تقارير | 25 05 2020
خاص - روزنة|| أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين، مرسومين رئاسيين قضى بموجبها إنهاء تسمية عاطف النداف وزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتسمية طلال البرازي بدلاً عنه على رأس الوزارة، وإنهاء تعيينه محافظا لمحافظة حمص.
و أفادت مصادر خاصة من دمشق، لـ "روزنة" بأن مرسوم الأسد يحمل بين طياته الكثير، ويوجّه رسائل عديدة، يتجلى أهمها في أن إقالة الوزير النداف تأتي كدلالة واضحة على تغول زوجة الأسد في قرارات تعيين المسؤولين الحكوميين.
وتشير المصادر إلى نقمة كبيرة تشكلت لدى أسماء الأخرس وتيارها الاقتصادي بعد تماشي عاطف النداف مع الحملة التي ساقها رامي مخلوف ضد زوجة ابن عمته فيما عرف بأزمة "البطاقة الذكية" حينما أعلن النداف عن نقل مشروع البطاقة الذكية من عهدة شركة "تكامل" لتصبح شركة الاتصالات وشركة المحروقات الحكوميتان هما المسؤولتين عنها.
هذا و تتبع شركة "تكامل" بشكل غير مباشر إلى أسماء الأخرس، في حين يقوم شقيقها فراس بإدارة أمور الشركة بينما تم إيلاء مهمة رئاسة مجلس الإدارة إلى ابن خالتهم (مهند الدباغ).
وكان رامي مخلوف وراء إبعاد شركة "تكامل" عن تنظيم استخدام ما يعرف بـ "البطاقة الذكية"، بخاصة بعدما تعرض الأخير خلال الشهور الماضية إلى صفعات قوية أدت إلى تهميش نفوذه الاقتصادي بشكل واضح، تمثل آخرها بإغلاق "جناح أسماء الأسد" لشركات الصرافة المحسوبة على مخلوف (نهاية العام الفائت)، وسبقها وضع الحجز الاحتياطي على أموال ابن خال الأسد و العديد من شركائه المقربين (الصيف الماضي).
وقد استطاع مخلوف من الترويج لتسريبات إعلامية كشفت مؤخراً عن المستفيدين من أرباح "البطاقة الذكية"؛ مستغلاً بذلك حالة من السخط الشعبي على الآلية السيئة المتبعة في توزيع الخبز من قبل حكومة دمشق، حيث قررت الأخيرة منح هذا الامتياز إلى شركة "تكامل" التي تستحوذ فيها أسماء الأسد على حصة كبيرة، بحسب ما أفادت به -آنذاك- مصادر خاصة لـ "روزنة".
قد يهمك: من أوقع رامي مخلوف في فخ الحجز الاحتياطي؟
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المقال اليوم الاثنين، قد أعلن منتصف الشهر الفائت بأن شركة "تكامل" لم تعد المسؤولة عن تنظيم استخدام "البطاقة الذكية"، مشيراً إلى أن المسؤولية التنظيمية باتت بيد شركة "محروقات"، فيما ستكون وزارة الاتصالات المسؤولة الفنية عن تشغيل البطاقة.
ويرأس مجلس إدارة شركة "تكامل" ابن خالة أسماء الأسد، مهند الدباغ (وهو أيضاً المدير التنفيذي للشركة)، ويملك حصة 30 بالمئة من أسهم الشركة، إضافة إلى حصة أخرى يملكها اسمياً فراس الأخرس شقيق زوجة الأسد؛ التي يعود النفوذ الفعلي إليها في الشركة.
وتسيطر شركة "تكامل" عبر مشروع "البطاقة الذكية" على توزيع الخبز والسكر والرز والمحروقات للمواطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق. هذا وتعود البطاقة على الشركة بأرباح طائلة؛ حيث تحصل على قرابة 10 مليون ليرة سورية يومياً عن الخبز المباع عبر البطاقة.
وتتقاضى "تكامل"، مبلغاً يتراوح بين 5 إلى 25 ليرة سورية؛ عن كل عملية شراء تتم عبر "البطاقة الذكية" بحسب نوع المنتج، ما يعني -وبنسبة تقديرية- احتمالية أن يصل الرقم المحول إلى خزائن الشركة عن كل سنة حوالي 100 مليون دولار.
يذكر أن عاطف النداف شغل مناصب عدة، حيث سبق وأن تم تعيينه محافظاً لإدلب بين عامي 2005 و2009، وفي عام 2012 عين محافظاً للسويداء، ثم وزيراً للتعليم العالي عام 2016، ولاحقاً تسلم منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تشرين الثاني 2018. أما البرازي فتم تعيينه محافظاً لحمص منذ تموز عام 2013.
و أفادت مصادر خاصة من دمشق، لـ "روزنة" بأن مرسوم الأسد يحمل بين طياته الكثير، ويوجّه رسائل عديدة، يتجلى أهمها في أن إقالة الوزير النداف تأتي كدلالة واضحة على تغول زوجة الأسد في قرارات تعيين المسؤولين الحكوميين.
وتشير المصادر إلى نقمة كبيرة تشكلت لدى أسماء الأخرس وتيارها الاقتصادي بعد تماشي عاطف النداف مع الحملة التي ساقها رامي مخلوف ضد زوجة ابن عمته فيما عرف بأزمة "البطاقة الذكية" حينما أعلن النداف عن نقل مشروع البطاقة الذكية من عهدة شركة "تكامل" لتصبح شركة الاتصالات وشركة المحروقات الحكوميتان هما المسؤولتين عنها.
هذا و تتبع شركة "تكامل" بشكل غير مباشر إلى أسماء الأخرس، في حين يقوم شقيقها فراس بإدارة أمور الشركة بينما تم إيلاء مهمة رئاسة مجلس الإدارة إلى ابن خالتهم (مهند الدباغ).
وكان رامي مخلوف وراء إبعاد شركة "تكامل" عن تنظيم استخدام ما يعرف بـ "البطاقة الذكية"، بخاصة بعدما تعرض الأخير خلال الشهور الماضية إلى صفعات قوية أدت إلى تهميش نفوذه الاقتصادي بشكل واضح، تمثل آخرها بإغلاق "جناح أسماء الأسد" لشركات الصرافة المحسوبة على مخلوف (نهاية العام الفائت)، وسبقها وضع الحجز الاحتياطي على أموال ابن خال الأسد و العديد من شركائه المقربين (الصيف الماضي).
وقد استطاع مخلوف من الترويج لتسريبات إعلامية كشفت مؤخراً عن المستفيدين من أرباح "البطاقة الذكية"؛ مستغلاً بذلك حالة من السخط الشعبي على الآلية السيئة المتبعة في توزيع الخبز من قبل حكومة دمشق، حيث قررت الأخيرة منح هذا الامتياز إلى شركة "تكامل" التي تستحوذ فيها أسماء الأسد على حصة كبيرة، بحسب ما أفادت به -آنذاك- مصادر خاصة لـ "روزنة".
قد يهمك: من أوقع رامي مخلوف في فخ الحجز الاحتياطي؟
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المقال اليوم الاثنين، قد أعلن منتصف الشهر الفائت بأن شركة "تكامل" لم تعد المسؤولة عن تنظيم استخدام "البطاقة الذكية"، مشيراً إلى أن المسؤولية التنظيمية باتت بيد شركة "محروقات"، فيما ستكون وزارة الاتصالات المسؤولة الفنية عن تشغيل البطاقة.
ويرأس مجلس إدارة شركة "تكامل" ابن خالة أسماء الأسد، مهند الدباغ (وهو أيضاً المدير التنفيذي للشركة)، ويملك حصة 30 بالمئة من أسهم الشركة، إضافة إلى حصة أخرى يملكها اسمياً فراس الأخرس شقيق زوجة الأسد؛ التي يعود النفوذ الفعلي إليها في الشركة.
وتسيطر شركة "تكامل" عبر مشروع "البطاقة الذكية" على توزيع الخبز والسكر والرز والمحروقات للمواطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق. هذا وتعود البطاقة على الشركة بأرباح طائلة؛ حيث تحصل على قرابة 10 مليون ليرة سورية يومياً عن الخبز المباع عبر البطاقة.
وتتقاضى "تكامل"، مبلغاً يتراوح بين 5 إلى 25 ليرة سورية؛ عن كل عملية شراء تتم عبر "البطاقة الذكية" بحسب نوع المنتج، ما يعني -وبنسبة تقديرية- احتمالية أن يصل الرقم المحول إلى خزائن الشركة عن كل سنة حوالي 100 مليون دولار.
يذكر أن عاطف النداف شغل مناصب عدة، حيث سبق وأن تم تعيينه محافظاً لإدلب بين عامي 2005 و2009، وفي عام 2012 عين محافظاً للسويداء، ثم وزيراً للتعليم العالي عام 2016، ولاحقاً تسلم منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تشرين الثاني 2018. أما البرازي فتم تعيينه محافظاً لحمص منذ تموز عام 2013.