تقارير | 2 06 2020
همام حكيم || يتعرض الكثير من السوريين اللاجئين على الأراضي التركية إلى خسارة مساعدات الهلال الأحمر، أو وقف التضامن الاجتماعي لسبب غير معروف بالنسبة لهم، كما قد يفقدون بطاقاتهم ما يضطرهم إلى استخراج بطاقات جديدة.
عن أسباب خسارة المساعدات والنصائح المقدمة في هذا السياق، قال الإعلامي علاء عثمان لـ"روزنة" "الأشخاص الذين يعملون على تغيير أرقام هواتفهم أو عناوين سكنهم دون إعلام وقف التضامن الاجتماعي أو مكتب الهلال الأحمر، يؤدي بهم الأمر إلى حرمانهم من المساعدات".
وتابع عثمان "في حال قمنا بتغيير عنوان السكن، يجب إعلام المديرية العامة للهجرة ومديرية الأحوال المدنية بحسب الإرشادات، التي ذكرها موقع الهلال الأحمر التركي، وعلينا أيضاً إعلام وقف المساعدات الاجتماعية بهذه التغييرات سواء أكانت في عنوان السكن أو رقم الهاتف، وتأكيد رغبتنا باستمرارية استلام المساعدات على العنوان أو الرقم الجديدين، تفادياً لانقطاعها".
وأضاف "سيتم إيقاف المساعدة المالية في حال تمت الزيارة التفقدية وتبين لهم عدم وجودك في عنوان سكنك المسجل لديهم، وبالتالي يجب تقديم طلب جديد، وفي حال تغيير رقم الهاتف يجب زيارة مكتب وقف التضامن الاجتماعي أو مكتب الهلال الأحمر الذي قمنا سابقاً بتسجيل البيانات فيه، وتقييد المعلومات الجديدة".
اقرأ أيضأً: "باب الهوى" يعلن فتح أبوابه أمام هذه الحالات المرضية
عبيدة، شاب سوري مقيم في إسطنبول، متزوج ولديه ولدان، قال لـ"روزنة" إنه عمل على تحديث عنوانه بعد انتقاله إلى منطقة أخرى في المدينة، ليخسر إثر ذلك المساعدات التي كان يتلقاها من الهلال الأحمر التركي، ما دعاه إلى تقديم طلب جديد لاستئناف هذه المساعدات.
أما عن إمكانية إعادة استصدار بطاقات المساعدة المالية للسوريين، فقد كشف موظف في الهلال الأحمر التركي عن موعد إعادة استخراج البطاقات بعد تلفها أو ضياعها أو عدم القدرة على سحبها من الصراف الآلي، والذي حدده بفترة ما بعد الحظر أي ما بعد أيام العيد وتحديداً في الـ 27 من أيار، وذلك من خلال الاتصال على الرقم المخصص لدعم الهلال الأحمر ( 168) ليتم تحويل المستفيدين إلى مصرف الهالك بنك، وأخذ موعد جديد لاستصدار بطاقة جديدة في مركز الهلال الأحمر في منطقتك، بحسب ما ذكر المتخصص في الشأن التركي أحمد عيد لـ"روزنة".
وتتلقى آلاف العائلات السورية المقيمة في تركيا معونات ومساعدات مالية، تقدم لها بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتتنوع بين كرت الهلال الأحمر وكرت المساعدة الشتوية، إضافة لمنح مالية.
وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها عينتاب، هاتاي، أورفا، واسطنبول، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد، حيث فرّ معظمهم هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم.