حياة | 25 05 2020
"القطايف" من أهم معالم شهر رمضان، وهي نوع من الحلويات الشعبية المشهورة في سوريا ومعظم الدول العربية، يتفنن السوريون بإعدادها، فتحل مكان الصدارة على موائد الصائمين.
وهي عبارة عن فطيرة تؤكل نيئة أومقلية، بعد غمرها بالقطر، وتكون محشوة بالقشطة أو الجبنة أو الجوز، وتعتبر القطايف المنافس الأول للكنافة على موائد رمضان.

أصل القطايف
تكثر الروايات في أصل القطايف وتاريخها، منذ بداية العصر الأموي وحتى العباسي والفاطمي.
وبحسب كتاب "الأمثال الشعبية الشامية" فإن القطايف تعود إلى أواخر العصر الأموي عام 132 هـ، كما يروى أنها تعود إلى العصر الفاطمي، فكانت تقدّم مزّينة في صحن كبير لتقطف أو يقطفها الضيوف.
ويقال إن أوّل من تناول القطايف هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عام 98 هجري في رمضان. وفي راوية أخرى يقال إنها صنعت للخليفة معاوية بن أبي سفيان في الشام عام 41 هجرية.

وعن سبب تسميتها، وفق رواية تعود للعصر الفاطمي، فإن الطهاة كانوا يتنافسون في تحضير أنواع الحلويات في شهر رمضان، من بينها القطايف، حيث يتم تحضيرها وتقديمها بطبق كبير مزينة بالمكسرات، فكان الضيوف يتقاطفونها بشدة للذتها.
كما يرجع بعض المؤرخين أصل تسميتها لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.
تغنّى بها الشعراء
شغلت القطايف الشعراء والأدباء منذ العصر الأموي، ومنهم الشاعر ابن الرومي الذي كان يسر بها سرور الشاعر عباس بن الأحنف بقرب حبيبته فوز، فقال فيها:
"قطائف قد حشيت باللوز، والسكر الماذي حشو الموز، تسبح في آذيّ دهن الجوز، سررت لما وقعت في حوزي، سرور عباس بقرب فوز".
ومن الشعراء من قارن بين القطايف والكنافة، ومنهم من أظهر الكنافة بمظهر الساخر من القطايف، مثل قول الشاعر ابن عنين: "غدت الكنافة بالقطايف تسخر، وتقول إني بالفضيلة أجدر، طويت محاسنها لنشر محاسني، كم بين ما طوي وآخر ينشر، لحلاوتي تبدو، وتلك خفية، وكذا الحلاوة في البوادي أشهر".
اقرأ أيضاً: عشاق البقلاوة ألّفوا فيها الكتب… إليك أصل تسميتها
كما جاء ذكر القطايف في شعر ابن الرومي وكشاجم وغيرهما، وقال سيف الدين بن قزل واصفاً القطايف: "وقطائف مثل البدو، أتت لنا من غير وعد، قد سقيت قطر النبا، وطيبت بالماء ورد، فحسبتها في صحنها، لما بدت أقراص شهد".
طريقة تحضير القطايف
نضع كوبان من الطحين الأبيض مع رشة من الملح، ونصف ملعقة من "البيكنج باودر"، في وعاء كبير ونخلطهم بشكل جيّد باستخدام الخلاط الكهربائي.
وفي وعاء آخر نخلط ملعقتان كبيرتان من السكر، مع نصف ملعقة من الخميرة الفورية، مع كوبان من الماء الفاتر، وذلك باستخدام الخلاط الكهربائي، ومن ثم نضيف الطحين الأبيض للخليط، ونغطي العجينة بشكل جيد، ونضعها في مكان دافئ لمدة لا تقل عن ساعة حتى تتخمر ويتضاعف حجمها.
ومن ثم نحضر مقلاة غير لاصقة ونضع العجينة باستخدام ملعقة في داخل المقلاة، حتّى تكون على شكل دائري، ويمكن أن نستبدل الملعقة بقمع بلاستيكي، ونتركها حتّى تتشكّل لدينا فقاقيع، ونقوم بتركها على النار حتى يصبح لونها ذهبي من جهة واحدة.
بعد ذلك نحشوها بالقشطة الجاهزة او المصنوعة في المنزل، أو أي حشوة أخرى، ونقليها بمقلاة بالزيت النباتي، وعندما يصبح لونها مائلاً للذهبي نخرجها من الزيت ونضعها في القطر لبعض الوقت، ومن الممكن أن تؤكل بلا قلي فيوضع على وجهها القطر أو العسل.