في مكان آخر، وأنّ هناك فريقاً يعمل على هذا الموضوع".

   اقرأ أيضاً: اعتراضاً على تردي المعيشة... متظاهرو السويداء يهتفون ضد رامي مخلوف

وأضاف أن "ما يؤلمهم كحكومة هو انعكاس انخفاض العملة على الأسعار بشكل كبير، هو الارتداد الأخطر بتراجع قيمتها" على حد قوله.
 
وسجل اليوم سعر صرف الليرة السورية أدنى مستوى قياسي له، ومتجاوزاً لليوم الرابع على التوالي عتبة ألفي ليرة مقابل الدوﻻر الواحد، في ظل ارتفاع ثمن المواد في الأسواق، ولا سيما الغذائية بشكل كبير، ما أثار استياء السوريين الذين وصل معظمهم إلى عتبة الفقر، وفق تقارير أممية.
 
وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، لليوم الأحد، وفق موقع "الليرة اليوم" 2680 في معاملات المبيع، و2620 في معاملات الشراء.
 
قال "برنامج الغذاء العالمي" منتصف شهر أيار الماضي إن 9.3 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع ملحوظ، مقارنة بـ7.9 مليون قبل ستة أشهر، جراء جائحة كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة يشهدها البلد منذ أكثر من 9 سنوات.