تقارير | 17 06 2020
مالك الحافظ - روزنة|| أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين من قواتها المنتشرة في محافظة إدلب.
وقالت الوزارة إن جنديا تركيّاً قُتل، وأصيب اثنان، جراء استهداف سيارة إسعاف مدرعة كانت تقلهم في إدلب، من قبل "مجهولين" بإطلاق نار مباشر، وأضافت الوزارة أنه تم استهداف مصادر النيران، من قبل الوحدات العسكرية التركية الموجودة في المنطقة على الفور.
ويأتي ذلك في ظل محاولات خرق عديدة تكررت مؤخراً من قبل قوات النظام السوري على محورين من محاور جبهات إدلب في الشمال السوري بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت.
وحاولت القوات المُهاجمة تثبيت نقطة متقدمة على جبهة "فلفل" في المحور الجنوبي لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك في الوقت الذي قامت فيه قوات أخرى مهاجمة كانت تتمركز في ريف إدلب الشرقي بمحاولة مماثلة لتثبيت نقطة أخرى متقدمة على "مزارع الصالحية" في المحور الشمالي الغربي لمدينة سراقب.
هذا وتوحي التطورات الأخيرة سواء على الصعيد الميداني والسياسي من قبل روسيا بشكل أساسي خلال الأيام الماضية، بأن تصعيداً عسكرياً بات يلوح في الأفق، قد تكون موسكو مدفوعة إليه بفعل عاملين؛ أولهما التوتر السائد في الملف الليبي في ظل الخلافات الروسية-التركية هناك، فيما يبرز العامل الثاني من خلال استمرار تواجد عناصر الجماعات الجهادية التي لا ترغب روسيا في استمرار نفوذهم في محيط الطريق الدولي "M4" وهو ما تتوافق عليه أيضاً أنقرة، لكن الأخيرة لم تكن لتتحرك من أجل تطبيق تفاهماتها ذات الصلة مع موسكو.
عوامل تحكم احتمالات العمليات العسكرية
المحلل العسكري، العقيد عبد الرحمن الحلاق قال خلال حديثه لـ "روزنة" أن المنطقة على "شفير حفرة" معتبراً بأنها لم تكن آمنة في أي فترة، غير أنها درجة الأمان كان تتغير بحسب التصعيد السياسي والعسكري للدولة المعنية بالمنطقة.
وتابع "لا يمكن أن (يحصل) عمل عسكري إلا بوجود خلاف جوهري بين تركيا وروسيا ولا أتوقع حتى الآن ذلك لأن اتفاق أستانا وسوتشي واضح، والتقدم الأخير الذي حققه النظام المجرم كان مخالفاً وخرقاً واضحاّ للدولتين الضامنتين".
وزاد بالقول "يمكن أن يكون هناك عمل عسكري بأمرين وهما، الأول هو عدم موافقة النظام وحليفه الإيراني (التراجع) إلى ما بعد النقاط التركية، أي إلى مورك وبذلك يتم رفع الغطاء من روسيا عن النظام وعندها تتولى تركيا والجيش الحر بدحره بالقوة".
اقرأ أيضاً: معركة "كسر عظم" روسيّة تركيّة متوقعة... هل تكون في إدلب؟
وأما عن العامل الثاني المرتبط بتنفيذ العمل العسكري بأن يكون هناك "خلاف جوهري بين روسيا وتركيا، لما تحققه تركيا في ليبيا بدعمها لحكومة الوفاق، فعندها تعطي الأمر للنظام بالبدء بالعمل العسكري باتجاه باب الهوى، وطبعا تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي، وعندها تصبح القوة العسكرية هي الفيصل لتحقيق الاتفاق".
وأشار الحلاق إلى أن الحشودات والتعزيزات الكبيرة لقوات النظام على الحدود المتاخمة للمناطق الشمالية، يدل بأن طبول الحرب تدق والعمل العسكري قاب قوسين أو أدنى، وختم بالقول أنه و "بجميع الأحوال فإن الشعب السوري ملّ من الوعود الاتفاقيات وينتظر الحرب والعمل العسكري لكي يعود إلى مناطقه ومنازله".
بدوره قال الكاتب والباحث السياسي، زكريا ملاحفجي، لـ"روزنة" "إنه رغم الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع تركيا لوقف إطلاق النار في إدلب إلا أنها بين الفينة والأخرى تعمل على تصعيد وتوجيه ضربات لتهديد المدنيين وإشعارهم بالخوف والقلق، وعدم الاستقرار".
ورأى ملاحفجي أن "التصعيد العسكري هو سياسة روسية لإقلاق المعارضة وتهديدها، وموسكو ليست بصدد فتح معركة في إدلب في ظل تعزيزات تركيا العسكرية في المنطقة، وأن الظروف الحالية لا تسمح لمعركة على الأرض"، وفق اعتقاده.
تعزيزات وخروقات
وكانت قوات النظام قد استقدمت خلال اﻷيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المحاور المذكورة، فيما أدخلت القوات التركية أيضاً مزيداً من القوات، وأنشأت نقاطاً عسكرية، ونشرت قوات قتالية في مواقع استراتيجية بجبل الزاوية.
ولعل أبرز التساؤلات حول استمرار توافد التعزيزات العسكرية التركية نحو مناطق الشمال السوري، تتمحور حول ما إذا كان هدف الانتشار يتمثل برسم تركيا مناطق نفوذ تتبع لها تمتد من مركز محافظة إدلب وترتبط بما تبقى من أرياف حلب الغربية والشمالية المنضوية ضمن مناطق "درع الفرات" و "غصن الزيتون" وامتداداً نحو مناطق "نبع السلام"، غير أن ربط هذه المناطق ببعضها دون اقتطاع يتطلب استكمال التوافقات الروسية-التركية التي يفترض أن تتبع الإعلان عن اتفاق موسكو (5 آذار الفائت)، مقابل سيطرة روسية على طريق حلب-دمشق الدولي "M5"، وامتداد هذه السيطرة نحو طريق حلب-اللاذقية الدولي "M4".
بينما يتمحور الاحتمال الآخر حول أن يكون جزء من مهمة القوات التركية مواجهة التنظيمات الجهادية المتطرفة سواء في المناطق المحيطة بطريق "M4" والتي يتواجد فيها "الحزب الإسلامي التركستاني"، أو جماعة "حراس الدين" في شمال إدلب، وهو التنظيم الذي يعتبر امتداداً لتنظيم "القاعدة" الإرهابي والذي يتزعمه أيمن الظواهري، وهي التنظيمات التي يقال عنها مؤخراً أنها خارجة عن السيطرة التركية.
قد يهمك: توافقات تركيّة-روسيّة وخروقات متفرقة لوقف إطلاق النار
المحلل العسكري، العقيد مصطفى الفرحات، كان أشار خلال حديث سابق لـ "روزنة" إلى أن الشمال السوري غير مستقر و هو عبارة عن بؤرة للانفجار، ما يستدعي تواجد قوات تركية هناك، وفق تعبيره.
ورأى أنه وبالنظر إلى أن تركيا قوة عسكرية كبيرة فإن ذلك يتطلب أن يكون لديها قوات لتنفيذ مهام تطلب منها، وتابع "هناك فصائل تحاول أن تعبث بأي اتفاقات أو حلول سياسية؛ حتى لو كانت هذه الحلول تناسب سكان الشمال السوري والمهجرين وكذلك جميع الشعب السوري… هي صاحبة أجندة جهادية مفتوحة عابرة للحدود، و لا يهمها بشار الأسد إن سقط أو بقي، المهم لديها أن تحمل البندقية وتستمر في ايديولوجيا الجهاد بمعتقد يستند إلى أشياء غير منطقية وغير واقعية في ظروفنا الراهنة".
في سياق آخر، أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم السبت، بياناً أحصى من خلاله خروقات قوات النظام وروسيا في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وكذلك أعداد النازحين العائدين إلى مدنهم وقراهم في ريفي إدلب وحلب.
ووثق الفريق في إحصائه، 31 خرقاً لقوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ الأول من حزيران الجاري حتى السادس من الشهر ذاته، بينما سجل الفريق ستة خروقات جوية أربعة منها في حماة، واثنين في إدلب.
وأدان الفريق في بيانه استمرار عمليات التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق ريف إدلب وحماة وحلب، معتبرها خطوة لإفراغ المنطقة من المدنيين وحرمان النازحين من العودة الآمنة إلى مناطقهم، وحذر الجهات الدولية الإنسانية من أي تقصير في تقديم الدعم الإنساني للمنطقة، أو تحويل تلك المساعدات إلى النظام السوري، حيث تحول أغلب المساعدات المقدمة إلى الجهد العسكري لدى النظام السوري.
وكان توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في الخامس من آذار الماضي من العام الجاري لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية بين طرفي النزاع في سوريا اضافة إلى تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين القوات التركية والروسية على طريق ال "M-4" الدولي.
وقالت الوزارة إن جنديا تركيّاً قُتل، وأصيب اثنان، جراء استهداف سيارة إسعاف مدرعة كانت تقلهم في إدلب، من قبل "مجهولين" بإطلاق نار مباشر، وأضافت الوزارة أنه تم استهداف مصادر النيران، من قبل الوحدات العسكرية التركية الموجودة في المنطقة على الفور.
ويأتي ذلك في ظل محاولات خرق عديدة تكررت مؤخراً من قبل قوات النظام السوري على محورين من محاور جبهات إدلب في الشمال السوري بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت.
وحاولت القوات المُهاجمة تثبيت نقطة متقدمة على جبهة "فلفل" في المحور الجنوبي لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك في الوقت الذي قامت فيه قوات أخرى مهاجمة كانت تتمركز في ريف إدلب الشرقي بمحاولة مماثلة لتثبيت نقطة أخرى متقدمة على "مزارع الصالحية" في المحور الشمالي الغربي لمدينة سراقب.
هذا وتوحي التطورات الأخيرة سواء على الصعيد الميداني والسياسي من قبل روسيا بشكل أساسي خلال الأيام الماضية، بأن تصعيداً عسكرياً بات يلوح في الأفق، قد تكون موسكو مدفوعة إليه بفعل عاملين؛ أولهما التوتر السائد في الملف الليبي في ظل الخلافات الروسية-التركية هناك، فيما يبرز العامل الثاني من خلال استمرار تواجد عناصر الجماعات الجهادية التي لا ترغب روسيا في استمرار نفوذهم في محيط الطريق الدولي "M4" وهو ما تتوافق عليه أيضاً أنقرة، لكن الأخيرة لم تكن لتتحرك من أجل تطبيق تفاهماتها ذات الصلة مع موسكو.
عوامل تحكم احتمالات العمليات العسكرية
المحلل العسكري، العقيد عبد الرحمن الحلاق قال خلال حديثه لـ "روزنة" أن المنطقة على "شفير حفرة" معتبراً بأنها لم تكن آمنة في أي فترة، غير أنها درجة الأمان كان تتغير بحسب التصعيد السياسي والعسكري للدولة المعنية بالمنطقة.
وتابع "لا يمكن أن (يحصل) عمل عسكري إلا بوجود خلاف جوهري بين تركيا وروسيا ولا أتوقع حتى الآن ذلك لأن اتفاق أستانا وسوتشي واضح، والتقدم الأخير الذي حققه النظام المجرم كان مخالفاً وخرقاً واضحاّ للدولتين الضامنتين".
وزاد بالقول "يمكن أن يكون هناك عمل عسكري بأمرين وهما، الأول هو عدم موافقة النظام وحليفه الإيراني (التراجع) إلى ما بعد النقاط التركية، أي إلى مورك وبذلك يتم رفع الغطاء من روسيا عن النظام وعندها تتولى تركيا والجيش الحر بدحره بالقوة".
اقرأ أيضاً: معركة "كسر عظم" روسيّة تركيّة متوقعة... هل تكون في إدلب؟
وأما عن العامل الثاني المرتبط بتنفيذ العمل العسكري بأن يكون هناك "خلاف جوهري بين روسيا وتركيا، لما تحققه تركيا في ليبيا بدعمها لحكومة الوفاق، فعندها تعطي الأمر للنظام بالبدء بالعمل العسكري باتجاه باب الهوى، وطبعا تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي، وعندها تصبح القوة العسكرية هي الفيصل لتحقيق الاتفاق".
وأشار الحلاق إلى أن الحشودات والتعزيزات الكبيرة لقوات النظام على الحدود المتاخمة للمناطق الشمالية، يدل بأن طبول الحرب تدق والعمل العسكري قاب قوسين أو أدنى، وختم بالقول أنه و "بجميع الأحوال فإن الشعب السوري ملّ من الوعود الاتفاقيات وينتظر الحرب والعمل العسكري لكي يعود إلى مناطقه ومنازله".
بدوره قال الكاتب والباحث السياسي، زكريا ملاحفجي، لـ"روزنة" "إنه رغم الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع تركيا لوقف إطلاق النار في إدلب إلا أنها بين الفينة والأخرى تعمل على تصعيد وتوجيه ضربات لتهديد المدنيين وإشعارهم بالخوف والقلق، وعدم الاستقرار".
ورأى ملاحفجي أن "التصعيد العسكري هو سياسة روسية لإقلاق المعارضة وتهديدها، وموسكو ليست بصدد فتح معركة في إدلب في ظل تعزيزات تركيا العسكرية في المنطقة، وأن الظروف الحالية لا تسمح لمعركة على الأرض"، وفق اعتقاده.
تعزيزات وخروقات
وكانت قوات النظام قد استقدمت خلال اﻷيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المحاور المذكورة، فيما أدخلت القوات التركية أيضاً مزيداً من القوات، وأنشأت نقاطاً عسكرية، ونشرت قوات قتالية في مواقع استراتيجية بجبل الزاوية.
ولعل أبرز التساؤلات حول استمرار توافد التعزيزات العسكرية التركية نحو مناطق الشمال السوري، تتمحور حول ما إذا كان هدف الانتشار يتمثل برسم تركيا مناطق نفوذ تتبع لها تمتد من مركز محافظة إدلب وترتبط بما تبقى من أرياف حلب الغربية والشمالية المنضوية ضمن مناطق "درع الفرات" و "غصن الزيتون" وامتداداً نحو مناطق "نبع السلام"، غير أن ربط هذه المناطق ببعضها دون اقتطاع يتطلب استكمال التوافقات الروسية-التركية التي يفترض أن تتبع الإعلان عن اتفاق موسكو (5 آذار الفائت)، مقابل سيطرة روسية على طريق حلب-دمشق الدولي "M5"، وامتداد هذه السيطرة نحو طريق حلب-اللاذقية الدولي "M4".
بينما يتمحور الاحتمال الآخر حول أن يكون جزء من مهمة القوات التركية مواجهة التنظيمات الجهادية المتطرفة سواء في المناطق المحيطة بطريق "M4" والتي يتواجد فيها "الحزب الإسلامي التركستاني"، أو جماعة "حراس الدين" في شمال إدلب، وهو التنظيم الذي يعتبر امتداداً لتنظيم "القاعدة" الإرهابي والذي يتزعمه أيمن الظواهري، وهي التنظيمات التي يقال عنها مؤخراً أنها خارجة عن السيطرة التركية.
قد يهمك: توافقات تركيّة-روسيّة وخروقات متفرقة لوقف إطلاق النار
المحلل العسكري، العقيد مصطفى الفرحات، كان أشار خلال حديث سابق لـ "روزنة" إلى أن الشمال السوري غير مستقر و هو عبارة عن بؤرة للانفجار، ما يستدعي تواجد قوات تركية هناك، وفق تعبيره.
ورأى أنه وبالنظر إلى أن تركيا قوة عسكرية كبيرة فإن ذلك يتطلب أن يكون لديها قوات لتنفيذ مهام تطلب منها، وتابع "هناك فصائل تحاول أن تعبث بأي اتفاقات أو حلول سياسية؛ حتى لو كانت هذه الحلول تناسب سكان الشمال السوري والمهجرين وكذلك جميع الشعب السوري… هي صاحبة أجندة جهادية مفتوحة عابرة للحدود، و لا يهمها بشار الأسد إن سقط أو بقي، المهم لديها أن تحمل البندقية وتستمر في ايديولوجيا الجهاد بمعتقد يستند إلى أشياء غير منطقية وغير واقعية في ظروفنا الراهنة".
في سياق آخر، أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم السبت، بياناً أحصى من خلاله خروقات قوات النظام وروسيا في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وكذلك أعداد النازحين العائدين إلى مدنهم وقراهم في ريفي إدلب وحلب.
ووثق الفريق في إحصائه، 31 خرقاً لقوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ الأول من حزيران الجاري حتى السادس من الشهر ذاته، بينما سجل الفريق ستة خروقات جوية أربعة منها في حماة، واثنين في إدلب.
وأدان الفريق في بيانه استمرار عمليات التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق ريف إدلب وحماة وحلب، معتبرها خطوة لإفراغ المنطقة من المدنيين وحرمان النازحين من العودة الآمنة إلى مناطقهم، وحذر الجهات الدولية الإنسانية من أي تقصير في تقديم الدعم الإنساني للمنطقة، أو تحويل تلك المساعدات إلى النظام السوري، حيث تحول أغلب المساعدات المقدمة إلى الجهد العسكري لدى النظام السوري.
وكان توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في الخامس من آذار الماضي من العام الجاري لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية بين طرفي النزاع في سوريا اضافة إلى تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين القوات التركية والروسية على طريق ال "M-4" الدولي.